منتديات ليب مون

يهودي متشدد يسير في أحد أزقة ما يعرف بـ«حارة اليهود» في القدس المحتلة أمس

ما إن أطلقت قناة «الجزيرة» ما وصفته بـ«كشف المستور»، حتى بدأت الأحاديث تتردد في أوساط الفلسطينيين حول صحة ما تم نشره، لا سيما في ما يتعلق بـ«حي الأرمن» و«حارة الشرف» (أو ما يسمى بـ«الحي اليهودي») في القدس المحتلة، وما إذا كانت القيادة الفلسطينية قد تنازلت فعلاً عن هذه الأحياء المحتلة لإسرائيل.
وقال مدير «مؤسسة القدس للبحث والتوثيق» إبراهيم الفني لـ«السفير» إنه «ليس هناك في التاريخ شيء اسمه الحي اليهودي، وإنما هناك حي أقيم على أنقاض أحياء فلسطينية وأطلق عليه هذا الاسم»، مضيفاً أن «ما يسمّى بالحي اليهودي مقام على أنقاض حارة الشرف وحارة المغاربة، وجزء من حارة الأرمن، وأجزاء من قلب البلدة القديمة».
وأوضح الفني أنه خلال القرن التاسع عشر كانت هناك ست عائلات يهودية تقيم في أرض طولها 240 مترا وعرضها 70 مترا، وقد اعتبرت إسرائيل أن هذه هي نواة «الحي اليهودي». ولفت إلى أنه «عند احتلال القدس في العام 1967 تم ترحيل الفلسطينيين من الحارات التي كانوا يعيشون فيها، وأسكن اليهود بدلا منهم، وأقيم ما يسمى بالحي اليهودي»، مشيرا إلى أن مساحة هذا الحي حاليا تبلغ 130 دونما.
وتبلغ مساحة البلدة القديمة في القدس 871 دونما تقسم إلى 50 حوضا، و90 حارة وحوشا فلسطينيا، لكن إسرائيل قسمتها حاليا إلى أربعة أقسام، هي: حي الأرمن، والحي اليهودي، وحي النصارى، والحي الإسلامي، ويقع المسجد الأقصى وقبة الصخرة على 142 دونما من هذه المساحة.
وأشار الفني إلى أن «الحي اليهودي يحاذي مباشرة حائط البراق، وهو عمليا حيّ مقام على انقاض حوش البراق الذي هدم ليقام مكانه حائط المبكى (البراق)، وإلى جنوبه يقع حي المغاربة، الذي هدم ليكون إحدى واجهات الهيكل (اليهودي)، وإلى جانبه حارتا الريشة والشرف اللتان تتداخلان مع الحي الأرمني».
وبالنسبة لحي الأرمن، يقول الفني إنه محاذٍ تماما لـ«الحي اليهودي» وتبلغ مساحته 123 دونما، ويسكنه الفلسطينيون الأرمن الذين أتوا إلى القدس منذ مئات السنين، وأقاموا ديرا هناك وسكنوا حوله، لافتاً إلى أن الحي يمتد من بوابة يافا إلى منطقة القشلة وحديقة للأرمن. وأوضح الفني أن الحي الأرمني يشكل منطقة اسمها القدس العليا، التي تشرف على مقطع قلعة القدس، ومحرس القدس من الجهتين الغربية والجنوبية، وتشرف على «واد هنوم» («وادي جهنم») بالإضافة إلى جورة العناب وبركة السلطان.
واعتبر الفني أن الحديث عن تنازل عن حيي الأرمن والشرف يعني من الناحية الجغرافية «التخلي عن الجهة الغربية والجنوبية للمسجد الأقصى، وخلق تواصل مع ما يسمى بالحوض المقدس، حيث تسعى إسرائيل إلى إقامة 12 حديقة توراتية لربط الزاوية الشمالية لجبل سكوبس بجبال الزيتون والطور ومنطقة رأس العمود، وبلدة سلوان، وبوابتي الشرف والأرمن، وبوابة يافا، وبالتالي إدخال البلدة القديمة من القدس الشرقية إلى ما يعرف حاليا بالقدس الغربية».
من جهته، قال رئيس دائرة الخرائط في «مؤسسة الدراسات العربية» خليل تفكجي لـ«السفير» إن ما كشفت عنه «الجزيرة» ليس جديدا، وهو موقف فلسطيني معلن، تم التفاوض عليه خلال محادثات طابا.
وأوضح تفكجي أنه «تم الحديث على أن يكون الحي الإسلامي والحي المسيحي تحت السيطرة الفلسطينية، ونصف الحي الأرمني ونصف الحي اليهودي تحت السيطرة الإسرائيلية، وصار هناك شبه توافق على الموضوع، وهذا أمر ليس جديداً، ولكن لم يقدم أحد تنازلات، وإنما ما كان يجري مجرد مفاوضات».
وأكد تفكجي أن الأحياء الأربعة في مدينة القدس وفق القانون الدولي والتاريخ «أحياء فلسطينية تبلغ نسبة ما يملكه الفلسطينيون فيها 90 في المئة، ولكنها وقعت بالقوة تحت سيطرة الاحتلال

شعبنا مرابط بالارض المقدسة مع انو قبل تم هدم كنيسة الارمن بالقدس ماحدا حكي شي ولا حتى الاعلام قال شي لانو شغلة ارمن بس الله يرحم ابو عمار لما قال انا ياسر عرافاتيان
وهيدا تنازل مخزي