منتديات ليب مون

استمرت فصول مأساة إقفال «مستشفى حاصبيا الحكومي» أمس الأول وإخلاء المرضى منه بالتفاعل أمس، بعدما حمّل رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور كمال النابلسي مدير المستشفى الدكتور حسام خير الدين كل المسؤولية جراء تفريغ المستشفى من المرضى، بحجة عدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية للعناية بهم، كاشفاً أنه «تقرر اتخاذ إجراءات قانونية بحقه»، مشيراً إلى أن «المستشفى عادت وفتحت أبوابها أمام المرضى بشكل عادي وطبيعي، بحيث وصل عدد المرضى إلى سبعة خلال أقل من 24 ساعة».
كلام النابلسي جاء خلال مؤتمر صحافي عقده في مكتبه داخل المستشفى أمس، غاب عنه خير الدين، وحضره مفوض الحكومة لدى المستشفى الدكتور سليم ابراهيم، وعضو مجلس الإدارة الدكتور عادل الخماسي، عرض خلاله «الأسباب التي أدت إلى شلل في عمل المستشفى يوم أمس الأول، على خلفية اتخاذ مديره قراراً مخالفاً للأصول قضى بإخلاء المستشفى من المرضى». وأشار النابلسي إلى أن «مجلس إدارة المستشفى على اتصال دائم مع وزير الصحة محمد جواد خليفة، للمضي قدماً في تحسين عمل المستشفى وتأمين الخدمات الطبية والاستشفائية اللازمة واللائقة للمرضى، وذلك ما مكننا تغطية قسم من مستحقات المستشفى خاصة فيما يتعلق بحقوق الموظفين، وما حصل بالأمس كان مفاجأة لنا، بعد اتخاذ مدير المستشفى قراراً بإخراج المرضى والممرضين وعدم استقبال أي مريض آخر وإقفال المستشفى، وذلك الأمر ليس من صلاحيات المدير، وهو غير قانوني».
ولفت النابلسي إلى «اشكالية حقيقية منذ سنتين بين مجلس الإدارة ومدير المستشفى، الذي لم يحضر أي اجتماع حتى اليوم. ووزارة الصحة والتفتيش المركزي على علم بذلك، لكن مهما كانت الأسباب فالسلطة التقريرية هي لمجلس الإدارة، في حين أن المدير يدير المستشفى على مزاجه ويتحمل كامل المسؤولية جراء تصرفاته، ونحن نحاول تدارك الأمور للعمل بالمستشفى بشكل افضل وأحسن رغم العجز الحاصل بحق رواتب الموظفين، الذين تبقى لهم حوالى خمسة أشهر لم تدفع بعد». وطمأن النابلسي الأهالي في قضاء حاصبيا، بأن «المستشفى مستمر في القيام بواجبه من خدمات طبية واستشفائية على أكمل وجه وضمن الإمكانات المتاحة، ولن يقفل يوماً أبوابه أمام أي من المرضى مهما كانت الأسباب»، مشيراً إلى أنه قد تم توجيه كتاب خطي إلى خليفة والتفتيش المركزي، على خلفية أن المدير لم يطبق قرارات مجلس الإدارة، ولم يحضر جلساته وهو العقبة الأساسية بالتواصل بين مجلس الإدارة وادارة المستشفى، في الوقوف على كل مشاكلها وحاجاتها.
وبعد اطلاع النائب قاسم هاشم على الوضع في المستشفى، قال: «ما يحصل في هذه المستشفى ليس وليد الساعة إنما هو تراكم المرحلة السابقة نتيجة تقاعس مجلس الإدارة عن القيام بمهامه، ناهيك عن الخلافات القائمة بين القيمين مما انعكس سلباً وشللا في أدائه. وبعد مراجعتنا وزير الصحة أبدى أسفه لواقع مستشفى حاصبيا والذي لا بد من تضافر جهود كل القوى والفعاليات لوضع حد لما هو حاصل الذي انعكس سلباً على المواطنين بشكل عام حيث انعدمت الثقة بين الناس وادارة المستشفى وطاقمه