منتديات ليب مون

استقبلت المناطق السنة الجديدة باحتفالات سادتها أجواء الفرح معظمها عائلي في المنازل، وسط إجراءات أمنية مشددة نفذها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي لينعم اللبنانيون بليلة لم يسجل فيها أي حادث أمني يعكر أجواءهم الساهرة.
وكانت الطريق الدولية عند نقطة العبودية الحدودية («السفير») قد شهدت في فترة عيد رأس السنة زحمة سير خانقة، حيث تجمعت مئات السيارات والشاحنات وحافلات الركاب عند الجانب اللبناني ابتداء من مدخل بلدة الشيخ عياش، وصولاً الى نقطة العبودية بطول ثلاثة كيلومترات، الأمر الذي أزعج المسافرين الذين قرروا تمضية رأس السنة في سوريا. وتسمر أهالي القرى والبلدات الحدودية الذين اعتادوا زيارة سوريا لتأمين احتياجاتهم من الطعام والثياب لساعات داخل سياراتهم دون التمكن من بلوغ منازلهم.
وأشارت مصادر حدودية إلى أن زحمة السير مردها إلى عطلة نهاية السنة، إذ يغادر آلاف العمال السوريين لبنان لتمضية العطلة مع عائلاتهم، كما أن قرار وزارة الداخلية منع الشاحنات من السير اعتبارا من الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الجمعة فاقم من الأزمة.
وفي صور (حسين سعد)، أمضى غالبية أبناء المنطقة ليلة رأس السنة بسهرات عائلية في منازلهم التي تحولت إلى مناسبة لجمع شمل الأهل والأقارب والأصدقاء. كما احتفل عدد آخر من المواطنين في المطاعم والنوادي الليلية في مدينة صور التي سهرت حتى ساعات الصباح على وقع الأغاني الراقصة وإطلاق المفرقعات والأسهم النارية. وفي صيدا (محمد صالح) قصدت مجموعة قليلة من العائلات المطاعم لتوديع العام 2010، وفضل آخرون إقامة لقاءات أسرية خاصة انهمك خلالها أفراد العائلة بالتحضير للاحتفال. كما توجه عدد من شبان المدينة إلى مطاعم شرق صيدا، وطريق الشوف الساحلي، أو إلى وسط بيروت لاستقبال العام الجديد في جو احتفالي وسط الألعاب النارية.
وشكلت ليلة العيد، محطة للسهر في المطاعم والمقاهي والمرابع الليلية لبعض العائلات في البقاع الغربي (شوقي الحاج)، في حين فضلت عائلات أخرى التلاقي والسهر في المنازل ومتابعة البرامج الفنية على شاشات التلفزة.
وغصت مطاعم المنطقة بالوافدين من راشيا والبقاع الغربي، سهروا حتى ساعات الفجر، على وقع أنغام البرامج الفنية المتنوعة، من غناء وموسيقى ورقص وتوزيع هدايا العيد. وعبر فادي قسام، وهو مدير أحد المجامع السياحية، عن فرح الناس في ليلة رأس السنة حيث بلغت الحجوزات ذروتها في مجمعه.
ومن لم يقصد المقاهي والمطاعم، أمضى ليلته في المنزل حيث تشاركت العائلات، وسهرت حتى ساعات الفجر، لمتابعة البرامج التلفزيونية، حيث طغت عليها التوقعات الفلكية والتنبؤات التي شغلت الناس.
كما الكبار، فإن الأولاد عيدوا رأس السنة على طريقتهم في الساحات ومحال الانترنيت، مطلقين الأسهم النارية والمفرقعات. واشتعلت عند منتصف الليل السماء بالأضواء، ولم يغب بابا نويل في هذه الليلة، حيث جال على قرى البقاع الغربي، موزعاً الهدايا على الأطفال التي غـــالباً ما يحجــزها لهم أقاربهم وتوزع ليلة العيد.
كما ودع البقاع الأوسط (سامر الحسيني) سنته بهجر كثيرين من الأهالي لمنازلهم باتجاه المؤسسات السياحة. إذ قدر بعض العاملين في المؤسسات السياحية البقاعية استقطاب أكثر من خمسة آلاف بقاعي أمضوا سهرتهم في المؤسسات السياحية عدا الذين حجزوا في مرابع وفنادق بيروت. وكانت أجواء أصحاب المؤسسات السياحية في المنطقة الذين تحدثوا عن حجوزات اكتملت قبل أيام عـــلى انتهاء العام الحالي، في المقـــابل تحدثت العــــشرات من العــــائلات عن خيارها الأنسب الذي وجـــدته في المنازل بين الأهـــل والأقارب.
واستقطبت عنجر بمقاهيها آلافاً من رواد السهر، كما أعلن رئيس بلدية عنجر ـ حوش موسى غارو بامنبوكيان، الذي أكد على المتانة والموقع الكبير لبلدة عنجر على الخريطة السياحية اللبنانية.
وما بين سهرات المطاعم والمنازل أمضى اللبنانيون سهرة رأس السنة، في ظل إجراءات أمنية وعسكرية نفــذها الجيش اللبناني وقيادة قوى الأمن الداخلي. ولـــم يســـجل أي حادث أمني أو عسكري عكر الأجواء الساهرة