منتديات ليب مون

أعلن مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج أن تسليمه إلى الولايات المتّحدة بات «مرجحاً بشكل متزايد»، داعياً مؤيديه إلى أن يكونوا «أكثر استباقية» في بناء فريق دفاع قوي.
وقال أسانج إن «التهديد الأكبر، التهديد الذي نخشاه جميعا، هو التسليم إلى الولايات المتحدة. وهذا الاحتمال يبدو أكثر جدية ويزداد تدريجيا».
وفي الوقت الذي تقوم فيه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بـ«إجراء تحقيق من اجل توجيه اتهامات جنائية ضد أسانج»، حسبما أوضح وزير العدل الأميركي اريك هولدر، وصف أسانج هذه التحقيقات بأنها سرّية وغير قانونية.
وفيما اعتبرت شخصيات أميركية بارزة في مجال القانون أن اتهام أسانج محتمل بنسبة 80 في المئة، رفضت شخصيات رئيسية، يفترض أنها مسؤولة عن إصدار لائحة اتهام كهذه التعليق على الموضوع.
وإذ توقع أسانج صدور لائحة اتهام سرّية بحقه، أوضح أن «السؤال حينئذ يصبح ما الذي يجب فعله بلائحة الاتهام السرية، وكيف ستنفذ، خصوصاً أن الولايات المتحدة أوضحت في الآونة الأخيرة أن مؤسساتها تبدو فاشلة، وقد أخفقت في اتباع حكم القانون، وبالتالي فإن التعامل مع قوى عظمى لا تحترم حكم القانون يكون خطيرا».
وفيما أشار أسانج إلى أنه بصدد بناء جبهة دفاع قوية للمحاكمة، داعياً مناصريه إلى المساهمة في «عمليات استهداف مشروعة ضد المؤسسات الضالعة في تحقيق سري، وكذلك في تحقيق غير مشروع على ما يبدو»، أكّد مؤسس «ويكيليكس» أن «أكثر من 85 في المئة من الموارد الاقتصادية لويكيليكس التهمها التعامل مع هجمات ضرب العنق».
ولفت أسانج، في مقابلة مع محطة «سي ان بي سي» الأميركية، إلى أن منظمته تتعرض لهجمات من مصارف في دبي، وأخرى في سويسرا والولايات المتحدة وبريطانيا، كانت «ويكيليكس» نشرت معلومات حساسة عنها، لكنّه لم يكشف اسم أي منها»، مضيفاً انّ «الأشخاص الذين يتردد أنهم مرتبطون بنا تعرضوا للحصار داخل الولايات المتحدة، وتم التحفظ على أجهزة الكومبيوتر الخاصة بهم»، لكنه شدد على أنه سيواصل نشر وثائق تعود لمؤسسات مالية، مشيراً إلى أن معلومات بهذا الشأن ستكشف في الشهر المقبل.
وأشار أسانج إلى أن شخصيات أميركية بارزة، من بينها أعضاء منتخبون في مجلس الشيوخ، قد دعوا إلى إعدامه وخطف طاقم العاملين معه، وإعدام المجند برادلي مانينغ، الذي يزعمون تورطه في هذه القضية.
وحول مانينغ، أوضح أسانج «سمعت أنه يعاني من خلل ذهني بسبب الحبس الانفرادي الموضوع فيه... ولا عجب في ذلك. فقد أمضيت بنفسي عشرة أيام في ظروف مماثلة في لندن. ويمكن للمرء أن يتخيل الظروف التي يمر فيها هذا الجندي الشاب في الولايات المتحدة»، لافتاً الى ان «ويكيليكس» تعهد بتقديم 50 ألف دولار لتمويل الدفاع عنه.
وكان الكاتب والمحامي الأميركي غلين غرينوالد كتب على الموقع الالكتروني «صالون.كوم» إن ظروف اعتقال مانينغ «تشكل معاملة قاسية وغير إنسانية، لا بل تعذيبا بحسب معايير العديد من الدول»، فيما قال، متحدثاً لشبكة «ام اس ان بي سي» التلفزيونية، إن الجندي «يخضع لظروف اعتقال يمكن أن تتسبب على المدى البعيد بضرر نفسي».
لكن المتحدثة باسم السجن العسكري في قاعدة كوانتيكو في ولاية فرجينيا الشرقية براين فيليارد أكدت أنّ مانينغ «لا يعامل بشكل مختلف عن أي معتقل تفرض عليه الاجراءات الأمنية القصوى»، مشيرة إلى أنّ هذه الإجراءات مردّها إلى أن السلطات الأميركية تعتقد انه يشكل خطرا على الأمن القومي.
في هذه الأثناء، حذّر خبراء قانونيون من أن حملة أسانج لزيادة مساحة الشفافية الرسمية قد تأتي بنتيجة عكسية، إذ من شأنها أن تدفع الإدارة الأميركية إلى فرض إجراءات صارمة قد تطال الصحافيين بشكل خاص