منتديات ليب مون

واصل القسم الأكبر من أسعار إجمالي السلع والمواد الغذائية ارتفاعه في نهاية تشرين الثاني، على الرغم من صدور القرار 1/277 والقاضي بتحديد نسب الأرباح التجارية للسلع كافة. ما يعني أن ما كان متوخى من القرار أفضى في نتائجه العملية إلى عكسه. وقد شمل القرار مختلف أنواع المواد الاستهلاكية ما عدا المحروقات، من المواد الدهنية والزيتية، إلى اللحوم فالحبوب ومشتقاتها والحبوب العلفية، مروراً بالخضار والفاكهة ومشتقاتها وصولاً إلى المكسرات.
هذا الواقع يحمّل وزارة الاقتصاد والتجارة، فضلاً عن سائر الجهات الحكومية المختصة المسؤولية عن وضع القرار جدياً موضع التطبيق، حماية للمواطنين من جشع التجار ونهمهم الدائم لتحقيق أرباح خيالية من جهة، وحفاظاً على ما تبقى من هيبة للمؤسسات التي تضاءلت فعاليتها إلى أقصى الحدود، بفعل الصراعات الطاحنة بين العصبيات المكونة للسلطة المشلولة على كل الصعد، من جهة ثانية. كما يحمل وزارة الاقتصاد مسؤولية التصدي للحملات التي يقوم بها بعض ممثلي الجمعيات التجارية في العاصمة والمناطق، وتحت ذرائع واهية وغير مقنعة، لتعليق العمل بالقرار من جديد، حماية لمزايا لبنان الفريدة (!) والتي يتربع على رأسها «الاقتصاد الحر»! وهو في فهمهم لا يعدو كونه أكثر من أداة طيعة وفعالة لتحقيق أرباح فلكية، ولو على حساب ذوي الدخلين المتوسط والمحدود، ومستوى معيشتهم المتردي أصلاً.
ما المطلوب إذا؟ تفعيل دور مديرية حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، بوصفها المسؤولة عن تطبيق القرار المتخذ عبر مراقبيها الذين تناط بهم وحدهم وظيفة مراقبة الأسعار ومنع التلاعب بها، علاوة على مراقبة مدى التزام التجار بنسب الأرباح المحددة في القرار السالف الذكر.
فقد أظهر مؤشر «السفير» للمواد الغذائية والمحروقات في نهاية تشرين الثاني ارتفاعاً في أسعار الألبان والأجبان والحليب، والزيوت وبعض فئات الحبوب، فضلاً عن الارتفاع المتواصل في أسعار المشتقات النفطية. والأخيرة تعدّ العامل الأبرز في إضعاف القوة الشرائية لشرائح واسعة من المواطنين، بحيث يتبدد الشطر الأكبر من مداخيلهم على أعباء لا شأن لها بمصاريفهم الأسرية المتنامية باستمرار.
فعلى مستوى اللحوم، حافظ سعر كيلو لحم الغنم على مستواه المرتفع جداً عن حدود الـ30 ألف ليرة لبنانية، بلا أي مبرر منطقي، وبلا أي استناد إلى أساسيات السوق، حيث عاد الطلب على اللحم إلى معدلاته الطبيعية بعد مرور عيد الأضحى وعودة القسم الأكبر من الحجاج، وانتهاء الفورة الناجمة عن الأضاحي. أما سعر كيلو لحم البقر فانخفض ألف ليرة، من 18 ألفاً الى 17 ألفاً أو ما نسبته 5،55 في المئة (وهو، في كل حال، ما يزال أعلى من مستواه الطبيعي ما بين 14 و15 ألفاً).
وارتفع سعر كيلو الجبنة العكاوي 500 ليرة، من 6 ألاف الى 6500 ليرة، أو ما نسبته 8،33 في المئة قياساً بأوائل تشرين الثاني، وسعر كيلو الجبنة البلدي 500 ليرة أيضاً، من 6 ألاف إلى 6500 ليرة، أو ما نسبته 8،33 في المئة. أما سعر علبة الحليب المجفف (نيدو 2500 غرام) فارتفع ألف ليرة، من 22500 إلى 23500 ليرة، أو ما نسبته 4،44 في المئة. كذلك ارتفع سعر علبة زيت الذرة (مازولا 2 ليتر) 500 ليرة، من 7 ألاف الى 7500 ليرة، أو ما نسبته 7،14 في المئة، وسعر علبة زيت الذرة (عافية 2 ليتر) 500 ليرة، من 6500 إلى 7 ألاف ليرة، أو ما نسبته 7،69 في المئة.
وعلى مستوى الحبوب، ارتفع سعر كيلو الأرز الايطالي 250 ليرة، من 2750 ليرة إلى 3 ألاف ليرة، أو ما نسبته 9،09 في المئة مقارنة ببداية تشرين الثاني، وسعر كيلو الحمص 250 ليرة، من 2750 الى 3 الاف ليرة، أو ما نسبته 9،09 في المئة، وسعر كيلو السكر 250 ليرة، من 1500 الى 1750 ليرة، أو ما نسبته 16،66 في المئة، وسعر نصف كيلو شاي الحصان 250 ليرة، من 5750 إلى 6 ألاف ليرة، أو ما نسبته 4،34 في المئة.
أما على مستوى الخضار والفاكهة، فقد ظلت إجمالي الأسعار على حالها، ما خلا كل من البندورة والموز. إذ انخفض سعر كيلو البندورة ألف ليرة، نزولاً من المستوى المرتفع الذي كان بلغه الشهر الفائت عند حدود الـ3 ألاف ليرة. كذلك انخفض سعر كيلو الموز 250 ليرة، من 1500 إلى 1250 ليرة، أو ما نسبته 16،66 في المئة.
أخيراً، واصلت أسعار اجمالي المشتقات النفطية ارتفاعها في نهاية تشرين الثاني وبداية كانون الأول، مقارنة ببداية تشرين الأول. إذ ارتفعت ما بين 500 و3400 ليرة، أو ما نسبته بين 1،4 و16،42 في المئة. وشكل ارتفاع سعر قارورة الغاز الطامة الكبرى بالنسبة للمواطن اللبناني، حيث بلغ الارتفاع خلال شهر واحد 3400 ليرة.
علماً أن هذه الأسعار غير ثابتة وتخضع للتغيرات على مدار الشهر، وتتفاوت بين منطقة وأخرى، وفقا لطبيعة تركيبتها الاجتماعية ومستويات عيش قاطنيها، إضافة إلى الصلاحيات الواسعة المعطاة للباعة التي تخولهم، في ظل الغياب التام للرقابة، التحكم بالأسعار تبعاً لأهوائهم، وبما يتيح لهم تعظيم أرباحهم.
اللحوم
انخفض سعر كيلو لحم البقر ألف ليرة، من 18 ألفاً إلى 17 ألفاً، أو ما نسبته 5،55 في المئة مقارنة ببداية تشرين الثاني، علماً أن السعر ذاته كان ارتفع الشهر الفائت بحوالي 4 آلاف ليرة، أو ما نسبته 28،5 في المئة. أما سعر كيلو لحم الغنم فبقي عند مستواه العالي المسجل الشهر الماضي عند حدود 30 ألف ليرة، علماً أيضاً أن سعره كان ارتفع الشهر الفائت ألفي ليرة، مع حلول عيد الأضحى.
الحبوب والزيوت
شهدت أسعار بعض فئات الزيوت والحبوب ارتفاعاً تراوح ما بين 7 و16 في المئة. إذ ارتفع سعر زيت الذرة (مازولا 2 ليتر) 500 ليرة، من 7 الاف الى 7500 ليرة، أو ما نسبته 7 في المئة، وسعر زيت الذرة (عافية 2 ليتر) 500 ليرة أيضاً من 6500 ليرة، إلى 7 ألاف ليرة، أو ما نسبته 7،7 في المئة، وسعر كيلو الأرز الايطالي 250 ليرة، من 2750 إلى 3 آلاف ليرة، أو ما نسبته 9،09 في المئة، وسعر كيلو الحمص 250 ليرة، من 2750 إلى 3 آلاف ليرة، أو ما نسبته 9،09 في المئة، وسعر كيلو السكر 250 ليرة، من 1500 الى 1750 ليرة، أو ما نسبته 16،66 في المئة، وسعر نصف كيلو الشاي (رأس الحصان 500 غ) 250 ليرة، من 5750 إلى 6 آلاف ليرة، أو ما نسبته 4،3 في المئة.
وعلى مستوى الانخفاضات، انخفض سعر كيلو الأرز المصري 250 ليرة، من الفين إلى 1750 ليرة، أو ما نسبته 12،5 في المئة، وسعر كيلو العدس (حلباوي) 250 ليرة، من 3750 ليرة الى 3500 ليرة، أو ما نسبته 6،66 في المئة.
وبلغ سعر الزبدة (لورباك) 2500 ليرة، والزبدة السميدس 2250 ليرة، وسعر كيلو السمنة (الملعقتين) 4 ألاف ليرة، وسعر كيلو السمنة (سلفر فيجيتال) 5 آلاف ليرة، وسعر زيت الزيتون (الوزير 0.5 ليتر) 5500 ليرة، وسعر كيلو الأرز الأميركي 1750 ليرة، وسعر كيلو الملح 500 ليرة، وسعر أوقية بن نجار 3 الاف ليرة، وسعر كيلو الطحينة 6 الاف ليرة.
الألبان والأجبان
أما على مستوى الألبان والأجبان فقد شهدت إجمالي فئاتها ارتفاعاً تراوح ما بين 4 و 8 في المئة. إذ ارتفع سعر كيلو الجبنة العكاوي 500 ليرة، من 6 الاف الى 6500 ليرة، أو ما نسبته 8،33 في المئة، وارتفع سعر كيلو الجبنة البلدي 500 ليرة، من 6 الاف الى 6500 ليرة، أو ما نسبته 8،33 في المئة. وارتفع سعر علبة الحليب المجفف (نيدو 2500 غرام) ألف ليرة، من 22500 الى 23500 ليرة، أو ما نسبته 4،44 في المئة.
من جهة ثانية، بلغ سعر كيلو اللبنة البلدي 6 آلاف ليرة، وسعر كيلو الجبنة القشقوان 15 ألف ليرة.
الخضار والفواكه
لم تشهد عناصر سلة الخضار والفاكهة أي تغير يذكر، ما عدا كل من البندورة والموز. إذ انخفض سعر كيلو البندورة ألف ليرة، من المستوى القياسي الذي سجله الشهر الفائت عند حدود 3 ألاف ليرة الى ألفي ليرة، أو ما نسبته 33،33 في المئة. وانخفض سعر كيلو الموز 250 ليرة، من 1500 الى 1250 ليرة، أو ما نسبته 16،66 في المئة.
وبلغ سعر كيلو الخيار 1500 ليرة، وسعر كيلو البصل 1500 ليرة، وسعر كيلو الحامض 1500 ليرة، وسعر كيلو البطاطا 1500 ليرة، وسعر كيلو البرتقال 1500 ليرة، وسعر الخسة الواحدة 1500 ليرة.
المحروقات
واصلت أسعار إجمالي المشتقات النفطية منحاها التصاعدي أواخر تشرين الثاني وبداية كانون الأول، وذلك على الرغم من مستوياتها المرتفعة في الأصل الناجمة عن الرسوم «الجائرة» المفروضة من قبل كل من وزارتي المال والطاقة على سعر صفيحتي البنزين 95 و98 أوكتان والتي تقارب حوالى الـ12500 ليرة.
فارتفع سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 500 ليرة، من 33300 الى 33800 ليرة، أو ما نسبته 1،5 في المئة، وسعر صفيحة البنزين 98 أوكتان 500 ليرة أيضاً، من 34 ألفاً الى 34500 ليرة، أو ما نسبته 1،47 في المئة، وسعر صفيحة المازوت 400 ليرة، من 22500 الى 22900 ليرة، أو ما نسبته 1،77 في المئة، وسعر صفيحة الكاز 600 ليرة، من 21900 الى 22500 ليرة، أو ما نسبته 2،74 في المئة، وسعر قارورة الغاز (زنة 12،5 كيلو غرام) 3400 ليرة، من 20700 الى 24100 ليرة، او ما نسبته 16،42 في المئة