منتديات ليب مون

صفحة بحث على الإنترنت لمواد متعلقة بوثائق «ويكيليكس

بعد فضيحة برقيات الدبلوماسية الأميركية السرية التي أحرجت الحكومة الأميركية والمسؤولين الذين قاموا بالضغط على موقع «ويكيليكس»، انطلقت المعركة بين الداعمين لموقع «ويكيليكس» والمعارضين له، وبدأ الداعمون بإنشاء نسخ متعددة من الموقع على شبكة الإنترنت. كما قامت الولايات المتحدة بالضغط على سويسرا حتى لا تؤمن ملاذا ً لمؤسس «ويكيليكس» جوليان أسانج.
ويصف الداعمون أسانج بأنه منقذ الإعلام والكلمة الحرة، في الوقت الذي يشهّر فيه النقاد بسبب نشر أسرار دبلوماسية، وبخاصة تلك المتعلقة بحرب العراق وأفغانستان.
ومنذ أن قامت معظم شركات الإنترنت المهمة بوقف الخدمات التي كانت تقدمها لموقع «ويكيليكس» في الأيام الأخيرة، أنشأ الناشطون عشرات المواقع المشابهة التي تنشر النسخ الأصلية من الوثائق التي ينشرها «ويكيليكس» مما جعل الرقابة اكثر صعوبة. وقامت «المنظمة المجهولة» وهي مجموعة غير رسمية من القراصنة المعلوماتيين والناشطين، بإعلان الحرب على أعداء أسانج الأحد الماضي، مناشدة الداعمين مهاجمة المواقع التي لا تدعم «ويكيليكس»، وبالتالي نشر التسريبات على شبكة الانترنت.
ونشرت «المنظمة المجهولة» بياناً من سبع نقاط على موقع «تويتر» ومواقع أخرى، ملتزمة «دعم جوليان». وقال أحد الأعضاء البارزين في المجموعة غريغ هوش من خلال مكالمة هاتفية من بوسطن، أن مجهودا ً بذل لمهاجمة الشركات التي رفضت دعم ونشر تسريبات «ويكيليكس». وتابع هوش قائلاً أن «سبب الحملة بسيط، لأننا نعتقد أن المعلومات يجب أن تكون حرة وكذلك الانترنت». وبحلول الأحد الماضي ظهرت على الأقل 208 مواقع مشابهة لـ«ويكيليكس» على الشبكة.
في الوقت الراهن، رد السفير الأميركي لدى سويسرا دونالد باير على إشارات بأن أسانج وموظفي موقع «ويكيليكس» يطلبون اللجوء في سويسرا، محذرا ً في مجلة أسبوعية من أنه على سويسرا «النظر بعناية فائقة في ما إذا كانت تريد تأمين مأوى لمتهم فار من العدالة». ونقلت المجلة عنه قوله إن «ويكيليكس» سينشر أكثر من 250 برقية من السفارة الأميركية في بيرن عاصمة سويسرا.
واعتبر عضو مجلس الشيوخ الأميركي الجمهوري البارز ميتش ماكونيل أن أسانج «إرهابي بتقنيات عالية». وعبّر لقناة «ان بي سي»، «عن تمنيه بأن تتم ملاحقة أسانج قضائياً بسبب الضرر الهائل الذي ألحقه بأميركا وعلاقتها مع حلفائها»، فيما حذر وزير الصناعة الفرنسي اريك بيسون قائلاَ إنه «من غير المقبول استضافة موقع ينتهك سرية العلاقات الدبلوماسية».
ومنذ إصدار البرقيات الدبلوماسية السرية قبل أسبوع، تعرض الموقع لهجمات عبر الشبكة العنكبوتية ونبذ من شركات الإنترنت مثل «باي بال» و«أمازون». واعتبر «ويكيليكس» أن «باي بال» «استسلمت لضغوط الولايات المتحدة»، ولكن الحكومة الأميركية لم تقر تورطها في جهود لمحاولة تعطيل «ويكيليكس».
وانتقل «ويكيليكس» يوم الجمعة الماضي الى شبكة متخصصة منتشرة في أوروبا، وفي سويسرا خاصة. وأصبح تحت عنوان «ويكيليكس.سي أتش»، مسجلاً باسم «حزب القراصنة» وهو منظمة سياسية تشارك أهداف أسانج. وقال الحزب أن الموقع يتلقى حوالي 3000 زائر في الثانية.
قال محامي مؤسس «ويكيليكس» جوليان أسانج أمس إنه وموكله يرتبان حالياً لمقابلة الشرطة البريطانية.
وقال المحامي مارك ستيفنز لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) «جوليان أسانج لم يتهم بشيء». وأضاف «نحن نقوم حالياً بإعداد الترتيبات لمقابلة الشرطة بإرادتنا لتسهيل عملية الاستجواب المطلوبة»، من غير ذكر تفاصيل بشأن موعد تلك المقابلة.
من ناحية أخرى، أغلقت أمس السلطات السويسرية حساب أسانج المصرفي لتجرده من أداة حيوية أخرى لجمع التبرعات، بعدما توقف موقع «باي بال» الشهير عن قبول التبرعات العائدة له.
وأعلنت شركة «بوست فايننس»، وهي الذراع المالي لمصرف «سويس بوست» الذي يتعامل معه أسانج، أنه تم إقفال الحساب «بعدما تبيّن أن المواطن الاسترالي (أسانج) قدم معلومات مغلوطة حول مكان إقامته خلال إجراءات فتح الحساب».
وقال المتحدث باسم «بوست فايننس» إن الشركة قامت بهذا الإجراء بعد ظهر أمس، وإن أسانج الذي صرح أنه مقيم في جنيف من غير تقديم أي دليل على ذلك، «سيستعيد ماله» وإنه لن يعاني من أية تبعات قانونية إضافية