منتديات ليب مون

في حادث لم تتضح ملابساته تماما بعد، أطلقت القوى الأمنية النار على الشاب السوري عبد الناصر أحمد، الذي ولد العام 1982، وقتلته لمجرّد كونه حاول الفرار خوفا لمّا حاول عناصر دورية أمنية توقيفه فجر أمس في شارع الصيداني في الحمرا.
وأطلق عناصر الدورية النار على الشاب بعدما حاولوا توقيفه لاستجلاء هويته في خلال بحثها عن أحد المطلوبين. إلا أن أحمد أصيب بالهلع، فحاول الفرار. عندها أطلق عناصر الدورية، بحسب بيان قوى الأمن، «النار للتحذير»، ولكّن الطلقة أصابت الشاب في ظهره، فنقل إلى مستشفى «الجامعة الأميركية»، لكنه ما لبث أن فارق الحياة متأثراً بجراحه.
وأعرب ميشال غازي، صاحب المحل حيث كان أحمد يعمل في خدمة التوصيل للزبائن، عن استنكاره للحادث، موضحا أن أحمد كان يتمتع بأخلاق حميدة، وأنه كان معروفا لدى كل سكان الحيّ وطلاب الجامعة الأميركية في بيروت، متسائلا «هل بات الاشتباه سببا كافيا للقتل؟».
وقال غازي، صاحب محل «سكور ماركت»، إن الحادث وقع عند الواحدة فجرا، بعدما أنهى أحمد عمله وكان يغادرمع صديق له على متن دراجة نارية.
وقالت زوجة غازي إن أحمد الذي تعرّض في السابق للسلب على أيدي لصوص ادعوا أنهم تحرّيون، خاف وحاول الفرار. كما أنه يبدو أن أوراق الشاب لم تكن سليمة.
وأعرب غازي عن استنكاره لما حصل متسائلا «هل يكون عقاب المشتبه فيه، أي مشتبه فيه، القتل الفوري؟ وماذا لو كان من قتل عن طريق الخطأ ابن مسؤول أو شخصية هامة، هل كان الأمر سيمضي بصمت هكذا؟».
وأوضح أنه من قرية تقع بالقرب من حلب، وأنه يعمل هنا ليعيل أهله.
وذكرت تقارير أن السفارة السورية تتابع الموضوع مع الجهات المختصّة.
وقالت القوى الأمنية إنها فتحت تحقيقاً بالحادث، بناء لإشارة القضاء المختص