منتديات ليب مون

دعت وزارة الطاقة والمياه وزارة المال ومجلس الإنماء والاعمار إلى «الإسراع في العمل على سد بسري المتلازم مع مشروع الأولي الذي بدأ العمل عليه، خصوصا بعد التجهيزات لإطلاق أعمال خط الليطاني الـ 800 الذي يؤثر مباشرة على مشروع الأولي، وكون هذين المشروعين، أي الأولي وبسري متلازمين، يجب السير بهما معا لتأمين مياه الشفة لمدينة بيروت».
وأفادت الوزارة في بيان صادر عنها أمس، «أن مشاريع خط الـ 800 في الليطاني، وجر مياه الأولي، وسد بسري هي ثلاثة مشاريع متلازمة في منظومة مائية واحدة، لا يجوز تنفيذ أحد\ها دون الآخرين»، معلنة أنها ستضطر «في حال عدم التجاوب السريع من وزارة المال ومجلس الإنماء، إلى تعليق موافقتها على مشروع جر الأولي وخط الـ 800، وسوف يكون أهل بيروت عطشى، وأراضي الجنوب غير مروية بسبب التأخر الحاصل، وموقف وزارة الطاقة واضح لناحية الحصول على كامل الضمانات اللازمة لتنفيذ سد بسري».
وأضاف البيان: «إن الخطوات المتخذة في هذا المجال هي التالية: أولا: طلب مجلس الإنماء والبنك الدولي موافقة وزارة الطاقة على المضي في تحضير مشروع جر مياه الأولي إلى بيروت في تاريخ 20 كانون الأول 2010. وبما ان الأولي وسد بسري يعتبران مشروعا واحدا، فقد طلب وزير الطاقة إلى البنك الدولي التعهد بالمساهمة في تمويل السد. ووافق البنك خطيا في تاريخ 3 شباط 2010 على المساهمة في تمويل السد بمبلغ أكثر من 100 مليون دولار، بناء عليه وافق الوزير على تحضير مشروع الأولي شرط أن يتزامن ذلك مع إنهاء دراسات السد ليصار إلى البدء بتنفيذه بالسرعة القصوى.
ثانيا: راجعت الوزارة مرارا وعلى مدى أربعة أشهر مجلس الإنماء والإعمار عن الدراسات الموضوعة للسد. إزاء ذلك، أرسل المجلس ملخصا موجزا في تاريخ 21/06/2010 عن تقدم دراسات سد بسري، مفاده أن دراسة الجدوى جاهزة والدراسة التفصيلية تنتهي في أيار 2011. كما تبلغت الوزارة أن دراسة الجدوى للسد بحاجة إلى الكثير من التحديث، وقد يكون من الصعب إنهاء الدراسات التفصيلية حسب متطلبات السلامة والبيئة المفروضة من البنك الدولي في أيار 2011. وقد حضر وفد البنك الدولي إلى بيروت في 2/9/2010 لإنهاء مفاوضات قسم الأولي، فاشترط وزير الطاقة والمياه أن يتزامن ذلك مع البدء رسميا وجديا بتحضير سد بسري ووافق البنك الدولي، وبدأ الوفد بمراجعة الدراسات.
ثالثا: في تاريخ 07/10/2010 أعرب البنك الدولي عن استعداده البدء بتحضير سد بسري شرط الطلب إليه رسميا عبر وزارة المالية. فما كان من وزارة الطاقة إلا أن أرسلت في 13/10/2010 بعد الاجتماعات المتعددة طلبا خطيا إلى وزارة المال لتبلغ بدورها البنك رسميا بضرورة البدء بالسد. علمت الوزارة، ان الموضوع ما زال قيد المناقشة ما بين مجلس الإنماء ووزارة المال، ولغاية تاريخه، لم يتم توجيه أي طلب إلى البنك الدولي».
وتابع البيان: «بناء على كل ما تقدم، وكون مجلس الإنماء سيباشر بتنفيذ خط الـ 800 الذي يعتمد على مياه الليطاني، نطالب بالبدء بسد بسري، لأن مشروع الأولي دون السد لن يؤمن احتياجات مياه الشفة لبيروت، وسيبقى أهلها عطشى يعانون قلة المياه. وعليه، فإن لا معنى لإنجاز جر مياه الأولي من دون سد بسري بعد تنفيذ خط الـ 800 في الليطاني، كما أنه لا معنى لإنجاز الخط في حال لم ينفذ السد لتغذية خط جر الأولي بالمياه التي ستنقص جراء تنفيذ الخط».