منتديات ليب مون

تسود حال من القلق في أوساط نحو 1800 طالب فلسطيني في مدينة صفد شمالي فلسطين المحتلة، بسبب حملة عنصرية يقودها اليمين المتطرف.
المدينة، التي هجر جميع سكانها في العام 1948، تحنّ اليوم إلى رائحة من رُحّلوا قسراً عنها، فبدأوا يتوافدون إليها من جديد كطلاب أو عمال، ولكن ذلك لم يرق لكبير حاخامات المدينة شموئيل إلياهو، الذي أصدر فتوى تحرم تأجير المساكن للعرب في المدينة، تبعتها تظاهرات لعناصر يمينية تحمل شعار « الموت للعرب، أطردوا العرب» ومن ثم اعتداءات على مجموعة من الشبان الفلسطينيين.
وقال الطالب في كلية صفد مسعود غنايم لـ«السفير» إنّ «حملة يقودها عناصر اليمين بدأت منذ شهور للمطالبة بمنعنا من دخول المدينة، والدعوة إلى ترحيلنا عنها، وقد انتهت بهجوم قامت به مجموعة يمينية على أحد الأبنية التي يقطنها الطلبة العرب، أدت إلى إصابة بعضهم بجروح».
وأضاف «هاتفنا الشرطة لتأتي وتنقذ الطلبة العرب لا سيما أن بعض المتطرفين أطلق النار نحو المبنى. وقد أتت الشرطة بعد ساعة من الاتصال، وقالت لنا إن القضية قيد التحقيق».
ووفق غنايم «تعتبر كلية صفد صرحاً مهماً يقصده الفلسطينيون من كل أنحاء أراضي العام 1948 لأن أقساطها ليست مكلفة، وشروط القبول فيها معقولة، لكن اليمين الإسرائيلي في المدينة قال على لسان الحاخام إلياهو إننا غير مرحب بنا للسكن أو العيش أو التعلم هنا بداعي أن وجودنا يقلق راحة السكان ويؤثر على نفسية الأطفال».
وأضاف «هم لا يريدون للعرب أن يتواجدوا هنا وببساطة يريدون أن نرحل تماما عنها».
وأكد غنايم أن «الطلبة العرب يتعرضون لمضايقات كثيرة، فالطالبات تتم ملاحقتهن من قبل مجموعات من المتطرفين، ويتم شتمهن أو محاولة التعدي عليهن. الطلبة يعانون من الارتفاع المطرد في إيجارات الشقق التي تصل إلى أرقام خيالية، وأحيانا كثيرة يرفض المؤجرون تجديد عقود الإيجار لنا، لكنه شدد على أنه «مع كل ذلك نحن باقون هنا لنتعلم».
بدوره، قال فادي أبو يونس، أحد الطلبة الناشطين في أراضي العام 1948، «نحن نحاول البحث عن حلول لما يجري في صفد، ونخشى من تنظيم احتجاجات كبيرة يؤثر ذلك على الطلبة لاحقاً لا سيما أن سكان المدينة كلهم من اليمين المتطرف».
وكان الحاخام إلياهو قال «نحن لا نريد أن يجد العرب مأوى بيننا، فلنحافظ على مدينة صفد، هذه المدينة المقدسة نظيفة منهم». وأشار إلى أن «طريقة المعيشة لدى العرب، مختلفة تماماً عن اليهود، فهم يكرهوننا، وقد يعتدون علينا، ويعرضون حياتنا للخطر من دون شك، وينغصون علينا معيشتنا أيضاً».

الله يعلن بني اسرائيل ومش الحق عليهم الحق على العرب لانو العرب بايعيين فلسطين وبايعين القدس
ولا يدافعون عن الشعب المظلوم ولا عن مقدساتهم الاسلامية والمسيحية
God Bless The Holy Home Land Palestine