منتديات ليب مون

هو شاب من الدول العربية و هي فتاة لبنانية ,تعرفت عليه بالصدفة من خلال محادثة على الحاسوب,
لم يكونا يعلما انهما قدر لهما اللقاء حتى يصبحا حبيبين حميمين رغم المسافات البعيدة التي تفصل بينهما.
قال لها أنه وحيد و أنه يحب أن يكون له أخت,فقالت له ان شاء الله انا هي.
و مرت الليالي و هم يتحدثون و يتحاورون و كل يوم كانت المسافة تقرب بينهما.
لقد دخل الحب في قلبيهما و اصبحا لا قدرة لهما على الفراق,حتى اذا مر يوم و لم يتحدثا ضاع كلاهما من الفراق و البعد.
و قصرت المسافة بينهما اكثر عندما سمع صوتها على الهاتف فتعلق قلبه بها اكثر فأكثر ,فاذا به يكلمها مرتين او ثلاث في اليوم و ألسعادة تغمر قلبه و تملأ روحه.
قالت له:أحبك قدر حب البشر لله.
أجابها:والله أحبك قدر ما سجد مؤمنون لله.
يا للعجب كأنه اول مرة يتكلم مع فتاة!!!
هو ألأول في حياتها,لم يمسسها بشر و لم تتكلام مع رجل من قبل,هي البراءة بعينها,تخاف الله و تربت على القيم و الأخلاق.
لا يغريها شىءفي الدنيا و لا يلفت نظرها,مقتنعة بقدرها و بقضاء الله وهو عليها حق.
وهي الاخرة في حياته لا يوجد شىء في الدنيا لم يجربه حتى مل من حياته و لم يعد لديه حلم او هدف ليحققه فأصبحت حلمه.
عندما التقاها احس أنه عاش من جديد و ان للحياة طعم أجمل و أن الأيام تمر عليه بصورة رائعة.
يشتاق للكلام معها و يمضي ساعات طويلة و هو يتبادل معها أجمل عبارات العشق و الحب فيذوب احدهما بالاخر.
ولكن متى القاء؟؟؟؟؟؟
والده في المشفى في غيبوبة تامة في بلاد بعيدة لا يستطيع تركه و الذهاب للقائها,
و هي الشوق يحرق وجدانها و لا تعلم متى يكون اللقاء؟؟؟
قالت له :و الله لن يمسني رجل سواك ما حييت و لن يدق قلبي لغيرك و انا على عهدك ووعدك باقية ما حييت؟قال:بالله عليك اني أحترق بنار الهوى لا تدعي احد يلمسك غيري من البشر و الا فاني كاره للحياة فانتحر و بعدك لا لذة للحياة.
فبكت من شدة شوقها و حبها له و انشدته:
ها انا اليوم اسمع انين مشاعري
يتجول بين شوقي و لهفتي
فيجعلني في حيرة من امري
عندها تنساب مشاغري مني
فتذهب لتجسد رغبتي
عند خيل على جبينه مجد حياتي.

تنهد و احس وكأن سكينا تخترق قلبه فأجابها:
سألتني عيون المها ليش ناظرك عني بعيد؟ قلت اعذريني عيون من اراسله احياني من جديد
ثم قال:
أنا يوم شفتك صار خافقي لعيونك فرحان ترى الموت من كثر شوقي لعيونك وصل
والله يا بنت الأجاويد بحبك انا مجنون ترى دمع عيني زهق تاه حنون..

و هكذا تمضي الايام بين امل و رجاء,هل يقدر لهما اللقاء؟؟


(قصة حقيقية ما زالت قائمة الى الن و انا انتظر حتى يقرب الله بينهما.ادعوا لهما
عندما اعلم النهاية أخبركم بها)


بقلم هدى ضناوي و ليست مقتبسة

ليست مجرد قصة مكتوبة
بل حقيقة مؤلمة واقعة

روض تعبق منه روائح المفردات

أسماها بحر الشوق و أسمته عطش الغرام و كأنهما حكما على نفسيهما بالشوق و العطش الدائم.
لم يكفيهما مرض الوالد فاذا بالشاب يقع فريسة مرض خبيث, و لم يقل لها بأنه مريض حتى لا تتعذب.
لكنها أصرت في آخر ليلة يتكلما فيها أن تجرجره في الكلام حتى اعترف لها بأنه بالمستشفى و أنه سيخضع لعملية جراحية,لم يحدد لها مدى خطورتها او في أمكان من جسده ألواهي.
بكت من قلب يملاه الشوق و الحنين و زاد عليه حزن كبير لأنها بعيدة عن حبيبها المريض,
لا تستطيع أن تكون بقربه و مراعاته.
صار يتصرف كطفل صغير يريد ان يتاكد من حبها و يقول لها بأنه سيعود و انه يعشقها و يحبها مهما حصل و يوصيها قبل الرحيل كأنه لن يعودمما هو ذاهب اليه..
قال: أوصيكبأن تهتمي بدراستك , و ان تواظبي على صلاتك , و ان تضعي الحجاب لأنني أغار على حبيبي و لو كنت في عداد الاموات.
خافت من قوله و جزعت و أحست بالخطر على حبيبها و بكت اشدة ما أحست من الم في صدرها .
قالت له: لم تذكر الموت أمن خطر؟؟؟؟
أجابها: أمر عادي فالوصية حق على الانسان.
صمت دقائق ثم قال: عديني و أقسمي بالله ...
قالت: لا لن اعدك...
ان كنت تريد قسما" ان اتزوج سواك لو حدث مكروه لك فبعدك لا حب و لا حياة...
صمت دقائق طويلة و كان يبكي و هي تحترق بدموعه,و أكمل :ان لم تعديني لن اجري العملية .
قالت: انت تحملني ما لا طاقة لي به,و يجب ان تجري العملية.
قال: رددي ورائي حبيبتي
أقسم بالله العظيم الذي رفع سبع و أنزل سبع
ان لم يقسم لي فيك نصيب او مت ان أتزوج سواك ان كان يناسبني.
رددت وراءه مكرهة و الألم يعتصر فؤادها و الدموع تغرق و جنتيها..
كانت تعلم أنه يبكي, بالرم انها لا تراه بل تحس أنفاسه من البعيد و غمرهما الصمت الاليم لحظات
كأنها دهر من العذاب ..
ثم قال: حبيبتي,أنت مخلوق جميل و غريب.
لا تخافي سأعود, من اجلك سأعود و اقسم ان اكون على سجيتي لا يمنعني عنك شئ.
طلب منها ان يرى صورتها علها تنطبع في ذاكرته حتى الممات.
وضعه خطر جدا" و لم يفصح لها حتى لا تتعذب و تتألم.
ثم كلمها على الهاتف و صار يضحك و يمزح معها حتى تطمئن اكثر و وعدها انه من اجاها سيعود.
قبل دخوله غرفة العمليات كتب على نفسه وصية اودعها في سجلات المشفى
بانه ان مات يوصي بأعضائه لحبيبته تأخذ منها ما تحتاجه من اعضاء, و ان لا يدفن حتى تأخذ منه ما تحتاجه هى وحدها و محرم على سواها...
(حب لا يوجد مثله في عصر ماتت فيه العاطفة على مذبح الماديات )
هي حقيقة واقعة نقلتها بامانة و ما حدث بعد ذلك سأرويه في جزء ثالث)
نرجو من القراء الكرام الدعاء له بالشفاءالعاجل )

أشكر ثناءك الجميل عزيزتي
مرورك يثلج قلبي رائما"
دمت HONEY GIRL

ذهب الى غرفة العمليات و هو على يقين , من شدة حبه لها, أنه سيعود من اجلها هي وحدها.
أمضى اثنتا عشرة ساعة في غرفة العمليات و هم يستئصلون الورم الخبيث, و قلبه الواهن توقف عن النبض,وبسرعة قاموا بعملية احياء
له استجاب لها,لأنه ينبض بحب حبيبته الحالم بلقائها.
و هي في البعد تحس بالضيق و الغم كأنها تعلم ما يجري له , سبحان الله , هي تحس به رغم البعد
و كأنه جزء منها.
مرت ايام طويلة و هي تنتظر عودة الحبيب الغالي, و كان صديقه يخبرها عنه بالتفاصيل .
مرت أيام عشر و هو في العناية و تحت الخطر و هي تنتظر لا تنام و لا تاكل جيدا" و القلق و الخوف يقتلها ببطئ.
في اليوم الحادي عشراستيقظت و هي تشطة تحس بجوع و حاجة للطعام و الفرح فقالت في نفسها :
زال الخطر أنا متأكدة .
هي تحس به و بألمه , بفرحه و بحزنه ...
في اليوم التالي اطل عليها بشوقه المعتاد و لكن أكثر من ذي قبل لأن البغد ذبح قلبه الحالم بلقاء حبيبته.
قال: انا ذبحني الشوق اليك كثيرا".
قالت: أنا عطشانة جدا"لحبيبي,أحبك.
قال:أنت العطشانة ام انا؟؟؟
قالت :الحمد لله على السلامة . حبيبي الحياة دونك قرف و ملل ,انت كل شئ جميل في حياتي.
قال : أنت كبيرة بنظري و قوية , حبيبي ,كيف مرت الليالي عليك من دوني؟؟؟؟
أجابت: والله سوداء و بشعة , لا حنان و لا حب فيها,
أنا في غاية الشوق و الوله لحبيبي.
قال: انت حبيبي.
قالت: و الله طال غيابك عني و اليوم في بعدك سنة..
قال: والله انا موجود.
سألته ان كان ما زال متألما" , فأجابها فجأة احس بالم زائد و انه يعلم بأنها حزينة ويريد ان يعرف لم هذا الحزن؟؟؟
كانت تعاني من مشكلة وقعت بين والديها فتركت والدتها المنزل. احس بحزنها الحبيب الغريب الاطباع .
أخبرته بحزنها و المها و قالت له بانها تحس بالفراغ و الوحدة.
قال: حبيبي فكي الحزن و خلينا نغني مع بعض احلى نغم و نعيش ما تبقى من حياتنا بكل حب ووفاء.
قالت : احبك يا احلى نغم غنى الحياة بليل الوفاء.
أجابها بانه مستعد ان يموت من اجل ان لا تحزن ابدا" و تكون سعيدة مدى العمر .
و دام الحديث ساعات بين شوق و حنين ودوا لو ان اليل يطول اكثر حتى لا ينتهي هذا اللقاء.
و بعد ان انتهى الحديث بينهما , ذهبت هي الى فراشها و هو بدأ يصرخ متالما" لحال حبيبته
و اراد ان يقوم من سريره يود الذهاب الى لبنان ليكون قرب حبه الوحيد .
فغاب عن الوعي و فتحت جروحه مما استدعى دخوله غرفة العمليات مرة ثانية و كان الخطر اكبر من ذي قبل
و لم تعد حبيبته تعلم عنه شيئا" سوى انه في العناية المركزة...
و عادت تنتظر من جديد و عاد حالها كالسابق , حيرة وقلق و خوف وضياع ...
( وماذا حدث بعد ذلك سيكون في جزء رابع انشاء الله )

أيام مرت كأنها دهر على ابنة الثامنة عشر ربيعا" و هي في دوامة لا تنتهي.
لقد مات والد الشاب ,بعد امضائه أربعة أشهر في غيبوبة تامة و الشاب لا يعلم بموته لانه ما زال في العناية المركزة و صحته لا تسمح لأحد باخباره..
هذا الأمر أخافها أكثر فأكثر ان علم بموت والده فما سيحصل له؟؟؟؟
و بدات تطمينات الصديق تقل تدريجيا" يوم بعد يوم حتى انقطعت أخبار الحبيب نهائيا" تاركا" وراءه قلبا" يتآكله الألم و الحزن و المرارة من الفراق...
هي لا حول لها و لا قوة لا تقدر على فعل شئ سوى الانتطار ,تذبل يوما" بعد يوم.
الابتسامة هجرتها و الفرحة عند الحبيب,,
الليل عليها طويل بآلامه و النهار من المرارة لا ينقضي,,
الطعام لا يعنيها و النوم هجر أجفانها و عقلها يؤلمها بأفكار لا تعرف منتهاها....

و ماذا بعد لا أدري انا مثلكم في حيرة من أمري
أسالكم الدعاء لهم باللقاء القريب باذن الله....

لي عودة تليق بهذا المتصفح

لضيق الوقت اردت فقط ان اشكرك على مجهودك

أشكر مرورك الكريم
عزيزي raymond