الـشـــوف: الـحـــل بـضبـــط الـفــوضــى ووقـــف الـهـــدر - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


العودة   منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان > الأقسام العامة > أخبار لبنان والعالم اليومية
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-16-2010, 03:16 PM   #1
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي الـشـــوف: الـحـــل بـضبـــط الـفــوضــى ووقـــف الـهـــدر

تشي طبيعتها الخضراء بغناها بالمياه، وبأنها استثنائية بعديد ينابيعها، وبركها الزراعية وبآبارها الارتوازية. لكن الطبيعة الخضراء عينها تخفي الحقيقة - المشكلة: أهالي منطقة الشوف ظمأى بغالبيتهم، ويشترون المياه بما تيسّر، وينفقون فوق النفقات، وينتظرون بـ «الدوْر»... ولو «جرّة» في عصر شبكات المياه والخزانات.
يقول مصدر مسؤول ومعني بملف مياه الشوف «ان نسب المياه تتناقص، لكن ما زلنا بخير»، وان ألآبار حاضرة رغم تراجع الينابيع، وأنه لا خوف مع بعض التخطيط، ولا وَجَل مع بعض العمل»، محملا مآل الأمور اولا وآخرا الى «غياب الحكم الرشيد».
تلتقي منطقة الشوف في مشكلة مياهها مع «أترابها» على امتداد الجغرافيا اللبنانية، لجهة غياب السدود. يُحكى عن مشاريع لتنفيذ «سد بسري» بتكلفة 250 مليون دولار، «فيما لو أنشئ سيستفيد منه الشوف وتحديدا اقليم الخروب»، لكن على الارض «لا شيء». وفي الاقوال، لا الأعمال، أيضا دراسة لتنفيذ سد بين معاصر الشوف والباروك، وسد في القيسماني في ظهر البيدر، «تم تلزيمه».
تتشابه المنطقة و«اترابها» ايضا لجهة مخاطر تعرض مصادر المياه للتلوث عبر تداخلها بمياه الصرف الصحي، لكن «مصلحة مياه الباروك» تؤكد خلو «مياه الشفة بالمطلق من الملوثات الصناعية والطبيعية، بشهادة المختبر المركزي»، فيما لا ضمان ولا من يضمنون عدم تلوث مجاري المياه بمياه الصرف «غير» الصحي .
تتشابه المنطقة او تختلف، تتقارب او تبتعد... لكن السؤال مشترك: لماذا يشتري ابن الشوف المياه؟
اين الشلال؟... اختفى الشلال!!
تعتمد منطقة الشوف على الينابيع والآبار، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: نبع الرعيان ونبع القاع (يشكلان معا نبع الصفا)، نبع الباروك، ابار كفرا، بئر مرستي، بئر المزرعة، بئر بعقلين، ودميت... الى العشرات من الينابيع الصغيرة المتواجدة بالمجمل في غالبية بلدات وقرى الشوف.
ويُعتبر نبع الباروك المصدر الرئيس لمياه الشفة في منطقة الشوف عامة، فيما يغذي نبع الصفا منطقة عاليه وبعبدا، إضافة إلى قسم من اقليم الخروب، و«مين بيعرف يمكن المي عم توصل ع بيروت»، يقول احد ابناء الشوف مشككاً.
يتحدث «غسّان»، وهو ابن «عين زحلتا» الشوفية، عما يصفها بـ «ثروات بلدته المائية»: «المياه وفيرة، ما حدا بيشتري مي هنا... بس يا اخي في هدر كثير كثير كثير». المياه متوفرة، في الآبار وحتى الينابيع، لكن الغريب ـ يقول - ان «شلال نبع الصفا الشهير، اصبح حقا من الماضي، أصبح الشلال موجودا في الصور الخاصة بالسياحة، وفي الواقع اليوم لا يعدو كونه ساقية صغيرة، تحيط بها المنتزهات».
يقول غسان إن مياه الشلال «كانت تُقذف لمسافات بعيدة لغزارتها، اما اليوم فهي بالكاد تظهر والسبب انها تسحب الى الاقليم والى كفرنيس (بلدة مجاورة لعين زحلتا) لتعبئة بركتها، او الى او الى... صدقني في هدر كثير»، معتبراً أن المسؤولية لا تقع على عاتق المواطن فقط، بل أيضا على الدولة: «لازم يكون في ضوابط اكثر، ومخططات لادارة وتوزيع المياه».
الاعتراف.. فضيلة
يُقر احد المسؤولين المباشرين عن محطات نبع الصفا ـ اشترط عدم ذكر اسمه - بوجود فوضى في توزيع المياه. «هناك وفرة مياه - يقول - ولو ان نسبة غزارتها انخفضت قليلا، لكن المنطقة تبقى غنية». يتحدث المسؤول في اتصال مع «السفير» عن ان ينابيع عين زحلتا الغزيرة بحاجة لمخطط توجيهي عام يحسن استخدام المياه بطريقة فضلى بدلا من هدر كميات كبيرة، كضريبة للعشوائية».
من المسؤول؟، نسأل المصدر، فيرمي كرة ثلج المسؤولية على الماضي، والشبكة القديمة: «ليست شبكة بمعنى الشبكة ولكن منشأت للمياه، وانا من الذين يطرحون التسريع في المخطط التوجيهي لتحديد الكميات المخصصة للشفة، وللري او غير ذلك». واما عن العشوائية اذا ما ترافقت مع التلوث، فيعتبر المسؤول: أن «لا تلوث كبيرا، لكن الأمر لا يخلو أحيانا من تسرب للصرف الصحي او لوقود المازوت من مولد هنا او هناك، لكن كلها حوادث يجري ضبطها سريعا، وفي العموم لا تلوث (...)».
ثلاثون الف اشتراك في الشوف
يغذي نبع الصفا مدينة عاليه، فيما يتراوح عدد الاشتراكات في الشوف (عدا الاقليم) مع مصلحة مياه الباروك بين 25 و30 الف اشتراك (هناك فارق بين الاشتراك والمشترك)، وهذا العدد يشمل المستفيدين من مياه نبع الباروك مباشرة ومن مياه الآبار الارتوازية التي تشرف عليها المصلحة». يحدد المسؤول هذه الارقام ليقول إن اعداد الاشتراكات كبيرة، وهي الى تزايد مطرد، نظرا لتزايد اعداد طالبي الاشتراكات، وتزايد المباني... وبالتالي فالطلب على المياه يزداد، والامطار تتراجع ما يؤكد نظرية الشح، والمخاوف من التغير المناخي، لكن بيت القصيد ليس هنا.
«في منطقة الجديدة - السمقانية (ضمنها بقعاتا التابعة لبلدية الجديدة) وصل عدد الاشتراكات – بحسب المسؤول - الى نحو ثلاثة آلاف اشتراك. وتعتمد المنطقة على مياه نبع الباروك الذي يضخ في ايام العز ثمانية آلاف متر مكعب كل 24 ساعة، فيما يضخ خمسة آلاف متر في ايام الشح. من بين هذه الكميات «تحصل بقعاتا على حصة الاسد لكن يبقى الشح فيها اسدا ايضا». يعيد المسؤول في مصلحة مياه الباروك سبب العوز في بقعاتا الى «تزايد اعداد السكان، والعشوائية الفاضحة بالنسبة للبناء واعطاء الاشتراكات». وتنعكس الفوضى سلبا على المنطقة بمجملها وعلى عمل مصلحة مياه الباروك، معتبراً أن «ضياع كميات كبيرة من المياه في فوضى بقعاتا يمنع بقية المناطق من الاستحصال على كميات مشابهة فيطالها التقنين، وتصلها المياه كل يومين مرة، لكن بكميات كافية».
ويكمن الحل برأي المصدر المسؤول، بضرورة المسح عن آبار ارتوازية بالقرب من خزانات بقعاتا، بما يخفف عن نبع الباروك، ويسهم في حل مشكلة مياه الشفة، فـ «لو مسحنا كل المنطقة الغنية بالمياه وكل بلدة لتَبَيّن وجود الكثير من الآبار فيها، وهناك امثلة».
ويشير المسؤول إلى أن بئر مرستي مثلا، وهي المعروفة ببئر الشاوي، تزوِّد بلدتي مرستي وبعذران بكميات كافية من المياه، كذلك الأمر بالنسبة لبئر المعاصر التي تزود بلدتي المعاصر والخريبة، فيما تؤمن بئر المزرعة المياه لأبنائها، وكذا الأمر بالنسبة لبئر الملّول في بعقلين، وهي مدينة لا معضلة شح فيها، خلافا لبقعاتا «الطامة الكبرى». في المقابل، تعطي آبار كفرا يوميا نحو خمسة آلاف متر مكعب، وتخفف الكثير من عناء القرى المجاورة.
وهناك في بقعاتا، إضافة إلى فوضى البناء وعشوائية توزيع الاشتراكات، على ما يقول المسؤول، اشكالية الصرف الصحي، وخطر تداخلها بمياه الشفة، «فلا شبكة للصرف الصحي بعد، رغم المساعي المتواصلة لانشاء وتشغيل محطة التكرير، وهو ما يضاعف من احتمالات التلوث».
«تعوّدنا يا اخي»
عند الحديث عن التلوث ومؤشراته، لا يبدو في الامر غرابة بالنسبة للسواد الاعظم من المواطنين. «التلوث؟ ليش وين ما في تلوث!!»، لكن في الوقائع اخطارا محدقة. يقول احد المتابعين لـ«شؤون التلوث»، وهو من ذوي الاختصاص لـ«السفير» انه «تبين وجود بكتيريا الـ « pseudomonas aeruginosa» وهي باكتيريا متواجدة في بعض الينابيع والآبار الارتوازية ومصدرها الصرف الصحي، ويصفها أصحاب الاختصاص بـ «الخطرة». وإضافة إلى هذه البكتيريا، يشير «المُدقّق الصحي» ـ كما يقترح أن نسميه - إلى بكتيريا أخرى هي الـ total coliforms، و«هي اقل خطورة من الاولى لكنها خطرة»، مشيراً إلى أننا «لو كنا من الدول الحريصة على سلامة ابنائها لكنا بالتأكيد شهدنا محاسبة ومحاكمات لمسؤولين من المواطنين وكبار القوم».
ويشير «المدقق الصحي» إلى ان غالبية الينابيع ملوثة إما بالـ pseudomonas والـ total coliforms معا او على الاقل بواحدة من البكتيريا».
وعلى المقلب الآخر للتلوث و«الحال الكارثية لمياه الينابيع والآبار الارتوازية»، يُبشر «المُدقق الصحي» بقيمة مياه الشوف والجبل وغناها تحديدا بالمواد الصلبة total dissolved solid علما بأنها مياه كلسية، بعيدة من الترسبات الكيميائية المضرة، وتحديدا من ترسبات المبيدات، فـ«الينابيع بعيدة نسبيا عن البساتين، والمبيدات المستخدمة، لكن الصرف الصحي لا يرحم، والعشوائية حاضرة، ولا تنحصر في الشوف، بل على امتداد التراب اللبناني من دون استثناء (...)».
ويعقب على هذا الكلام مصدر في مصلحة مياه الباروك، مؤكداً لـ «السفير» ان «كميات مدروسة من الكلور توضع في الينابيع ومصادر مياه الشفة، ولا خطر من التلوث، الا في بعض المناطق حيث شبكات المياه قديمة وتجاور شبكات للصرف الصحي». ويذكِّر المصدر بحصول نبع الصفا على «شهادة لجهة نظافة مياهه من المختبر المركزي»، معتبراً أنه يوجد «في الشوف «خيرات الله» من المياه النقية، وان التلوث يطال الاقنية ومصادر المياه المكشوفة ـ غير الصالحة للشرب - ليس الا».
«خيرات الله»
في المختارة تحولت إحدى قنوات المياه إلى محطة للقاء يومي «لتجار المياه» منذ أن رمى الشتاء الماضي آخر زخاته. يلتقي بمحاذاة القناة حوالى ثلاثين تاجرا يوميا. اعداد التجار تضاعف بين الـ 2009 والـ 2010 وهم مرشحون للتصاعد، وسط أصوات المولدات، و: «النقلة بعشرين الف واصلة عل البيت - يُعلن احدهم - ويا ريت فينا نوصلها بسعر مصروف البنزين، لاننا من الشعب المسكين».
عشرون الفا ثمن نقلة مياه «غير صالحة للشرب» من المختارة الى بقعاتا، اي مسافة نحو خمسة كيلومترات. بطبيعة الحال، تختلف نوعية المياه التي تعبأ من الاقنية عن تلك التي من الآبار الارتوازية. ويتحدث احد التجار عن بئر ارتوازية في بعقلين «ندفع لصاحبها أربعة آلاف ليرة كلما اردنا التعبئة، وهذا السعر يتحمله الزبائن إذ يرتفع سعر النقلة من 20 الفا الى خمسة وعشرين ويزيد، آخذين بالحسبان البعد الجغرافي بين المصدر والمتلقي».
نسأل عن الطلب، فيجيب احد التجار «المتراصفين» الى جانب قناة المختارة: «صدقني ما عم نلحّق، يبدأ نهارنا أحيانا من السادسة صباحا ولا ينتهي قبل منتصف الليل».
نسأل عن وفرة المياه، فيبادر احد التجار إلى رش المياه عشوائيا قائلا: «خيرات الله، شوف المياه».
تستخدم المياه المنقولة من الاقنية عبر الصهاريج إلى المنازل للاستعمال المنزلي غالبا، «فلا تتسبب بأضرار صحية «، وهي بالطبع صالحة للري، وتسهم في رفد مياه البرك الزراعية، لري انتاج الشوف الزراعي.
تجربة... ووعد وزاري
في منطقة الشوف ما يناهز او يزيد على العشرين بركة زراعية، منها مثلا ست برك في بلدة مرستي الشوف، وثلاث بحيرات في بلدة جباع، وبركة في بعذران، واخرى قائمة في الخريبة وثلاث برك قيد الانشاء، اضافة الى بركة زراعية في معاصر الشوف وأخريين قيد الإنشاء، إلى بركة كبيرة في محمية ارز الشوف، تستخدم في حال الطوارئ لاخماد الحرائق وكمصدر شرب للحيوانات وللطيور العابرة او «المقيمة» في المحمية.
يعتبر رئيس بلدية مرستي الدكتور ناصر زيدان، أن «تجربة بلدته تحتذى، فالبرك ناجحة وتحقق اهدافها في زمن الشح، وهي تسهم اسهاما لافتا في الزراعة عبر ري اكثر من خمسين ألف غرسة، لا سيما من أشجار التفاح والكرز». ويشير زيدان إلى أن سعة كل بركة من برك مرستي الست تتراوح بين ثمانية إلى 15 ألف متر مكعب».
تنتشر هذه البرك في منطقة الشوف الأعلى، فيما تنتظر بقية قرى الشوف كمثل «منطقة المناصف» المسح الذي وعد وزير الزراعية باجرائه ـ كما ينقل عنه المعنيون - في القريب العاجل، للتعرف الى المناطق التي يمكن الاستفادة من موقعها الجغرافي لانشاء برك جديدة.
لغد افضل...
في زيارته الدورية لبلدات الشوف، يحث النائب وليد جنبلاط رؤساء البلديات والمتمولين على نشر تجربة البرك الزراعية. «فيها خير للري وللانتاج الزراعي، وكلفتها مقبولة» يقول، ويشيد بتجربة بلدة مرستي، وبما تحقق، ويسعى بالتزامن لتأمين تمويل عبر جهات خارجية لانشاء محطات للصرف الصحي، «تفـاديا للتــلوث ولغد صــحي افضل»، وهو ما تم مثلا في بلدة بعذران الشوف ومعاصر الشوف، وغيرها، لكن دعوات جنبلاط ما زالت بحاجة للتفعيل عملانيا على الارض، تحديدا في بقعاتا، وبعض قرى منطقة المناصف.
يجزم المسؤولون بضرورة تحسين إدارة ثروات الشوف تفاديا للشح الآتي على أجنحة التغيُّر المناخي، مؤكدين أن نسب المياه في الينابيع ما زالت جيدة، إنما العبرة في استثمار الآبار وتعميم تجربة البرك الزراعية... والاهم ترشيد استخدام المياه.






__________________
آخر مواضيعي

0 جمال سليمان يرزق بطفله البكرى (محمد)
0 حاولت استئجار سيارة بقصد سرقتها
0 رولا سعد ترفض الصلح مع مواطنتها هيفاء وهبي !
0 اليرزة: محاضرة حول "الجزيرة العائمة" على شاطئ جونية
0 عالمة الفلك سارة ساند و ريجيم خاص لكل برج

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:55 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.