منتديات ليب مون

وقع وزير الصحة العامة الدكتور محمد جواد خليفة وممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان بالانابة الدكتور عبد الجواد المحجور، في الوزارة، أمس، اتفاقية تعاون بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وبحضور المدير العام للوزارة الدكتور وليد عمار.
واعتبر خليفة أن الاتفاقية «لها علاقة بتطبيق اللوائح الصحية الدولية، وأهمية تطبيق هذه اللوائح بمفهوم الاتفاقية، انها ليست اتفاقية بقدر ما هي التزام لشروط دولية بمعايير الصحة التي تنظم العلاقات داخل البلدان، وكما هو معروف اليوم تمر البلدان بأزمات متكررة بالوضع الصحي ولها علاقة بالأمراض الانتقالية».
وأشار خليفة إلى «أن الاتفاقية تلزمنا في لبنان أن يكون لدينا الحد الأدنى من المؤسسات للقيام بهذه الإجراءات كمثل تجهيز المعابر الحدودية أو مراكز العبور البرية من خلال مواصفات معينة كوجود ممثل صحي لديها، كما تلزمنا هذه الاتفاقية بأن نطبق الشروط الصحية الدولية في المطار والمرافئ، وهذا يستدعي أن يكون لدينا بنية تحتية لنستطيع أن نقوم بهذه الالتزامات الروتينية التي تقوم بها كل البلدان».
وأكد خليفة «أن دور الوزارة لا يقوم فقط على تأمين الدواء والاستشفاء لأن هذا الأمر سيترك لمشروع التأمين الصحي الالزامي الذي أقر في لجنة المال والموازنة»، مشيراً الى «أن مجلس الانماء والاعمار ينفّذ أعمال الخرائط المتعلقة بالمبنى الحديث لوزارة الصحة العامة، كما تقوم وزارة الأشغال بالعمل على إنشاء مختبر مركزي على أن يكون مرجعية صحية معترفاً به دولياً».
وتحدث عن تقرير منظمة الصحة العالمية الذي يشير إلى «ان لبنان هو الأكثر إنفاقاً في مجال الصحة العامة بنسبة 12,5 في المئة، وان لبنان على رغم من المراحل الصعبة التي مر ويمر بها، جاء التقرير ليؤكد على اختفاء المساوئ الصحية تدريجياً».
ورداً على سؤال عما إذا كان سيحضر جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل إذا لم تخصص لملف شهود الزور، أجاب خليفة: «إذا كانت الجلسة ستعقد للبحث في موضوع شهود الزور فمن الطبيعي سنكون من أول الحاضرين، وإذا لم يكن هذا الموضوع مدرجاً على جدول الأعمال ولم يبحث في الجلسة فسنكون من المعلقين لمشاركتنا في هذه الجلسة».
وتقدم منظمة الصحة العالمية، بموجب هذه الاتفاقية، الدعم التقني لتنفيذ برنامج بناء القدرات الوطنية لتمكين لبنان من الاستجابة للطوارئ الصحية والأمراض المعدية التي قد تتسبب بأوبئة ومخاطر صحية بيئية، تشمل الاتفاقية بناء على التقييم الأولي الذي تم عام 2008، استحداث مراكز صحية لمراقبة الحدود اللبنانية من ناحية انتشار الاوبئة والأمراض واتخاذ التدابير لحصرها، تدريب الكوادر الوطنية على اللوائح الصحية الدولية وآليات الترصد والابلاغ، كما تشمل الاتفاقية تطوير القوانين والتشريعات اللازمة ضمن القانون اللبناني لتطبيق اللوائح الصحية الدولية.
من جهة ثانية، وضمن إطار المؤتمر السنوي للجنة الاقليمية لشرق المتوسط بدورته السابعة والخمسين والذي انعقد في القاهرة في 3 تشرين الأول 2010، والذي حضره وزراء الصحة ومندوبو دول منطقة شرق المتوسط وشمال افريقيا، نوهت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة مارغريت شان، خاصة، بإنجازات لبنان خلال السنوات الماضية في مجال الصحة العامة، معلنة أن لبنان يشكل مثلاً يحتذى به. وعددت أهم الانجازات الصحية في لبنان.
من جهة أخرى، استقبل خليفة وفدا من البنك الدولي برئاسة الخبير جورن اكمان (Bjorn Ekman) بحضور المدير العام للوزارة الدكتور وليد عمار.
وأبلغ الوفد وزير الصحة اهتمام البنك الدولي بمشروع البطاقة الصحية الذي أطلقه الوزير خليفة، وقد أعد الوفد بعض الدراسات بهذا الخصوص.
والتقى خليفة أيضاً وفداً تركياً بحث معه مشاريع استشفائية وإمكانات التعاون المستقبلي مع وزارة الصحة العامة