منتديات ليب مون

أراد القيمون على المؤتمر المقاصدي الطبي التاسع، «ما جديد الطب لعام 2010»، أن يطلع أطباء لبنان والمنطقة على آخر ما توصل إليه الطب، على مستوى طب الأطفال، طب القلب، وأمراض النساء، وأمراض الدم والسرطان وغيرها. فدعا «مستشفى المقاصد» مجموعة من أطباء أميركا وأوروبا وعدد من الدول العربية، بالإضافة إلى أطباء لبنانيين، ليحاضروا عنها، خلال المؤتمر الذي افتتح أمس الأول ويختتم الأحد.
وركّز رئيس المؤتمر الدكتور سعيد الصايغ في حديثه لـ«السفير» على أهمية المشاركين مثل: «مركز كليفلاند كلينك»، و«جامعة ليل2» في فرنسا، و«الجامعة الأميركية في بيروت»، و«الجمعية السعودية لأمراض القلب»، لافتا إلى أن الجديد الذي يتناوله المؤتمر هو «تغيير الصمام الأبهر للقلب بواسطة الميل أي القسطرة، وتضييق الصمام التاجي بواسطة القطبة، والجديد في علاج التليف الأذني (عدم انتظام ضربات القلب، والقصور فيه)، ومعالجة التصلب في شرايين القلب التاجية عن طريق القسطرة، وليس عن طريق الجراحة». وأشار إلى أن د. سبنسر كينغ سيتطرق إلى الموضوع الأخير، علماً أنه الطبيب الأول الذي أجرى عملية «بالون» و«رصور» في أميركا.
وأكدت رئيسة قسم طب الأطفال في «المقاصد» د. مريم رجب أن «المؤتمر سيعرض الجديد على مستوى المواليد الجدد، وتحديداً الجهاز الهضمي، وسيسلط الضوء على التغذية، والأمراض المزمنة، والوفاة بسبب تليف الرئة». وقالت لـ«السفير»: «هناك حالات مرضية كثيرة سببها الجهاز الهضمي، لا يستطيع الطبيب من خلال المنظار كشفها، وحاليا هناك طريقة جديدة للكشف، تستوجب إدخال كبسولة صغيرة بواسطة فم الطفل، فتمر في الجهاز الهضمي، وتعمل الكبسولة المزودة بكاميرا على نقل الصور، فتشخّص الحالة من دون الحاجة إلى المنظار أو إلى أي عملية جراحية يمكن أن تشكل خطرا على حياة الطفل». وكشفت رجب عن وجود أسلوب جديد سيعالجه المؤتمر في «الإنعاش المكثف لحديثي الولادة».
وكان مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت قد افتتح المؤتمر برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلاً بوزير الصحة العامة محمد جواد خليفة، في فندق «الموفنبيك»، بحضور حشد من الفاعليات السياسية والطبية والعلمية والنقابية. ومنح المؤتمر الأطباء المشاركين فيه «شهادة التعليم الطبي المستمر» من مركز كليفلاند والجامعة الأميركية في بيروت، وهي تعطى للمرة الأولى من قبل الجامعة، وفي مؤسسة خاصة في لبنان.
واستهل الافتتاح بكلمة ترحيب للصايغ، ثم ألقى الدكتور فؤاد جبران كلمة «مركز كليفلاند كلينك». واعتبر الدكتور غسان حمادة («الأميركية») أن المؤتمر يعتبر «التجربة الأولى لنا للتعاون خارج إطار الجامعة وفق النمط العلمي البحت»، فيما تناول البروفيسور ديدييه غوسيه («جامعة ليل2») اتفاق التعاون العلمي بين الجامعة والمركز الطبي فيها ومستشفى المقاصد.
وتطرق نقيب أطباء لبنان الدكتور شرف أبو شرف إلى «عزم النقابة تحقيق المطالب المحقة للأطباء»، وناشد رئيس جمعية المقاصد أمين الداعوق الحكومة أن «تعي أكثر أحوال المجتمع من الناحية الصحية والتربوية والمعيشية».
وألقى خليفة كلمة الحريري الذي أكد «أننا في لبنان لا نستطيع أن نتميز إلا بالنوعية وبجودة الخدمات الصحية في كل مواقع إنتاجها حتى نوفر لشعبنا حقه بالخدمة الصحية الجيدة».
وقدم خليفة والداعوق وأبو شرف والصايغ ورئيس الجسم الطبي لمستشفى المقاصد الدكتور أنس مغربل، درع مستشفى المقاصد لعدد من المشاركين. ثم افتتح خليفة معرض المعدات والتجهيزات الطبية والأدوية