منتديات ليب مون

تسارعت الخطى السياسية في عاصمة الجنوب لإبعادها عن التأثيرات السلبية التي قد تنتج من القرار الظني في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وسجل امس دخول حركة أمل على خط تحييد صيدا عن أية تجاذبات محتملة، وزار وفد من «أمل» مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان في مكتبه في دار الافتاء في المدينة وقد ضم الوفد المسؤول التنظيمي في الجنوب باسم لمع وعضو قيادة إقليم الجنوب أبو أحمد صفاوي وعضو المكتب السياسي بسام كجك ومسؤول الحركة في صيدا محمد دياب.
اثر اللقاء أكد لمع ان مدينة صيدا تشكل مدخلا ومعبرا الى المقاومة لمواجهة العدو الاسرائيلي، حيث لها تاريخ مشرف في مواجهة هذا العدو، واليوم ايضا صيدا بفعالياتها وقياداتها تبتعد عن جميع الفتن التي يحاول الكثير من المأجورين أو العاملين لخدمة أهداف خارجية ان يزرعوها في هذا الوطن، وشدد على ان اللقاء يأتي في إطار تكريس التعاون وتوحيد الصف والابتعاد عن الخطاب الطائفي والمذهبي.
من جهته، أكد المفتي سوسان أن مدينة صيدا عصية ومحصنة برجالاتها ومؤسساتها وهيئاتها ضد أي فتنة مذهبية أو طائفية، مؤكدا التعاون مع جميع الأطراف من أجل وحدة هذا الوطن وهذه الدار التي ما عرفت يوما أي مذهبية أو أي طائفية.. نحن نضع أيدينا مع كل الشرفاء والأوفياء في هذا الوطن ولهذا الجنوب المقاوم، ونجدد القول ان العدو هو إسرائيل وهذه المدينة متمسكة بكل القيم والثوابت الوطنية وسنبقى مع الإخوة في حركة أمل ومع كل الوطنيين الذين يعملون من أجل وحدة هذا الوطن نلتقي ونتحاور ونتشاور ونناضل اذا صح التعبير من أجل هذه الثوابت ومن أجل هذه القيم وفي وحدة المسلمين، لأننا نرفض كل تطرف وكل تزمت وكل تقوقع، ومطلوب منا الآن سنة وشيعة أن نخرج من صنمية المذهب الى الإسلام العظيم.
والتقى وفد «أمل» القاضي الشيخ أحمد الزين ورئيس تيار الفجر عبد الله ترياقي.
من جهتها، قالت النائبة بهية الحريري «اننا نمر بمرحلة دقيقة ان شاء الله لا تكون خطرة، ولا يهم من يربح ومن يخسر المهم أن يربح البلد.. المهم أن تكون الناس هي الأقل تضررا من هذا المناخ الموجود في لبنان.. نحن نعتبر أن الذي يعمل في الشأن العام مهمته الأساسية هي الاهتمام بالناس وأنا لدي أمانة المدينة كلها، خاصة أننا بلد يعيش في ظروف بعيدة عن الاستقرار لكن إرادتنا أقوى بكثير من محاولات التحطيم والإحباط».
الى ذلك، أمل رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» أسامة سعد ان تبقى الامور في البلد هادئة، وعلى هذا فإنه «منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري ما زال فريق «المستقبل» يستخدم البعد المذهبي في مشروعه السياسي وهذا أمر خطير كونه يهدد السلم الاهلي في الصميم، وهذا الفريق يريد أن يحول كتلة شعبية الى أكياس رمل تحمي مشروعه السياسي»، لافتا الى «ان سعد الحريري لم يأت بناء لفتوى شرعية بل بطريقة ديموقراطية بغض النظر عمن يمثل».
ودعا مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران، «جميع السياسيين الى التعقل والذهاب بلبنان الى شاطئ الامان»، معتبرا «ان السجالات الحادة خرجت عن المألوف، وهي تعيدنا الى أجواء الفتنة»، ومشددا على «ان الاصطدام في الشارع يزعزع العيش المشترك