منتديات ليب مون

الموكب الأمني يخرج من المطار

ترجم «حزب الله» رسالته الشديدة اللهجة في مضمونها السياسي الجمعة الفائت، باستقبال ومواكبة أمنيين للواء جميل السيد الآتي من أوروبا، في اليوم التالي. بدا الحزب مصراً على تظهير موقفه بأكبر قدر من الوضوح في الرؤية غير المسبوقة: موكب من عشرات سيارات الدفع الرباعي باللون والزجاج الاسودين، ومن دون لوحات تسجيل، تركن في موقف واحد من صالونات الشرف وفي داخله عناصر الحزب بكامل جهوزيتهم. نزول مدروس للسيد من الطائرة ودخوله صالون الشرف محاطاً بـ«المنسق الكامل» لمشهد أمس الاول، رئيس لجنة التنسيق والارتباط في الحزب الحاج وفيق صفا ومعهما نواب من حزب الله والتيار الوطني الحر وآخرون. حراس ببزات مدنية موحدة ونظارات شمسية واجهزة اتصال يحيطون بالجنرال المتقاعد كما ظله، افرجوا عن اسلحتهم الرشاشة اسفل المبنى الذي يقطن فيه السيد في الجناح، «على عيون» عشرات وسائل الاعلام، اضافة بالطبع إلى الانتشار الامني الكبير للحزب، على طريقته، بين مطار رفيق الحريري الدولي وبين بيت جميل السيد.
الاستقبال ذو الدلالات البالغة وفر على الخصوم الاجتهاد في القراءة بين السطور، فالمعركة باتت مفتوحة وتهويل تيار المستقبل بأن الحزب يقوم بالسابع من أيار جديد سيكون الرد عليه بأن «لا عودة الى 17 أيار جديد»، كما قال النائب نواف الموسوي في ختام كلمته في المطار في استقبال السيد.
وصل جميل السيد عند الرابعة من عصر أمس الأول إلى المطار عائدا من باريس، وكان في استقباله في صالون الشرف في المطار، النواب: عباس هاشم، نبيل نقولا، فادي الأعور، ناجي غاريوس، حكمت ديب، إميل رحمة، علي عمار، نواف الموسوي، بلال فرحات، نوار الساحلي، وعاصم قانصوه، النائبان السابقان عمار الموسوي وميشال سماحة، وفيق صفا، ممثلو عدد من أحزاب وتيارات المعارضة وحشد شعبي.
وقبيل وصول السيد الى المطار، ألقى الموسوي كلمة قال فيها: يحتشد لبنان بقواه الوطنية من الأطياف جميعا، ليستقبل اللواء جميل السيد، الذي لمن خانته ذاكرته، قد اعتقل تعسفاً وجوراً لأربع سنوات، بشهود زور، أقر غير مسؤول في موقع، أن هؤلاء قد ضللوا التحقيق، والبعض اراد مرة أخرى الإساءة الى مؤسسات الدولة الأمنية والقضائية، بتوريط القضاء بالتغطية على جريمة الإعتقال التعسفي وبتوريط الأجهزة الأمنية، بنقلها من مهمتها في الدفاع عن لبنان في وجه مؤامرة أميركية ـ إسرائيلية، تستهدف إثارة الفتنة فيه، الى أداة تستخدم لتحقيق الأغراض السياسية، وتصفية الحسابات.
وتابع الموسوي: نحن هنا لننقذ الدولة اللبنانية وهيبتها وسمعتها من الذين بتصرفاتهم المتعسفة يريدون الإساءة إليها مرة أخرى، فنحن هنا لإنقاذ القضاء اللبناني من بعض فيه أساء اليه من قبل، حين سكت عن اعتقال الضباط الأربعة تعسفا وأساء اليه حين لم يتحمل مسؤولياته، بمتابعة فرضية تورط الإسرئيلي في اغتيال الرئيس الحريري.
أما السيد فقال: بعض الإعلام يعلن أن المعارضة والمقاومة وجميل السيد يقومون بانقلاب وتحد ضد الدولة والقضاء والقانون، لذلك فأنا أقول إن ليس في لبنان انقلاب، كما يحلو لبعض أطراف السلطة و14 آذار أن يقولوا. وما يجري في المطار من هذا الاستقبال ومنذ مؤتمري الصحافي الأسبوع الماضي هو بكل بساطة تظاهرات وحركات لدعم القانون والدولة والعدالة.
أضاف: نحن نعترض من أجل دعم القانون الحقيقي والعدالة الحقيقية، لأنه لا وجود لقضاء أو عدالة، ما لم يحاسب شهود الزور وشركائهم»، مشيرا الى أنه «لا ثقه بأي محكمة ولا قبول بقرار ظني أو غيره قبل أن نرى غيرهارد ليمان، وديتلف ميليس، وسعيد ميرزا، وأشرف ريفي ووسام الحسن وأعوانه، إما في سجون لبنان أو سجون لاهاي، ولا ثقة بمحكمة دولية، قبل أن يعرف لبنان والعالم العربي والعالم أجمع، وبالأخص الطائفة السنية الكريمة، لماذا حصلت مؤامرة شهود الزور، ولماذا تورط فيها رئيس الحكومة سعد الحريري وفريق 14 آذار.
واعتبر السيد ان «الانقلاب حصل في العام 2005، عندما تجرأ فريق 14 آذار، واستعمل شهود الزور للاستيلاء على السلطة ولتخريب العلاقات مع سوريا».
وتوجه إلى الحريري: منذ خمس سنوات وأنا أطالبك بأن تحاسب المزورين من حولك، بل قمت بإطلاق الأبواق والشتائم والكذب، وأنا خارج البلاد، فأنا كنت رهينة عندك لمدة أربع سنوات في الاعتقال، لماذا لم تجدوا لي أي سرقة أو رشوة، لأنه لا يوجد لديكم أي شيء ضدي، بل على العكس وصل بهم الكذب للقول بأنه يوجد سمسار بيني وبين رئيس الحكومة. وخاطب الحريري قائلاً: يا حبيبي يا شيخ سعد أنا لا أرى مالك ولا مال والدك، الله يرحمه، بل أنا أراك شخصا عاديا، وغيري يراك تساوي مليارين. وطلب السيد من الحريري، بأن يضع سعيد ميرزا وميليس في السجن، «وعندها تكون أنت على رأسنا، وغير ذلك ستكون أنت شريكهم»، متابعاً: «يوجد شهود زور اعترف بهم رئيس مجلس الوزراء شخصيا، لا بد من محاسبتهم بالقانون، وكلما منعتم القانون سنحاسبهم في الشارع «.
وقال السيد انه تحت القانون، وقانونا عندما يكون هناك عداوة شخصية وسبق ادعاء بين القاضي وأي شخص لا يحق للقاضي الكلام مع الشخص.

مشكووووووووووووووووووورة يا غالية
تسلملي عينك