منتديات ليب مون

طافت المياه الآسنة أمس من محطة تجميع مياه الصرف الصحي الكائنة قرب «ساحة بحر العيد» قبالة الواجهة البحرية لصيدا القديمة، ملحقة خسائر فادحة بالمحال المجاورة وسوق السمك، فضلاً عن الأضرار التي تلحقها بصحة المواطنين. وذلك على عكس «نوايا» المجلس البلدي لصيدا الذي كان قد أعلن عن حل لهذه المشكلة قبل أيام. وقد نال أهالي «حي الكنان» في المدينة القديمة نصيبهم من هذه المعاناة حيث اجتاحت مياه المجارير عدداً من محال الحرفيين، وتسببت بأضرار في الأخشاب والموبيليا.

وكانت بلدية صيدا قد وعدت قبل أيام بمعالجة المشكلات البيئية التي يعانيها المواطنون ولا سيما مشكلتي المجارير والنفايات. وبعد إعلان رئيس البلدية محمد السعودي إنجاز إقفال فتحة مجرور «القملة» التي تصب في البحر، وتحويله إلى محطة المياه الصحية المبتذلة الرئيسية في سينيق، لكن تبين خلال الساعات الماضية ان مجرور «القملة» عاد ليصب في البحر ملوثاً الشاطئ الرملي.

وأصدر «اللقاء الوطني الديمـوقراطي في صيدا»، الذي يرأســه النائب السابق أسامة سعد بياناً شديد اللهــجة ضد مجـلس بلدية صيدا، لافتــاً إلى أن «أصحاب المحال يكررون الاتصال بالــبلدية، يومياً لإيجاد حل لهذه المشكلة التي يعانيها أهــالي حي الكــنان منذ أكثر من شهر، والبــلدية لا تسمع لا ترى ولا تتكلم ومستمرة في صمــتها الســلبي تجاه السكان». وحتى سوق السمك «بدل أن يكون مركزاً لبيع السمك، وتفوح منه رائحة البحر، أصبحت تفوح منه رائحة المجارير والمــياه الوســخة التي غطــت المســمكة. فهرّبت هذه الروائح الــكريهة الزبائن في أسبوع العيد، وبتنا لا نستطيع السير في المسمكة التي غطت أرضها مياه المجارير».

ويؤكد أحد أصحاب محال النجارة المتضررة من مياه المجاري الصحية أن «العيد بدل أن يكون أسبوع رزق لنا، انقطعت رزقتنا، وخربت بيوتنا. نحن نتصل بالبلدية يومياً ونطالبهم بأن يجدوا حلاً لهذه المشكلة ولا من مجيب». ويسأل مواطن من آل جمعة: «إذا كان هناك من مشاكل بين البلدية والشركة المتعهدة فما ذنبنا نحن؟ لماذا المواطن يكون دائماً الضحية؟ وإلى متى ستستمر هذه الكارثة التي حلت بنا؟