منتديات ليب مون

عراقي يتفرج على التلفزيون في بغداد خلال إلقاء أوباما خطابه أمس


وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ينظر من نافذة مروحية خلال مغادرته قاعدة الأسد الجوية في الرمادي أمس


أعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما، في خطاب من البيت الأبيض أمس، أن «المهمة القتالية الأميركية في العراق انتهت»، مؤكدا أن الوقت حان «لطي الصفحة» وتركيز اهتمام واشنطن على التعافي الاقتصادي والحرب في افغانستان.
وفي الآتي ابرز ما قاله اوباما في خطابه في المكتب البيضاوي، لمناسبة «إنهاء» قوات الاحتلال الأميركي عملية سحب قواتها المقاتلة من العراق:
من هذا المكتب، وقبل سبع سنوات ونصف السنة، أعلن الرئيس (السابق جورج) بوش انطلاق العملية العسكرية في العراق. تغير الكثير منذ تلك الليلة. الحرب التي انطلقت لإزالة أسلحة من دولة تحولت إلى معركة ضد التمرد. وهدد الإرهاب والصراع الطائفي بتمزيق العراق. قتل آلاف الأميركيين وأصيب عشرات الآلاف. وعلاقتنا مع الخارج توترت، وتم اختبار وحدتنا الداخلية.
إن الأميركيين الذين خدموا في العراق هزموا نظاما كان يروّع شعبه، وحاربوا مع العراقيين وقوات التحالف من منزل إلى منزل لمساعدة العراق على انتهاز فرصة بناء مستقبل أفضل. لقد غيروا تكتيكاتهم لحماية الشعب العراقي ودربوا قوات الأمن العراقية وقتلوا قادة الإرهابيين. بسبب جنودنا والمدنيين وحيوية الشعب العراقي فان هناك فرصة أمام العراق للتقدم باتجاه مصير جديد وان كانت هناك تحديات ماثلة حتى الآن.
الليلة، أعلن أن المهمة القتالية الأميركية في العراق انتهت، عملية حرية العراق انتهت، وبات العراقيون الآن مسؤولين عن الأمن في بلادهم. لقد وفيت بوعدي. لقد سحبنا نحو مئة ألف جندي أميركي من العراق وأغلقنا مئات القواعد أو نقلنا مسؤوليتها للعراقيين.
هذا العام أجريت انتخابات تشريعية ذات مصداقية. هناك حكومة تصريف أعمال فيما يحاول العراقيون تأليف حكومة بناء على نتائج الانتخابات. أحث القيادات السياسية على الاتفاق سريعا على تشكيل حكومة تمثل جميع العراقيين. وحين يحدث ذلك فانه لا شك في أن العراقيين سيكون لديهم شريك قوي هو الولايات المتحدة. إن مهمتنا القتالية تنتهي لكن تعهدنا حول مستقبل العراق ليس كذلك.
ومع التقدم إلى الأمام، فان مهمة القوة الأميركية الباقية في العراق ستتحول إلى تقديم المشورة ومساعدة القوات العراقية ودعمها في مهمات مكافحة الإرهاب وحماية مدنيينا. وبالتناغم مع اتفاقنا مع الحكومة العراقية فان جميع القوات الأميركية ستغادر نهاية العام المقبل. وفي الوقت الذي سيتم فيه خفض وجودنا العسكري، فان الدبلوماسيين والمستشارين الأميركيين يتقدمون لمساعدة العراق في تقوية مؤسساته الحكومية وحل الخلافات السياسية وبناء علاقات مع المنطقة والعالم.
هذه المقاربة الجديدة تعكس علاقة الشراكة الطويلة المدى بين الولايات المتحدة والعراق بناء على مصالحنا واحترامنا المتبادل. بالتأكيد، العنف لن ينتهي بانتهاء مهمتنا القتالية. المتطرفون سيواصلون تفجير العبوات وتنفيذ الهجمات ضد مدنيين عراقيين ومحاولة إشعال نزاع طائفي. لكن الإرهابيين سيفشلون في تحقيق أهدافهم. إن العراقيين شعب فخور بنفسه. لقد رفض الحرب الطائفية ولا مصلحة لهم في دمار لا نهاية له. إنهم يفهمون ذلك، ففي النهاية هم فقط يستطيعون حل خلافاتهم وحماية شوارعهم. العراقيون فقط يستطيعون بناء ديموقراطية داخل حدودهم. ما يمكن لأميركا القيام به كصديق وشريك، وستقوم به، هو فقط مساعدة الشعب العراقي.
إن إنهاء هذه الحرب ليس مصلحة للعراق فقط، بل لنا أيضا. لقد دفعت الولايات المتحدة ثمنا باهظا لوضع مستقبل العراق في أيدي أبنائه. الآن حان الوقت لقلب الصفحة.
افغانستان
يجب ألا يغيب عن بالنا أن تنظيم القاعدة لا يزال يتآمر ضدنا، وقيادته لا تزال تختبئ في المناطق الحدودية بين أفغانستان وباكستان. سنعطل ونفكك ونهزم القاعدة، فيما نمنع أفغانستان من التحول إلى قاعدة للإرهابيين مرة أخرى. ان انسحابنا من العراق، يساعد على نقل الموارد إلى أفغانستان وتطبيق سياسة هجومية أقوى. إن نسق سحب قواتنا من أفغانستان سيتحدد بناء على الوضع على الأرض، لكن يجب ألا يفهم احد الموضوع بشكل خاطئ: ستبدأ هذه الفترة الانتقالية لان أفق حرب بلا نهاية لن يخدم مصلحتنا أو الشعب الأفغاني

شكرا عالخبر
تحياتي لعيونك

شكرا للتنوير