منتديات ليب مون

تقيم حركة «أمل» غدا مهرجانا سياسيا مركزيا في مدينة صور، لمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لتغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه.
وعشية الذكرى، صدرت مواقف عدة تطالب المجتمع الدولي والحكومة اللبنانية بالتحرك الجاد والفاعل لكشف ملابسات هذه القضية.
وفي هذه الإطار، طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في تصريح له أمس، الرئيس الليبي معمر القذافي ان «يعود إلى دينه فيتخذ موقف حق ينسجم مع تعاليم الإسلام ويكشف عن مصير الإمام الصدر والشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين». وشدد على أنه «سنبقى نلاحق هذه القضية ونعمل لكشف الأحجية التي طال أمدها ومداها» مطالبا الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بأن ينطلقوا من أرض ثابتة ويطالبوا بكشف الحقيقة والإفراج عنها».
واعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ياسين جابر، أن الإستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان كان اول من دعا إليها الإمام الصدر الذي شدد على إرسال الجيش الى الجنوب وعلى التدرب على السلاح لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي». وأضاف ما أحوجنا في هذا الوقت الى أفكاره ومبادئه لإخماد نار الفتنة التي تطل برأسها لزرع الشقاق بين اللبنانيين خدمة لإسرائيل».
واعتبر النائب ميشال موسى، خلال تمثيله رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال حفل إفطار في اوتيل مونس - خيزران قضاء الزهراني، أمس، «أننا نحصد اليوم بعضا مما زرعه الإمام المغيب من إرادة صلبة في مقاومة المحتل وفقا لمعادلة الشعب والجيش والمقاومة، لافتا إلى أن «الحكومة مطالبة كما المجتمع الدولي، بممارسة مزيد من الضغوط من اجل كشف مصير الإمام المغيب».
ورأى النائب علي عسيران «أن مواقف الإمام الصدر «كانت حربا لا هوادة فيها ضد العدوان الإسرائيلي»، داعيا الدولة إلى القيام بواجباتها في بناء الحصون والملاجئ في القرى الأمامية ليتشبث الناس هناك بأرضهم، كما دعا الدولة إلى تسليح الجيش الوطني للدفاع عن الوطن وأبنائه».
وأحيا النائب السابق حسن محمد يعقوب، الذكرى الثانية والثلاثين لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه، بلقاء تضامني في دارته في بدنايل، حضره: السفير السوري علي عبد الكريم علي، النائبان علي المقداد ومروان فارس. وسأل يعقوب «إلى متى يمارس لبنان الرسمي الوجه الآخر للجريمة المتمادية بحق الامام وصحبه؟ ومتى ستجعل الدولة من هذه القضية محور لقاءاتها مع الوافدين اليها وإلى حيث يذهب المسؤولون أو في المحافل الدولية والاقليمية؟».
وأكد رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، ممثلاً الرئيس بري، في المؤتمر السنوي الثقافي الذي نظمه منبر الإمام الصدر الثقافي في مركز باسل الأسد الثقافي بمدينة صور، أن «الإمام الصدر استشعر مبكرا الخطر الإسرائيلي ولا سيما بعد حرب الـ67، فدعا إلى إعداد العدة والأنفس لمواجهته من خلال مطالبته الدولة بإرسال الجيش اللبناني إلى الجنوب، حيث رفضت الدولة حينها طلبه لأنها كانت تتبنى شعار قوة لبنان في ضعفه، ليتبين في ما بعد أن هذه النظرية كانت سببا في ضياع الجنوب وتركه عرضة للأطماع الصهيونية».
وسأل نجل الصدر السيد صدر الدين، في كلمته بالمناسبة نفسها، لماذا لم يعقد المجلس العدلي جلسة لمحاكمتهم حتى الآن؟ ولماذا لم يعمم القضاء مذكرات التوقيف بحقهم حتى اليوم؟ ولماذا لا تنفذ الحكومة اللبنانية ما أوردته في بيانها الوزاري في هذه القضية