منتديات ليب مون

قُتل 61 شخصا من المتطوعين والجنود العراقيين، وأصيب حوالى 125، عندما فجر انتحاري نفسه أمس وسط حشد من الشبان يقفون أمام مركز تجنيد للجيش في بغداد، في واحدة من اشد الهجمات دموية في العام 2010، وذلك قبل أسبوعين من انتهاء المهمة القتالية لقوات الاحتلال الأميركي.
ولم يتوقف المشهد العراقي الدامي عند التفجير الانتحاري في العاصمة، حيث استهدف قضاة بعبوات وأسلحة كاتمة للصوت في وقت واحد تقريبا في بغداد وديالى. وقال مصدر في وزارة العدل إن «موجة من العمليات الإرهابية استهدفت ثمانية قضاة في بغداد وديالى راح ضحيتها قاضيان وأصيب ستة». وقال مقيمون في منطقة العطيفية وسط بغداد إن قاضيا قتل عندما أطلق مسلحون النار عليه من سلاح كاتم للصوت وهو يقود سيارته». كما اغتيل بسلاح كاتم للصوت مدير الرقابة المالية في وزارة التجارة في منطقة العامرية غرب بغداد حسان عبد اللطيف.
وسارع نائب المتحدث باسم البيت الأبيض بيل بيرتون إلى التأكيد أن التفجير لن يوقف عملية تحول العراق إلى الديموقراطية أو خطط انسحاب قوات الاحتلال. وقال «من الواضح انه لا يزال هناك أشخاص يريدون إعاقة التقدم الذي أحرزه الشعب العراقي نحو الديموقراطية، لكنه ثابت على هذا الطريق. ونحن على ثقة بأننا نسير نحو إنهاء مهمتنا القتالية». وأضاف «الديموقراطية تزدهر هناك. توجد حكومة انتقالية تعمل بطريقة مستقرة». وتابع «نحن على ثقة بقدرتهم على تشكيل حكومة. حقيقة انه يوجد الكثير من المنافسة لإدارة ذلك البلد، أمر جيد».
ووقع التفجير الانتحاري الذي يعد الأكثر دموية هذا العام، والذي يذكر بالهجمات الانتحارية التي استهدفت مراكز التطوع في العامين 2006 و2007 ، فيما واصلت «القائمة العراقية» بزعامة إياد علاوي و«ائتلاف دولة القانون» بزعامة رئيس الحكومة نوري
المالكي مشاحناتهما حول تشكيل الحكومة التي لم تبصر النور بعد مرور خمسة أشهر على الانتخابات.
وأوضح مصدر امني أن انتحاريا فجر نفسه وسط حشد من المتطوعين الذين كانوا ينتظرون أمام المبنى القديم لوزارة الدفاع في ساحة الميدان في منطقة باب المعظم وسط بغداد. وحول المبنى بعد الغزو الأميركي في العام 2003 إلى مركز تجنيد للجيش العراقي. وأعلنت مصادر طبية مقتل 61 من المتطوعين والجنود، وإصابة 125.
وكالعادة حمل المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم الموسوي تنظيم القاعدة المسؤولية عن الهجوم الانتحاري، مشيرا إلى أن ملامح الانتحاري تظهر انه ليس عراقيا.
وانتشرت جثث الشبان، الذين كان بعضهم لا يزال يحمل طلب التطوع في الجيش في يده، على الأرض خارج مقر المركز العسكري. وكان بعض الشبان، الذين قدر عددهم بألف، تجمعوا قبل الفجر أمام المركز للحصول على مركز متقدم لتقديم الطلب، في اليوم الأخير من تقديمه.
إلى ذلك، تواصلت المشاحنات بين «دولة القانون» و«العراقية»، بعد يوم من تعليق علاوي المفاوضات احتجاجا على وصفه «للعراقية» بأنها تمثل مكونا سنيا لا يمكن تهميشه.
وقال المتحدث باسم «دولة القانون» حاجم الحسني، في بيان، إن «مثل هذه الاتهامات التي تسوقها أطراف معينة لا تعد إلا تهربا من الحوارات الجدية المطلوبة بإلحاح في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق من اجل تشكيل حكومة ممثلة للكتل السياسية والمكونات الاجتماعية».
من جانبه، اعتبر مستشار «العراقية» هاني عاشور، في بيان، انه «من غير الممكن، بل من المستحيل، أن تتشكل حكومة جديدة من دون العراقية، لان ذلك انهيار للعملية السياسية». وقال إن «العراقية قادرة على منع تجديد ولاية المالكي للمرة الثانية بعددها الكبير وتفاهمها مع كتل أخرى».
وأوضح عاشور أن «المالكي لم يتمكن من التفاهم مع العراقية لان حواراته معها كانت مناورة سياسية للضغط على الائتلاف الوطني أكثر من كونها مفاوضات جدية لإنقاذ العراق وتشكيل الحكومة

الله يرحم الشهداء الابرار ويصبر ذويهم
شكرا عالخبر
دمت بخر