منتديات ليب مون

شبان يحرقون الاطارات ويقطعون الطرقات في الزهراني

لم تلق الاحتجاجات على انقطاع التيار الكهربائي التي انفجرت في مختلف المناطق اللبنانية في الأيام العشرة الأخيرة آذاناً صاغية لدى المسؤولين، ما حدا بالمحتجين إلى مواصلة تلك الاحتجاجات والتصعيد في أشكال التعبير عنها.
في مدينة صور، تواصلت التحركات المنددة بتراجع ساعات التغذية في التيار الكهربائي، وانقطاعها لساعات إضافية تفوق ما هو معلن في برنامج التقنين الرسمي، فضلاً عن الانقطاع المتواصل للتيار أثناء فترة دوام التقنين.
وأفاد مراسل «السفير» في صور حسين سعد بأن عدداً من الأهالي قاموا في ساعة متأخرة من ليل أمس الأول بإشعال الإطارات ورمي العوائق في محلة المساكن الشعبية في صور على طريق البرج الشمالي، وعلى الأثر سارعت القوى الأمنية الى تفريق المحتجين وإزالة العوائق وفتح الطريق أمام حركة المرور.
وناشد اتحاد بلديات قضاء صور في بيان أمس الرؤساء الثلاثة والوزراء والنواب حل مشكلة الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي.
من جهة ثانية، أفاد مراسل «السفير» في الزهراني عدنان طباجة أن احتجاج المواطنين في منطقة الزهراني استنكاراً لانقطاع التيار الكهربائي خرج عن أهدافه السلمية عصر الأحد الفائت، وتحول بقصد أو عن غير قصد إلى أعمال شغب طالت الممتلكات العامة والخاصة وقطع أوتوسترادي الزهراني ـ صور والزهراني ـ النبطية بالاتجاهين أمام السيارات عند مثلث الزهراني بواسطة الحجارة والعوائق الحديدية والإطارات المشتعلة، مما اضطر الكثير من المواطنين الصائمين إلى الانتظار لساعات عديدة على الرغم من الحر الشديد، إضافة لعبث المتظاهرين بالحدائق العامة والمستديرات ومداخل الطرق على المثلث المذكور، وتعرضهم للعديد من السيارات التي حاولت العبور وتوجيه الإهانات لأصحابها.
وعندما حاول الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي تفريق المتظاهرين رشقوه بالحجارة والزجاجات الفارغة، لكن الأخير تعامل مع هذا الأمر بانضباط شديد، إلى أن تمكن بعد جهد جهيد من إقناعهم بفتح الطرق أمام حركة السير والتفرق إلى منازلهم.
واحتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي تجمع عشرات الشبان والأهالي عند مثلث زفتا ـ النميرية ـ النبطية، وأشعلوا الإطارات المطاطية، وأقفلوا أوتوستراد النبطية ـ الزهراني أمام السيارات لبعض الوقت قبل إعادة فتحه من قبل القوى الأمنية والدفاع المدني.
كما شهدت طريق عام دير الزهراني ـ النبطية ومفترق الدوير ـ القلعة ـ حاروف تحركاً مماثلاً للأهالي الذين أشعلوا الإطارات المطاطية وأقفلوا الطرق وأطلقوا الهتافات المنددة بالمسؤولين في مؤسسة كهرباء لبنان واتهموهم بتحويل التيار الكهربائي إلى مناطق الاصطياف وحرمانهم منها.
بموازاة أزمة الكهرباء ثمة أزمة مياه لا تقل عنها خطورة، حيث تصيب تداعياتها شرائح واسعة من المواطنين، لا سيما منهم أولئك العاجزين عن شراء براميل المياه من أصحاب الصهاريج، جراء الارتفاع القياسي لسعر البرميل.
ومن بلدة النبطية الفوقا، أفاد مراسل «السفير»عدنان طباجة بأنه على الرغم من تغذية البلدة من مياه نبع الطاسة ومن بئرين ارتوازيين، إلا أن كمية المياه المستجرة لا تكفي حاجة الأهالي من المياه، الذين تجمهر عدد منهم أمام مبنى البلدية وتوجهوا للقاء المسؤولين في مصلحة مياه نبع الطاسة وشرحوا لهم معاناتهم جراء انقطاع مياه الشفة عنهم، ليحصلوا على وعدٍ بتغذية البلدة من مياه نبع الطاسة لمدة يومين في الأسبوع بواسطة الضغط، بحسب رئيس البلدية راشد غندور الذي تمنى أن يتم الالتزام بهذا الوعد لكي لا يجبر الأهالي على اتخاذ إجراءات تصعيدية، لافتاً إلى انقطاع المياه عن أحياء عديدة منذ فترة طويلة، لا سيما مياه نبع الطاسة مما اضطر أصحابها لشراء المياه بواسطة الصهاريج بكلفة لا تقل عن 25 ألف ليرة للصهريج الواحد، وهذا يكبّدهم أعباء مادية لا طاقة لهم على تحملها في ظل الظروف المادية الصعبة التي يعانونها.
وطالب غندور المسؤولين في الدولة والحكومة ووزارة الطاقة والمياه ومصلحة مياه نبع الطاسة بإيجاد مصادر بديلة للمياه في منطقة النبطية وتنفيذ مشروع الليطاني وإنشاء السدود على نهر الزهراني.
وفي راشيا والبقاع الغربي، أفاد مراسل «السفير» شوقي الحاج بأن الوزير وائل أبو فاعور والنائب أنطوان سعد، بحثا أزمة المياه في المنطقة، مع رئيس مصلحة مياه البقاع مارون مسلم في مركز وكالة داخلية البقاع الجنوبي في الحزب التقدمي الاشتراكي في ضهر الأحمر، بحضور وكيل الداخلية نواف التقي، الاختصاصي في مجال المياه رمزي عواد، عضو مجلس إدارة المصلحة عماد محمود، رؤساء بلديات راشيا، خربة روحا، ضهر الأحمر، كوكبا، العقبة، تنورة، كفرقوق الرفيد، مدوخا، عين عرب، بكيفا، البيرة، كفردينس، مجدل بلهيص، كفرمشكي، بيت لهيا.
اعتبر أبو فاعور أن العلاج الطويل الأمد لمشكلة المياه انطلق بعد تلزيم مشروع المياه الذي يجمع بين مياه لوسي ومياه عين الزرقا، الذي سينجز خلال سنتين أو أكثر بقليل، وهو كفيل بمعالجة مشكلة المياه جذريا في كل القرى، حيث تبلغ كلفته 37 مليون دولار بتمويل من صندوق التنمية الكويتي، والبنك الدولي، بإشراف مجلس الإنماء والإعمار، معتبرا ذلك انجازا كبيرا كان يجب أن يتم منذ زمن طويل، وأوضح أن تأمين مصادر المياه وشبكات التمديد هي الأولوية في المشروع الذي وضع على السكة الصحيحة.
وتحدث في الاجتماع كل من سعد ومسلم، فضلاً عن معظم رؤساء البلديات.
وركزت المداخلات على إيجاد مصادر تؤمن المياه. كما عرض الرؤساء مشاكل قراهم ومعاناة المواطنين مؤكدين على ضرورة التعاون مع مصلحة مياه البقاع إلى أقصى الحدود، شريطة أن تؤمن المياه بالشكل المنتظم الذي يسمح بتوزيعها بعدالة

عنجد هالشي مابيصير لا بالصومال ولا بي اي بلد بس عنا وبس