منتديات ليب مون

الباخرة وهي راسية في المرفأ


باخرة تركية تحمل على متنها مولدات لإنتاج كهرباء بطاقة تناهز الـ200 ميغاوات ترسو في مرفأ بيروت. وزير الطاقة والمياه جبران باسيل يدعو إلى مؤتمر صحافي أمام الباخرة. اللبنانيون يستبشرون خيراً. وينتظرون الخواتيم.

لعلهم يبدأون بالتفكير جدياً في إنهاء الاحتجاجات المتواصلة في مختلف المناطق. لعلهم يتوقفون عن حرق الإطارات وقطع الطرق. لعل المياه تعاود ضخها إلى برك منازلهم. لعلهم يستغنون عن الصهاريج ويتخلصون من جشع أصحابها. لعلهم يستغلون فاتورة الاشتراك في المولدات الكهربائية الخاصة في شراء كتب أولادهم وقرطاسيتهم على عتبة انطلاق الموسم الدراسي. لعلهم ينتهون من جشع مافيات المولدات.

لعلهم، من جهة ثانية، يتوقفون عن تموين الشموع. لعلهم يفطرون على نور في ما تبقى من رمضان. لعل الفواتير الموجعة التي لا لزوم لها تنتهي. ومئة لعل غيرها.

بيد أنهم سرعان ما سيُصدمون.. لأنّ لا حياة، أو بالأحرى لا كهرباء، لمن تنادي.

الباخرة آتية من تركيا لا ريب. لكن وجهتها البصرة وليس لبنان! ففي الآونة الأخيرة تصاعدت الاحتجاجات في العراق، المملوء بالذهب الأسود، على انقطاع التيار الكهربائي. ما استدعى استئجار الكهرباء من الباخرة التركية التي تحمل اسم «كارادينيز». والباخرة إياها، كما أسلفنا، معمل لإنتاج كهرباء بطاقة 200 ميغاوات.

أما دواعي الجولة التي أقامها باسيل للصحافيين الذين تنقلوا من مكان إلى آخر على متن الباخرة، فتعريف اللبنانيين، أقلّه من «الصابرين عليه» حتى الآن، على الباخرة التي قد تعتمد، فيما لو توفرت الأموال اللازمة، لإنتاج كهربائهم ولسد بعض العجز في إنتاجهم.

الجولة تنطلق من السلالم الرجراجة المعلّقة على جنب الباخرة، مروراً بمتنها، وصولاً حتى قمرة القيادة. يتولى مدير الباخرة والمسؤول عنها مهام شرح «آليات الإنتاج» وتفاصيل عمل الباخرة للوزير والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك. هز الرأس إيجاباً يتوالى. والصور التذكارية للوزير والوفد المرافق تتزايد.

أما النزول من الباخرة فليس، بحال، كما الصعود إليها. مشى الوزير على سجاد أحمر «مضيء» ونظيف فرش له من أسفل درج الباخرة وصولاً حتى المنصة. ثم اعتلاها سالماً معافى. وكان الكلام.

حجم العجز عندنا بلغ في فصل الصيف ـ في فترات الذروة بالأخص ـ ما يقارب الألف ميغاوات، على حد قول باسيل. ما يعني أننا سنكون في حاجة إلى 5 بواخر على شاكلة تلك التركية. هذا في حال قررنا استئجار بواخر محملة بمعامل لإنتاج الكهرباء كحل ظرفي وموقت. أما الكلفة فستكون، على حد قول الوزير أيضاً، أقل بكثير من كلفة إنتاج الطاقة في معاملنا الوطنية. لأن التسعيرة الحالية متدنية والكلفة عالية.

ينهي باسيل مؤتمره الصحافي بجرعات زائدة من الأمل.. يتحدث بنبرة متحمسة عن فوائد اعتماد خيار البواخر، ولو كحل ظرفي وموقت إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً. ينتهي المؤتمر. يرحل الوزير ومن بعده الإعلاميون.

لن يكتب للبنانيين تجرع بعض من الأمل الذي ضخه باسيل في مرفأ بيروت أمس. فالكهرباء مقطوعة مساء. ما سيحرمهم من متعة مشاهدة نشرات الأخبار المسائية وما تنطوي عليه مقدماتها من إثارة.

لكن لا خوف أبداً. فاللبنانيون، في كل الأحوال، أدمنوا العتمة منذ مدة. ما عادوا في حاجة إلى أمل!

درب آلامهم طويل...

المؤتمر الصحافي

وكان باسيل عقد أمس مؤتمراً صحافياً أمام باخرة «كارادينيز» التركية المعدة لتوليد الكهرباء والراسية في مرفأ بيروت، اثر انتهاء الجولة التي قام بها ووفدا من الإعلاميين على متن الباخرة اطلع خلالها بالتفصيل على عمل الباخرة وطرائق إنتاجها للكهرباء وحجم هذا الإنتاج. ورافق باسيل في جولته المدير العام للاستثمار الدكتور محمود بارود، المدير العام السابق احمد عويدات، ورئيس مجلس الإدارة المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة الدكتور زياد حايك، السفير التركي في لبنان انيان اوزيلدز وممثل الوكالة البحرية الياس مبارك وفيصل برجاوي، مدير منشآت النفط في الزهراني وطرابلس سركيس حليس.

واعتبر باسيل أن الهدف من الجولة التي دعا إليها الصحافيين يتركز على اطلاع الرأي العام اللبناني على معنى أن تكون باخرة عائمة معملاً للكهرباء، فضلاً عن آليات الاستفادة الممكنة والمتأتية عن استئجار هكذا باخرة لتوليد الكهرباء لعموم لبنان.

أضاف باسيل أن «استئجار البواخر لإنتاج الكهرباء للبنان لا يمكن أن يصبح في يوم من الأيام حلاً نهائياً لأزمة الكهرباء في لبنان. بل هو حل جزئي وموقت».

وأشار باسيل إلى أن «الطاقة الإنتاجية للباخرة التركية تقارب الـ200 ميغاوات، فيما عجزنا في أوقات الذروة والأعطال بات يناهز الألف ميغاوات، الأمر الذي يعني أننا في حاجة لاستئجار 5 بواخر لسد عجزنا، إلى جانب طبعاً استجرار الطاقة عبر البر من سوريا وتركيا». ولفت إلى أن «استجرار الطاقة من سوريا تشوبه مشاكل جراء انعدام الوفر في سوريا في هذه الفترة من السنة. أما الاستجرار من تركيا فمشكلته العبور عبر سوريا».

وقال باسيل أن «دراسة إمكان اعتمادنا حل استئجار البواخر من تركيا ستنطلق الأسبوع المقبل»، لافتاً إلى أن «الشركة تعد من الأفضل في العالم في هذا المجال، وان نكن سنرفض أي عرض لا ينطوي على أفضل الأسعار وأفضل العروض».

ورأى باسيل أنه «إذا ما اعتمد هذا الخيار، فورشة العمل فيه يجب أن تنطلق في أواخر هذا العام كحد أقصى، كي تصير قابلة للوضع موضع التنفيذ في 2011».

وختم باسيل بالتحذير من أن «ثمة أمورا عديدة قد لا تحصل في ظل البطء الحكومي المستفحل».

تجدر الإشارة إلى أن الباخرة كناية عن معمل كهرباء عائم مكون من 15 مجموعة مولدات، تعمل منها 10 مجموعات بصورة دائمة على مدار الساعة، وتستهلك مادة الفيول أويل لتغطي 200 ميغاوات من الطاقة الكهربائية. هذه الباخرة تملكها شركة «ك.ب.اس كرا دنيز باور شيب كومباني ليمتد التركية» ووكيلها في لبنان شركة «وليهلمسن» وهي بطول 250 متراً ويعمل عليها نحو 25 بحاراً وفنياً. وهي تزور لبنان ليومين

شكراااااااا على التنوير
عسولة لو الدوله جد بدا تشتغل للشعب في 1000 طريقه حتى نولد كهربا
عنا 10 شهور بالسنه شمس
أنهار بنوزع على نص المنطقه مي
هواء ماتسألي ...بس ماحدا بدو يشتغل وهلأ اولاد صغار بتولد كهربا بهيذي الطريقه
سهرة سعيده
تحياتي لعيونكـ