منتديات ليب مون

في الوقت الذي كثرت التحليلات والتأويلات في لبنان لنتائج القمة الثلاثية السورية السعودية اللبنانية الشهيرة، وانتهى معظمها إلى خلاصة مفادها أن لا نتائج فعلية للخروج من مأزق المحكمة وقرارها الظني، وأن جل ما انطوى عليه اللقاء الثلاثي هو التأجيل وانتظار تحرك سعودي في إطار محاصرة التصعيد الناشئ عن احتمال القرار الظني للمحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
إلا أن ثمة آراء في دمشق تميل إلى النظر من زاوية أخرى أكثر إيجابية، وهي زاوية تركز على طريقة فهم الوضع الحالي أكثر مما تهتم بتفاصيل ما بحث وما تم الاتفاق عليه.
وتستند هذه النــظرة إلى ركائــز يتم الإشارة إليها كحقائق واقعية، لا بد من التعامل معها، وأبرزها الآتي:
أولا، يبرز الاعتقاد بأهمية العلاقة السورية السعودية التاريخية الحاضنة للاستقرار في لبنان، وتأثير اختلال التوازن في التنسيق بينهما على أوضاع لبنان كما كان واضحا في السنوات الأخيرة.
ثانيا، الركيزة الثانية المتمثلة بحقيقة القناعة السورية المستندة الى تجربة عملية استمرت خمس سنوات بأن عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وما تبعها من تحقيق دولي وما تلا ذلك لاحقا، انما هو «مسيّس من ألفه إلى يائه»، الأمر الذي يفرض طريقة تعامل معينة مع هذه العملية برمتها، تقوم على التشكيك الموضوعي.
ثالثا، ثمة حقيقة أخرى، متمثلة في المحكمة الدولية، والتي هي واقع دولي يصعب تجاهله، كما أنه من المعقد تفكيكه. ولذا، المهم هو أن يتم تشجيع هذه المحكمة على السير في تحقيق جدي مبني على قرائن حقيقية، ويبحث عن المستفيد الفعلي من اغتيال الرئيس الحريري، بدل ضياع «جهد البحث عن الحقيقة» في اتجاهات أخرى، سعيا الى تحقيق مكاسب سياسية.
من هنا كانت أهمية ما طرحه أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله في مؤتمره الصحافي الأخير من قرائن توجه الأنظار إلى حيث كان يجب أن تتجه منذ خمس سنوات... إلى إسرائيل.
أما الركيزة الرابعة، وهي الاساس أيضا، فتتمثل في ثبات سوريا على موقفها الداعم للمقاومة في لبنان باعتبارها الحليف الاستراتيجي لسوريا، وفي صلب أمنها القومي.
هذه الركائز، هي ما سيتم التركيز عليه في الفترة المقبلة، وذلك تحت مظلة تهدئة فرضتها القمة الثلاثية، وبات مطلوبا من جميع الأطراف الالتزام بها، وهو ما يعني لزاما تأجيل أي قرار ظني الى أجل غير مسمى

شكرا عالخبر
تحياتي لعيونك

شكرا عالخبر
تحياتي لعيونك