منتديات ليب مون

قتل 61 عراقيا، وأصيب حوالى 280، في سلسلة هجمات وتفجيرات، بينها ست بسيارات، وقعت خلال اليومين الماضيين في البصرة والموصل والفلوجة والرمادي ونينوى وبغداد، فيما أعلن «رئيس» إقليم كردستان مسعود البرزاني، عقب لقائه رئيس الوزراء نوري المالكي في اربيل، انه ليس هناك خط احمر على تولي المالكي رئاسة الوزراء لولاية ثانية.
وأعلنت مصادر أمنية، أمس، مقتل 45 شخصا، وإصابة 185، في انفجار سيارتين مفخختين وعبوة أمس الأول وسط البصرة أمس الأول، وذلك بعد ساعات من
الإعلان أن القتلى والجرحى سقطوا بانفجار مولد كهربائي.
وقال سمير محمد جاسم، وهو بائع على الطريق، «شعرت أن الأرض اهتزت تحت أقدامي لدى وقوع الانفجارات، وركضت نحو موقع الانفجار لمعرفة ما حدث وكان هناك قتلى وجرحى وجثث ملقاة على الأرض». ووصف موقع الانفجار «بالمرعب وكأنه جهنم، فلقد كانت النار والدخان في كل الاتجاهات».
ونجا محافظ نينوى اثيل النجيفي من انفجار عبوة، أدت إلى إصابة ثلاثة من عناصر الشرطة. وقتل 7 أشخاص، وأصيب 29، في تفجير انتحاري بسيارة في الرمادي كبرى مدن محافظة الانبار. كما قتل عراقيان، وأصيب24، في انفجار 3 سيارات في الفلوجة والصقلاوية. وأصيب 13 من عناصر شرطة المرور بانفجار عبوات في الكاظمية والبياع وشارع فلسطين. وقتل سبعة شرطيين وأحد عناصر ميليشيا «الصحوة»، وأصيب 27 شخصا، في هجمات أمس الأول في حي السيدية جنوب بغداد والفلوجة والموصل.
ووسط سيل الدماء العراقية، رأى قائد قوات الاحتلال الأميركي الجنرال راي اوديرنو، في مقابلة مع شبكة «أي بي سي» الأميركية، أن القوات العراقية باتت جاهزة لتسلم مسؤولية ضمان الأمن في بلادها. وقال «في الأشهر العشرين الماضية أعطيناهم عن عمد وبالتدريج المزيد من المسؤوليات وكانوا على مستوى التحدي» بالرغم من عودة العنف وصعوبات تشكيل الحكومة العراقية. وأعرب عن اعتقاده «بأنه سيتم رؤية بعض الخطوات الأولية لتشكيل الحكومة في الأول من أيلول» المقبل. وأعلن الجيش الأميركي مقتل جندي أميركي في هجوم في محافظة بابل أمس الأول. وكانت قوات الاحتلال سلمت، خلال احتفال في أبو غريب، مسؤولية كل مهامها القتالية إلى قوات الأمن العراقية.
وفي اربيل، قال البرزاني، في مؤتمر صحافي مشترك مع المالكي الذي وصل في وقت سابق الى المدينة، «ليس هناك خط احمر على تولي المالكي رئاسة الوزراء لولاية ثانية، وهو أخ عزيز وحليف لنا». وأضاف إن «زيارة رئيس الوزراء ليس لإقامة تحالف جديد، إنما لتعزيز تحالف قديم، وسيبقى إلى الأبد». وتابع إن «المباحثات كانت ودية، وانطلقنا من مصلحة العراق واتفقنا على تكثيف الجهود، وعلى خريطة طريق لكي نخرج من المأزق السياسي بأسرع وقت ممكن».
من جانبه، قال المالكي إن «اللقاء كان وديا وايجابيا واستطيع القول، كان استراتيجيا»، موضحا «سننطلق سوية مع كل شركائنا، لكي نتفق على هذه الخريطة، لمواجهة التحديات». ونفى أن يكون تم بحث موضوع المادة 140 الخاصة بتطبيع الأوضاع في كركوك. واعلن ان «ائتلاف دولة القانون متمسك بمرشحه (لرئاسة الحكومة)، مثلما الكتل الأخرى متمسكة بمرشحها».
وكان المالكي قال، في مقابلة مع «رويترز» أمس الأول، انه «جزء من المشكلة» التي تعيق عملية تشكيل الحكومة، لكنه تحدى في الوقت ذاته حلفاءه وخصومه السياسيين على السواء إيجاد مرشح آخر بديل أفضل منه لرئاسة الحكومة، قائلا «ماذا لو أني تخليت عن هذه القضية، هل يستطيعون حلها بالشكل الذي يجعل العملية السياسية تستمر؟»، مضيفا «أنا سأكون مسرورا بهذا الإجراء».
رغم توقف المباحثات بين «دولة القانون» و«الائتلاف الوطني العراقي»، أعلن المالكي انه لا يمانع بانضمام «الائتلاف الوطني» للمباحثات التي تجري بين قائمته و«القائمة العراقية» بزعامة إياد علاوي بمشاركة الأكراد وقائمة «التوافق». ووصف هذه المباحثات بأنها «جادة وقوية». وكرر دعوته الدول الإقليمية والاجنبية إلى عدم التدخل في الشأن العراقي، وخاصة في مسألة تشكيل الحكومة، معتبرا أن «تدخلهم هو من عقد المشكلة».
من جهة أخرى، اظهر استطلاع للرأي، أجراه مركز الشرق للبحوث ونشره أمس الأول، أن 41،2 في المئة من العراقيين المستطلعين يرون أن «إيران وراء تأخر تشكيل الحكومة»، فيما يرى 31،5 في المئة أن الولايات المتحدة هي السبب. واعتبر 11 في المئة أن دول الخليج العربي وراء ذلك، فيما رأى 8،9 في المئة أن السعودية هي السبب.
وحول أفضل شخصية لرئاسة الوزراء، اختار 35 في المئة من المستطلعين المالكي، فيما فضل 25 في المئة علاوي، و15،8 عادل عبد المهدي. ومركز الشرق للبحوث شريك لمؤسسة «غالوب» ومؤسسة الزغبي الدولية، كما هو عضو في الجمعية العالمية لباحثي الرأي العام في جامعة نيوجرزي والجمعية العالمية لبحوث السوق في هولندا وشريكة منظمة الراي العام العالمي في واشنطن.
في عمان، قال زياد نجل نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز إن والده المسجون «لم يعد قادرا على المشي وان صحته تتدهور بشكل كبير». وأضاف «لم يعد والدي يستطيع استخدام طقم أسنانه بسبب إصابته بالتهاب في اللثة، ولا يوجد في السجن طبيب أسنان يستطيع مساعدته»، لكنه شدد على انه «يعامل باحترام من كل العــــاملين في سجن الكاظمية» الذي نقل إليه في 13 تموز الماضي من معتقل «كروبر» الأميركي