منتديات ليب مون

«جريمة مخابرات الجيش أنها اكتشفت عميلاً في شبكة الاتصالات وهو ما يمس بمؤامرة المحكمة»

نصر الله: هل كان لدى فرع المعلومات معلومات عن قزي.. أملك أجوبة

جسم المقاومة منزه عن الاختراق والبيئة الحاضنة من أخطر عوامل تكاثر الشبكات


نصر الله ملقياً كلمته

دعا الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، إلى تنفيذ أحكام الإعدام بحق عملاء «إسرائيل» من دون تباطؤ أو اعتذارات، مشدداً على أن هؤلاء العملاء لا ينتمون إلى أي دين أو طائفة إنما هم شركاء للاحتلال في جرائمه. وأشار إلى أن الحملة الأخيرة التي استهدفت الجيش اللبناني ومخابراته بعد اعتقال العميل شربل قزي سببها ان عالم الاتصالات مقدس بالنسبة لكل المراهنين على المحكمة الدولية، ولأن الاقتراب منها وكشف عملاء فيها يعني أن حجر الزاوية في المؤامرة الجديدة على البلد والمنطقة عبر القرار الظني قد «طار».
ووجه نصر الله سؤالا لرئيس الحكومة ووزير الداخلية وطلب من نواب كتلة «الوفاء للمقاومة» توجيه السؤال رسمياً: هل كان لدى فرع المعلومات، معلومات عن عمالة شربل قزي قبل أن تعتقله مخابرات الجيش؟!
مواقف نصر الله جاءت خلال احتفال أقامته مؤسسة الجرحى لمناسبة ولادة أبي الفضل العباس ويوم المقاوم الجريح. وقال: لو صدقنا أكذوبة الحياد حين الاجتياح الاسرائيلي ماذا كان حصل للبنان. ولو صدقنا هذه الأكذوبة وقلنا ما لنا وللدخول بين السلاطين، فأين كان لبنان اليوم؟ أين سيادته؟ وأين أرضه؟ أين أمنه وأين استقراره ومؤسساته وقراره السيادي؟ ولأنكم أيها الجرحى لم تكونوا في يوم من الايام في موقع الحياد، دخلتم ساحة المعركة وقدمتم التضحيات، والبعض قضى شهيدا والبعض وقع في الأسر، والبعض أصيب بجراح وما زلتم أوفياء لهذا الموقع والمسؤولية والواجب. أنتم لم تقاتلوا ولم تجرحوا دفاعا عن زعيم أو طائفة أو فئة. كانت معركتكم دائماً دفاعا عن بلد وعن قضية وعن أمة، ومن يتحدث عن أمة للأسف في هذه الأيام يطعن فيه.
أضاف: لا توجد على وجه الأرض معركة أصفى وأوضح من الناحية الأخلاقية والشرعية والدينية والأخلاقية والإنسانية من المعركة في مواجهة الاحتلال الصهيوني والمشروع الصهيوني، وهذه المعركة لا غبار عليها من أي موقع، ولا توجد معركة مقدسة وشريفة على وجه الأرض بمستوى هذه المعركة.
وتابع نصر الله عن موضوع العملاء: إن من أهم الاستحقاقات التي يواجهها لبنان والمقاومة، مسألة العملاء وشبكات العملاء والجواسيس، وهذا الموضوع يستحق المزيد من الاهتمام والعناية. لو أخذنا حرب تموز، حينها كان للعملاء والجواسيس أدوار كبيرة قبل بدء الحرب وبعدها، لأنهم ركيزة أساسية في تكوين بنك الأهداف عند الاسرائيلي. هناك وسائل وأساليب مختلفة لجمع المعلومات، ومن أهمها الوسائل التكنولوجية المتطورة جدا، لكن مهما ارتقت وتطورت وسائل الجمع الفني للمعلومات، لا يمكنها أن تستغني عن العنصر البشري، لأن هناك مساحة من المعلومات لا يستطيع الجانب الفني تغطيتها. جواسيس قبل الحرب قدموا معلومات مهمة للعدو، وبناء عليها قصفت أبنية وبيوت ومصانع ومراكز ومؤسسات وأماكن مختلفة، وقضى فيها الكثير من الشهداء، ما يعني أن هؤلاء الجواسيس هم شركاء في القتل والجريمة والتهجير والتدمير وفي كل الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل في حرب تموز.
أضاف: إن من بقي من العملاء موجودا في أيام الحرب قدم خدمات مباشرة للعدو، وعلى ضوء خدماتهم قصفت أماكن لم يكن مقررا أن تقصف، وهؤلاء جريمتهم أشد، لأنهم في قلب الحرب قاموا بتزويد العدو بمعطيات وإحداثيات، وبعد الحرب عليهم أن يجددوا بنك الأهداف الذي فرغ لديهم أثناء الحرب. فأعادوا تشغيل هؤلاء الجواسيس، وهناك دور قام به الكثير من العملاء الذين انكشفوا وما زالوا، والذين لم ينكشفوا يقومون به وهو دور إيجاد الفتنة، خصوصا في بلدات الجنوب، اي ان يثيروا الفتن بين (حركة) «أمل» و«حزب الله» ـ وهذه المشاكل انتهت منذ زمن ـ ولكن قبل سنوات حصل إشكال في إحدى القرى كان سببه أحد العملاء، وقد وصل الإشكال الى حد ضرب قذائف الـ« بي7 «، كان المفروض من هؤلاء العملاء في كل الساحات إيجاد توتر في أي مكان في البلد، وهذا ما كانوا يقومون به والمحور الرئيس الذي كان مستهدفا هو المقاومة.
وتابع نصر الله: الاسرائيلي يعرف أن أي توتير داخلي هو خدمة له بمعزل عن مسؤولية أي طرف في هذا الأمر، والآن الاسرائيليون الذين يقفون عاجزين أمام المقاومة في لبنان، يراهنون على مشروع إسرائيلي آخر اسمه المحكمة الدولية الذي يحضرون له خلال الأشهر المقبلة، ويقول (غابي) أشكنازي «إننا سننتظر ايلول لنشهد توترات في لبنان»، وهذا ما كانت إسرائيل تعمل عليه وهو إيجاد فتن حوله ليبقى الكيان الصهيوني في أمان. خلال السنوات الماضية تكاثر العملاء في لبنان بشكل كبير جدا، وتبين أن هناك عملاء من التسعينيات، ولكن لا شك في أنه في السنوات الخمس الاخيرة، أصبح هذا الموضوع كبيرا بشكل غير منطقي، وغير معقول وهذا له أسباب:
أولها: الإحساس بالأمن والشعور بأنهم ليسوا ملاحقين ولا متابعين وخصوصا في السنوات الأخيرة وبعضهم بقي عميلا 15 سنة ولم يكشف عنه.
السبب الثاني: التهاون القضائي والأحكام التي كانت تصدر قبل الـ2004 وخلال عام 2000 وبعد الـ2004.
السبب الثالث: البيئة الحاضنة، نبدأ من التي لا ترى عيبا في أن يكون ابنها أو زوجها أو الاستاذ في الجامعة أو الجندي أو رئيس البلدية أو الإعلامي على علاقة مع اسرائيل وصولا الى الحماية والتبني والتهوين من مخاطر العمالة والجاسوسية وصولا الى مرحلة باتت فيها العمالة وجهة نظر وخيارا في الداخل. هذه البيئة الحاضنة من أخطر العوامل التي ساعدت على تكاثر الشبكات وخصوصا البيئة التي قد ترى في اسرائيل جارا طبيعيا أو حليفا مستقبليا أو سندا في الشدائد.
وتابع: نطالب بتنفيذ أحكام الإعدام التي صدرت بحق بعض العملاء من دون اي تباطؤ او اعتذارات. من واجبي أن أشيد بموقف الرئيس ميشال سليمان الذي أعلن أنه سيوقع أي قرار إعدام يصدر عن القضاء المختص، وأشير الى أنه في موضوع العملاء، هم لا ينتمون الى دين ولا طائفة ولا حتى الى عائلاتهم، بل ينتمون الى العدو ويجب التصرف معهم على هذا الأساس. وأتمنى أن لا أحد يعمل في الملاحقات الأمنية على طريقة 6 و6 مكرر، وهذا قد يكون موجودا وهو معيب. ليس بهذه الطريقة يحفظ أمن البلد إذا كان هذا موجودا. العميل عميل حتى لو كان 90 في المئة منهم شيعة والباقون من باقي الطوائف، لا مشكلة فالعملاء يجب أن يتم توقيفهم ويجب أن يعاقبوا بحسب جرمهم.
وقال نصر الله: كذلك لا نريد أن تعتمد 6 و6 مكرر بإصدار الأحكام. الى الآن صدرت أحكام إعدام بدرزي وشيعي وأطالب بتنفيذ أحكام الإعدام بمن صدر فيهم الحكم بأسرع وقت ممكن. ليس علينا أن ننتظر إصدار احكام الإعدام بعملاء من طوائف أخرى كي ننفذ أحكام القضاء. لا يوجد غطاء على أحد في مسألة العمالة، وبالنسبة للعائلات لا يجوز أن يساء لها، والآباء والأمهات والاخوة والاخوات بعضهم كان من بينهم شهداء ومقاومون، ولكن قد يكون هناك ولد سيطر عليه إبليس وخرب عقله وهذا طبيعي وموجود في أولاد الأنبياء والأولياء. ان الأهم هو إلغاء البيئة الحاضنة، ليس نحن بل من كوّن هذه البيئة ويجب أن ينتبهوا لأنهم سيكونون شركاء.
وأضاف: في موضوع الاتصالات والعملاء الذين تم اكتشافهم في شركة «ألفا»، هذا الموضوع على درجة عالية من الخطورة والحساسية، في مجال شبكة اتصالات السلكي التابعة للمقاومة، وأفتح هذا الملف لنستيقظ ونحذر وننظر الى الأمام. بشكل لا يقبل الشك، أصبح من الواضح للجميع أن هناك سيطرة اسرائيلية كاملة على كل شيء اسمه اتصالات في البلد، الخلوي والشبكات المدنية واللاسلكي والانترنت وحاليا يجب أن ينتبه اللبنانيون الذين يتكلمون كثيرا على الهواتف. أن البلد مكشوف والاسرائيلي يسمع وبناء على ما يسمع يحدد ويحصل على الكثير من المعلومات والمعطيات من خلال سيطرته على الاتصالات وهذه السيطرة ليست جديدة بل قديمة والدليل العملاء الذي كُشفوا والذين يعملون مع اسرائيل من 1996، بمعنى أنه عندما ذهب الاسرائيلي الى الحرب عام 2006 وهو كان يحضّر لهذه الحرب، كان يعتبر أن كل شيء اسمه اتصالات تحت سيطرته، وفي كل المعارك التي كانت تحصل مع الاسرائيلي حتى في 2006 لم يضرب شبكات الخلوي لأنها كانت توفر له معلومات وتحديد مراكز، لم يكن يستغني عنها.
وقال نصر الله: الخطأ الذي ارتكبه الاسرائيلي قبل حرب تموز هو التقليل من شأن شبكة السلكي الخاصة بالمقاومة. معلوماته ناقصة نتيجة أن جسم المقاومة منزّه عن الاختراق الاسرائيلي ولذلك كان من أهم المفاجآت في حرب تموز هي السيطرة والقيادة، و«فينوغراد» تكلم عن قدرة المقاومة الاسلامية وقدرتها على السيطرة على مواقعها في كل الأماكن، وعندما حدثت مجزرة قانا وكان هناك 48 ساعة وقف إطلاق نار ـ وسُمي وقف نار انسانيا ـ فوجئ كل العالم بأن المقاومة تمكنت أن توقف اطلاق النار خلال 48 ساعة في وقت كان مقاوموها موجودين في كل الأماكن، لذلك من أهم عناصر القوة في حرب تموز كانت شبكة السلكي.
وأشار الى ان «من جملة التحضيرات للحرب القادمة التي لا أعلم متى... العمل على المقاومة وإضعاف عناصر القوة لديها، ومن جملتها شبكة السلكي، ومن هنا ولأن الحكم استمرار، أنا أطلب ليس من أجل معاقبة أحد، بل من أجل السلطة السياسية في لبنان أن تكون حذرة في المستقبل. أطلب في موضوع السلكي الذي اخذ القرار به في الحكومة في 5 أيار ليس بريئا ولا تقنيا، لأن شبكة السلكي لا تشكل تهديدا للأمن الداخلي، كما ادّعوا وبعد الذي حدث في شركة «ألفا»، أطلب من الحكومة أن تقوم بالتحقيق، وأطلب من الزعماء السياسيين أن يبحثوا عن رأس الخيط في قرار 5 أيار وهو عند اسرائيل. كما تبحثون عن الجواسيس الصغار جدوا لنا الجواسيس الكبار لنعرف من الذي كان متورطا مع الاسرائيلي بشكل مباشر، وورط آخرين معه بشكل غير مباشر من المفتاح لرأس الخيط الاسرائيلي. قزي له علاقة بمشغل اسرائيلي والعميل الثاني أيضا، هناك من ورط الزعماء السياسيين، وأنا أطالبهم بأن يجدوا من ورطهم، أتمنى أن يفتح تحقيق في هذا الموضوع من أجل الحذر. لأن من وضع لبنان حينها على حافة الحرب الأهلية ويُخشى إذا كان آمنا ومشغلا من الاسرائيلي أن يضع لبنان على حافات أخرى في أوقات آخرى.
وسأل نصر الله: لماذا اكتشاف شربل قزي حظي بهذا المستوى من الأهمية والضجيج الكبير وتصدت قوى سياسية بعناوين واضحة، وبرموزها للدفاع وللتقليل من شأن هذا الأمر. أكثر من هذا، بدأت حملة تشويه وهجوم غير مفهوم على الجيش اللبناني ومخابراته وقامت حملة للتقليل من شأن هذا العميل وما قام به، ما السبب في هذا؟ وقال ان «المؤسسة الوحيدة في السنوات الخمس الماضية التي كانت تشكل خشبة الخلاص للبنان هي مؤسسة الجيش اللبناني، فلماذا المس بها والكلام عن تسريب التحقيقات علما بأن الأجهزة الأمنية الاخرى عندما تلتقط عملاء كانت تسرب المعلومات.
اضاف: ان سبب هذه الحملة هو أن لهذا العميل حكاية ثانية... الحكاية أن كل شيء له علاقة بالاتصالات يؤدي الى المحكمة الدولية وإلى التحقيق الدولي الذي يقوم (دانيال) بيلمار به. ونحن نسمع أن هناك قراراً ظنيا سيصدر بحق أفراد من «حزب الله»، بطريقة أنهم يعرفون التحقيق والموعد، علما أن التحقيق معنا بالكاد بدأ والأخوة في الحزب ذهبوا للتحقيق بصفة شهود لا متهمين، إضافة إلى ذلك خروج أشكنازي وهذا كله مع مجموعة معطيات اخرى يكون لدينا ملف نعكف على دراسته وقد نفتحه في وقت قريب.
وتابع نصر الله: هناك قوى سياسية لبنانية وإقليمية ودولية، في السابق راهنت على الفتنة الدولية ولكن لم تسر الأمور كما تشتهي، وراهنت على حرب تموز ولم تنجح، وراهنت على الحرب الأهلية ولم تنجح، واليوم يراهنون على حرب جديدة سأتكلم عنها في ذكرى انتصار تموز... وهم يراهنون اليوم على القرار الظني للمحكمة وينتظرونه. إذا كان هذا الملف يعتمد على شهود، فليأتوا بهم، وهناك تجربة شهود زور يعرفون أنه لا يصمد، لذلك ذهبوا الى موضوع الاتصالات ليركبوا من خلالها قرارا ظنيا... لذلك عالم الاتصالات مقدس بالنسبة لكل المراهنين على المحكمة الدولية، لأنه إذا اقتربنا منه وتبين أن هناك أشخاصا عملاء وكشفوا، يعني أن حجر الزاوية في المؤامرة الجديدة على البلد والمنطقة عبر القرار الظني طار، لذلك كان ممنوعا أن يمد أحد يده على موضوع شبكات الاتصالات وجريمة مخابرات الجيش اللبناني أنها اكتشفت عميلا في شبكة الاتصالات وهو ما يمس بالمؤامرة الكبيرة التي تتم حياكتها.
وختم نصر الله: أوجه سؤالا رسميا لرئيس الحكومة أو وزير الداخلية وأطلب من نوابنا أن يوجهوه، والسؤال هو لفرع المعلومات وقوى الأمن الداخلي عبر وزير الداخلية: هل كان لدى فرع المعلومات، معلومات عن عمالة شربل قزي قبل أن تعتقله مخابرات الجيش اللبناني؟ وهذا ليس سؤالا صغيرا وسيبنى عليه كلام في المستقبل؟ وإذا كان الفرع لديه معلومات فما هي طبيعتها، ومنذ متى ولماذا لم تتخذ أي إجراءات؟ أنا لا أريد أن أجيب علما أنني أملك أجوبة، وأطلب من (زياد) بارود أن يسأل وأطلب من رئيس الحكومة الذي هو ولي الدم أن يسأل فرع المعلومات هذا السؤال. كلامي جاء على قدر ما يحتمل البلد في الوضع الحالي، ولكن في النهاية نحن لسنا ممن يهرب لا من مسؤولية ولا من ساحة ولا من ميدان

شكرااااااا على التنوير
الله يحميك أبو هادي
وصار لازم يبلشو اعدام
تحياتي الكـ

يسعد صباحك ويسلم ايديكى على هيدا موضوع وانا راى انه فعلا يبلشوا بـأعدام العملاء فورا بدون تفرقه والله يحمى لبنان بكل اطيافوا اجمل زهره لكل اللبنانين لكل لبنان والطوائف عاش لبنان حرا شامخا بوجود الشرفاء