منتديات ليب مون

حذر رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون، خلال مؤتمر صحافي في دارته في الرابية، من المشاريع التي تهدف الى توطين الفلسطينيين بشكل او بآخر في البلاد العربية. وطالب بإنشاء صندوق لإسكانهم تساهم فيه الدول العربية وبصورة خاصة الدول النفطية والأمم المتحدة.
وقال عون: ان القوانين والأعراف الطائفية اللبنانية ادت الى الانتقائية في منح الناس الجنسيات، والطائفية السياسية هي من اعظم مظاهر الظلم والتمييز العنصري في هذا البلد. ان الذريعة التي يتذرع بها بعضهم لحرمان اللاجئين من فلسطين وأبنائهم من حق الرعاية التي يتمتع بها حملة الجنسية اللبنانية هي التمسك بحق العودة والوقوف في وجه مخططات التوطين، وهذه ذريعة غير مقبولة ولا بشكل من الأشكال.
اضاف رداً على ما ورد من «حزب التحرير» مؤخراً، «ان قضية فلسطين هي قضية ارض إسلامية اغتصبها اليهود بمعاونة الدول الكبرى، فالواجب هو إعادة فلسطين الى الأمة، ومن ثم اعادة الممتلكات والدور المسلوبة الى اهلها وتمكينهم من العودة اليها، فإن شاؤوا عادوا وان شاؤووا بقوا حيث هم، لأن ارض المسلمين واحدة لا تفرق بينها حدود مصطنعة وطنية كانت أو قومية».
وقال عون: ومع احترامنا لفكرهم الإسلامي، فلا اعرف من أين اتوا بهذا الفكر، فلقد قرأت القرآن الكريم ولم يلغ الأمم الأخرى.
وتابع: ان آخر ما يهم اللاجئين هو ان يحملوا اوراق الجنسية اللبنانية، الا انهم بكل تأكيد يتطلعون الى ان يعاملوا بالسوية مع سائر إخوانهم. لذلك نقول: ان الإضطهاد والتنكيل والتمييز بحق اهل فلسطين وأبنائهم هو جريمة عظيمة يجب أن يتم وضع حد لها وعلى الفور، بل وان يعاقب مرتكبوها.
وسأل عون: من قال اننا ضد حق العمل؟ من قال اننا نريد ان يبقوا في المخيمات؟ وهنا أريد أن اقول كلمة أساسية، فالإسرائيليون حافظوا على هويتهم الأساسية اليهودية وعادوا بعد 2000 سنة، فهم عاشوا في الغيتو، ولكن نحن لا نطلب من الفلسطينيين العيش في الغيتو، ولكن عندما يريدون الخروج والدخول وعندما يشاؤون، عليهم ايضاً الا يكونوا مستقلين كما هم اليوم في المخيمات.
وتابع: بالأمس كان هناك أشخاص فارون من العدالة في عملية اعتداء على المقدم شحادة، وهم موجودون في المخيم ولا تستطيع القوى الأمنية ان تستجلبهم للقضاء. لماذا اليوم العرب لا يشاركون ويساهمون بإنشاء صندوق لإسكان الفلسطينيين. يتحدثون عن تملك الفلسطينيين، كم فلسطيني يستطيع أن يشتري شقة؟ عندما نقوم بصندوق للاسكان تساهم فيه الدول العربية وبصورة خاصة الدول النفطية والأمم المتحدة، وعلى رأسهم الدول العظمى الخمس التي ضغطت وأخذت قرارات التهجير وطردتهم من ارضهم، عندها نقوم بورش الاعمار ولكن تبقى الملكية للشعب اللبناني والحكومة اللبنانية: ارضي هويتي.
وقال في موضوع المحكمة الدولية: كثيرون يتحدثون عن قرائن جدية لاتهام «حزب الله»، وهذه تشبه القرائن التي أوقفت الضباط الأربعة، وتشبه اسلحة الدمار الشامل الموجودة في العراق. الجميع يتحدثون عن ايلول، رموا الشائعة وكانت لا تزال كلاماً. ولكن رأينا بعض الأحداث بالصدفة على الساحة اللبنانية لا تطمئن. هناك رجل دين من مذهب معين يطالب بمحاكمة (السيد) حسن نصرالله، وهذا تعدّ على رجل المقاومة. فاذا كان هو لا يحبه، هناك الملايين تحب هذا الرجل وتقدره.
الى ذلك، استقبل عون وزير الدولة عدنان القصار وتناول معه الإشكالات التي جرت في الجنوب، وأوضح القصار أنه جرى تأكيد على أهمية أن تبقى العلاقة متينة بين الأهالي وقوات «اليونيفيل».
ثم التقى الأمين العام لحزب «الطاشناق» هوفيك مخيتاريان يرافقه النائب هاكوب بقرادونيان