منتديات ليب مون

حظي سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان غضنفر ركن أبادي في اول زياره رسمية الى عاصمة الجنوب صيدا باستقبال حار كان لافتاً في دلالاته السياسية والحفاوة لم ينلها سفراء كثر. في المقابل، حرص السفير الايراني على ان تشمل زيارته المرجعيات والقيادات السياسية والروحية من دون استثناء.
التقى ابادي كلاً من رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور اسامة سعد، مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان، مفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران، د.عبد الرحمن البزري، العلامة الشيخ عفيف النابلسي، القاضي الشيخ احمد الزين، إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، مطران صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك ايلي الحداد، مطران الطائفة المارونية في صيدا الياس نصار، راعي ابرشية صيدا ومرجعيون وحاصبيا للروم الارثوذكس الياس كفوري، واختتمها بلقاء مع الرئيس فؤاد السنيورة.
وحول تأثير العقوبات الدولية على ايران قال أبادي «لقد استطعنا أن نصل إلى الاكتفاء الذاتي، وهذا هو الأثر الإيجابي الذي حققناه بفعل العقوبات». وأكد أبادي أن مواقف ايران كانت دائماً إلى جانب لبنان شعباً ومقاومةً وحكومةً.
وحول قرار ايران بعدم ارسال السفن إلى غزة أجاب أبادي بالقول «الجمهورية الاسلامية الايرانية أعلنت عن تراجعها عن ارسال هذه البواخر بعد دراسة الأوضاع بشكل كامل. ولكن هذا لا يعني إلغاءها نهائياً، لأن الجمهورية الإيرانية تؤكد على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وبخاصة في غزة».
وسئل ابادي إذا هاجمت إسرائيل لبنان عسكرياً هل ستقوم ايران بالرد المباشر عليها؟ فأجاب: الجانب الاسرائيلي في وضع لا يسمح له بأن يبدأ بأي حرب لا ضد لبنان ولا ضد أي منطقة أخرى ولا حتى غزة نظراً للخيبات التي حصل عليها في الحروب السابقة.
وقد رحّبت كل القيادات الصيداوية بزيارة أبادي، وقال الرئيس السنيورة «نعتقد بأن هناك مجالاً للتعاون بيننا وبين ايران وعلى اساس الاحترام الكامل لإستقلال وسيادة لبنان، وايضاً على أساس ما كنا نقول به منذ سنوات طويلة بأهمية الانفتاح على ايران وايضاً التعاون العربي الايراني، ومن زاوية ايضاً المشتركات التي تجمع بيننا وبين الجمهورية الاسلامية الايرانية. وهذا هو الطريق الحقيقي الذي يمكن ان يُصار فيه الى تحقيق اختراقات مستقبلية في هذه العلاقة.
بدوره، أشاد أسامة سعد اشاد بمواقف ايران الداعمة للبنان وفلسطين في مواجهة الخطر الصهيوني، «ولكن مع الأسف الشديد يبدو أن البعض في لبنان والوطن العربي قد التبس عليهم الأمر، وباتوا لا يميزون بين الصديق وبين العدو. فالجمهورية الاسلامية التي تقف إلى جانب نضالنا الوطني والقومي هنا في لبنان وفلسطين في مواجهة العدو الصهيوني تستحق منا أن نقف إلى جانبها بقوة».
يذكر أن آبادي قام بجولة تفقدية على أعمال التشطيب النهائية لمجمع السيدة الزهراء الذي دمره العدوان الإسرائيلي صيف 2006 على لبنان وتناول طعام الغداء الى مائدة العلامة الشيخ عفيف النابلسي