منتديات ليب مون

بدءاً من يوم غد، سيكون الخضوع لفحص في السمع والنطق متاحاً للبنانيين الراغبين بذلك، وضمن نطاق إقامتهم الجغرافي. ويتم ذلك تدريجيا، تبعاً للمناطق والقرى المدرجة في برنامج الحملة المجانية، التي تطلقها عند السادسة من بعد ظهر اليوم «جمعية العناية بالسمع والنطق»، بالتعاون مع «جمعية أندية الليونز الدولية» في لبنان والأردن والعراق، في بيت الطبيب.
يواكب إطلاق الحملة تنسيقٌ مع بعض البلديات والمستوصفات في المناطق، التي تطلب حجز العيادة النقالة لتنظيم برنامج تنقلها بين المناطق اللبنانية، بحيث يخصص لكل منطقة أو قرية يوم طبي كامل.
وينتمي أعضاء الجمعية، التي تتمتع بشخصية معنوية مستقلة، إلى جمعية «الليونز»، التي «أنشأت من التبرعات عيادة نقالة مجهزة، بكلفة تتراوح بين 60 و80 ألف دولار، لإجراء فحص دقيق للسمع والنطق»، بحسب حاكم الجمعية وليد بشارة.
ويقول بشارة لـ«السفير» إن التنسيق، حتى اليوم، قد تم مع بلديات الدامور وبياقوت، ما يعني أن الحملة ستبدأ تباعاً في هاتين المنطقتين.
وحول مدة الحملة، يشرح: «المدة مرتبطة بالحجوزات، وما دام هناك طلب من الفاعليات، فنحن مستمرون في تقديم الخدمة. وسننتقل في المرحلة التالية إلى المدارس».
يوضح بشارة أن فحص السمع متاح في إطار الحملة للمواطنين كافة، وخصوصاً الأطفال: «ففي معظم دول العالم، تجري العائلات كشفاً طبياً سنوياً لأطفالها في مجالات عدة، منها السمع. ولكن العائلات غير الميسورة أو التي تسكن في أماكن نائية، لا تخضع لمثل هذا العرف. ويحدث أن يولد أطفال يعانون ضعفاً في السمع، إلا أن الأهالي لا ينتبهون إلى هذه المشكلة، لأن الطفل لا يحسن التعبير عنها لعدم ارتكازها على عوارض أو أوجاع. وعدم إتيان أحد أعضاء الجسد بوظيفته كما يجب، يؤدي الى تأخر نموه الذهني. وعدم علاجه باكرا يؤدي الى تفاقم المشكلة».
أما بالنسبة إلى كبار السن فيشرح بشارة: «مشاكل الأذن يمكن أن تتسبب بعوارض معينة، كالسير بشكل غير متوازن، ويجب الإسراع في استدراكها. فقد يقتصر الأمر على علاج بسيط، أو استخدام سماعة، في وقت تحتاج فيه العلاجات في مراحل متأخرة إلى جراحة أو زرع أجهزة».
وعن إمكانات العلاج في العيادة النقالة، يقول: «إنها تقوم بتشخيص المشكلة وتقدم العلاجات المبدئية، أما المشاكل المتقدمة التي يتطلب علاجها كلفة عالية فينبغي تحويلها إلى المستشفيات».
وعن سبب اهتمام «الليونز» بالعيادة النقالة، يشرح بشارة أن «موضوع العناية بالسمع مدرج ضمن اهتمامات أندية «الليونز»، التي سبق أن قدمت العلاجات البسيطة لها. ولكنها، للمرة الأولى، تقدم الكشف المبكر في هذا المجال، في إطار هذه الحملة. وتبين من منطلق تجربتنا، أن هناك نسبة كبيرة من الناس تتعرض لمشاكل في السمع في لبنان، إلا أن معالجتها لا تدخل في اهتمامات الكثيرين. وما تأسيس الجمعية «لمؤسسة الصم والبكم للأب أندويخ» منذ عقود في منطقة الفياضية، والتي تتعاطى مع هذه الفئة بطريقة غير تقليدية، إلا دليل إضافي على اهتمامنا بهذا المجال».
وتأتي العيادة النقالة لفحص السمع والنطق، توازياً مع عيادتين نقالتين، تديرهما «الليونز»، واحدة لفحص البصر (تعمل منذ 15 سنة)، وأخرى للكشف المبكر على سرطان الثدي (أطلقت منذ خمس سنوات