منتديات ليب مون

الوزير منيمنة متفقداً صفوف الامتحان


...وتلميذ في الخارج يقارن الإجابات


مرّ اليوم الأول من الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة «بردا وسلاما» على الطلاب، الذين أجمعت مواقفهم على سهولة مسابقتي مادتي الرياضيات والجغرافيا، مع بعض الانتقاد لطول مسابقة الرياضيات، ولكن من دون أي شكاوى تذكر، في حين اعتبروا مسابقة الجغرافية سهلة. وفي المقابل، لم تسجل غرفة العمليات المركزية لمواكبة امتحانات الشهادات الرسمية، شكاوى هامة. وعلى حد وصف المدير العام للتربية ورئيس اللجان الفاحصة فادي يرق، مرّ اليوم الأول «من دون أي نق». وأوضح يرق لـ«السفير» أن نسبة الغياب تراوحت بين اثنين و3.5 في المئة في اليوم الأول، جلّهم من أصحاب الطلبات الحرة. كما أن نسبة غياب المراقبين كانت الأقل هذا العام، علماً ان جميع حالات الغياب مبررة، و«من يثبت غيابه من دون مبرر فستتخذ بحقه التدابير المسلكية».
وكشف يرق أن غرفة العمليات تلقت 17 شكوى، يتعلق معظمها بنسيان إخراج القيد، أو التأخر عن الحضور لأسباب قاهرة. وسجلت شكوى واحدة قرب ثانوية القبة في الشمال، جراء عمل جرافة في أثناء امتحان التلاميذ، فتم توقيفها عن العمل. ونفى تبلغ الغرفة أي شكوى تتعلق بالاسئلة، لافتا الى ارتياح التلامذة من أجواء اليوم «الامتحانيّ» الأول.
وتفقد وزير التربية والتعليم العالي الدكتور حسن منيمنة بدء سير الامتحانات الرسمية، وجال برفقة يرق ومديرة التعليم الابتدائي شارلوت المقدسي ورئيس دائرة الامتحانات حسان ملك ورئيس منطقة بيروت التربوية محمد الجمل ورئيسة منطقة جبل لبنان التربوية منى حيدر والمستشار الإعلامي ألبير شمعون، على أربعة مراكز. فبدأت الجولة في ثانوية «رينيه معوض» في رمل الظريف، حيث تنقل بين الغرف واطمأن إلى عمل التلامذة بصورة هادئة ومنضبطة، ولاحظ ارتياحهم للأسئلة التي وصفوها بأنها طبيعية وغير صعبة ولا تعجيزية.
ثم انتقل إلى «ثانوية الأشرفية للصبيان» حيث لقي الانطباع نفسه، ولوحظ غياب عدد قليل جداًَ من المرشحين أو المراقبين، كما ركز المدير العام على التقارير الطبية الواردة ودقق مع الإدارة في إتمامها الشروط المطلوبة ليكون التقرير حقيقياً ومقبولاً.
وانتقل الوزير بعدها إلى «ثانوية جديدة المتن الرسمية للبنات»، حيث حاور التلامذة في الصفوف والملعب، وبدوا مرتاحين وآملين بألا تصادفهم مفاجآت سيئة خلال أيام الامتحان المقبلة. ثم تفقد «ثانوية حسن قصير» على طريق المطار، وتحدث إلى المرشحين، ولم يسجل لديهم أي احتجاج، بل كانوا جميعاً حاضرين في الوقت المحدد، ومن دون فوضى أو تأخير، كما كانوا مرتاحين للأسئلة.
ورأى منيمنة، في نهاية الجولة، أن «الامتحانات تسير على خير ما يرام». وبالنسبة الى الحوار مع رابطة الثانويين الذين يصرون على مقاطعة التصحيح، قال: «نحن منفتحون على الحوار مع الرابطة بصورة دائمة، وقد طرحنا مشروعين أمام مجلس الوزراء، الأول من ثلاث درجات والثاني من أربع درجات، وعلى المجلس أن يختار بين المشروعين. لكننا فوجئنا بالمقاطعة المستمرة، ومع ذلك، فالحوار مفتوح مع الرابطة وطلبت من مجلس الوزراء أن يتحمل هذا الأمر، لا سيما أن كل القوى السياسية التي تتشكل منها الرابطة موجودة على طاولة مجلس الوزراء».
وأشار الى أن «زيادة الاجور التي تطالب بها الرابطة ستنعكس على أساتذة الجامعة ومعلمي التعليم الأساسي، وعلى أقساط المدارس الخاصة. وبالتالي، فإن الحكومة لن تقدم على أي أمر يحدث خللاً اقتصادياً ومالياً ينعكس سلباً على المواطنين».
وقال: «على الرغم من ذلك كله، رفعنا الأربع درجات إلى مجلس الوزراء. إلا أننا فوجئا بالرفض وكأن أمرا آخر»، وتابع: «كل الروابط تفاوض وتصل مع الحكومة الى اتفاق وسطي، إلا أن الإصرار على الدرجات السبع أو المقاطعة، يعني منع أبناء اللبنانيين من متابعة دراساتهم العليا». وأبدى استعداده لاستئناف الحوار ودعا الرابطة لمتابعة الحوار.
المناطق
انطلقت الامتحانات في مختلف المناطق اللبنانية بهدوء، من دون تسجيل أي ملاحظات هامة. وفي حاصبيا («السفير»)، دق رئيس مركز ثانوية حاصبيا عبد الله عطوي، الجرس يدوياً بسبب انقطاع التيار الكهربائي. اللافت في هذا المركز، كان تنفيذ فرع «الصليب الأحمر اللبناني» مهمة نقل الطالبة ريهان إسماعيل زهرة من منزلها في شبعا الى ثانوية حاصبيا الرسمية، بسبب عدم تمكنها من المشي جراء إصابتها بكسور في ساقها اليسرى، إثر طلب خطي تقدمت به جمعية (عبدو حمد للتنمية الاجتماعية ـ أهدى)، الى وزارة التربية.
وفي البقاع الغربي وراشيا («السفير»)، تقدم 7598 مرشحا من أصل 7933 عن محافظة البقاع، وتوزعوا على ثمانية وثلاثين مركزا، 6 مراكز منها في البقاع الغربي وراشيا، خضعوا فيها للامتحانات في أجواء مريحة، وفق ما أكدته رئيسة المنطقة التربوية في البقاع آمال كنعان التي جالت على عدد من المراكز في قب الياس وتعلبايا وسعدنايل ومراكز زحلة، وشاركتها الجولة رئيسة دائرة التعليم الثانوي صونيا خوري.
وشهدت باحات المراكز ازدحاما عند الظهيرة، وأعرب الطلاب عن ارتياحهم لامتحانات اليوم الاول، خاصة على مستوى مسابقة الجغرافيا التي اعتبرت تحليلية وسهلة، فيما اعتبر البعض أن مسابقة الرياضيات كانت طويلة نسبيا، وتحتاج إلى المزيد من الوقت، «لكنها غير معقدة وواضحة وسهلة».
وجرت الامتحانات في «متوسطة البترون الرسمية المختلطة» وفي «تكميلية شكا الرسمية» («السفير») في ظل أجواء هادئة انعكست على وجوه الطلاب الذين عبروا عن ارتياحهم لليوم الاول، فيما تجمع الأهالي أمام مراكز الامتحانات في حالة من الترقب والانتظار لأولادهم بعد إنهائهم اليوم الأول من الاستحقاق الرسمي الاول لهم.
وفي «متوسطة البترون الرسمية المختلطة»، غاب 5 طلاب عن الامتحان، وتقدم للامتحانات 235 طالبا من أصل 240 مرشحا. وثمّن رئيس المركز نبيل الديك الأجواء الهادئة التي سادت اليوم الاول من الامتحانات.
كذلك، في مركز شكا، غاب طالب واحد من أصل 252 مرشحا، وأكد رئيس المركز عبد الرحيم ريفي أن الأجواء كانت مريحة وطبيعية للطلاب الذين يختبرون الامتحانات الرسمية للمرة الأولى وشاركوا في المسابقات في ظل هدوء تام.
وأجمع الطلاب على سهولة مسابقة الجغرافيا. وعبّر كل من سالي الصديق ولارا بارودي وجاد جبرايل عن ارتياحهم للأجواء والمراقبة. ورأت الصديق أن مسابقة الرياضيات جاءت طويلة وتتطلب وقتا أطول لأن هناك صعوبة في اسئلة علم الهندسة، كذلك رأى جاد جبرايل ان مسابقة الرياضيات طويلة ووجد صعوبة في السؤال التحليلي.
وسجل في محافظة النبطية («السفير») غياب 147 مرشحا من أصل 4323 توزعوا على 14 مركزا في مدارس أقضية النبطية، مرجعيون، حاصبيا وبنت جبيل.
وجال مدير الادارة المشتركة في وزارة التربية خليل أرزوني ورئيسة المنطقة التربوية في المحافظة نشأت الحبحاب على عدد من مراكز الامتحانات، وأبديا ارتياحهما للأجواء الطبيعية والهادئة التي سادتها.
وفي «متوسطة قب الياس الرسمية» («السفير»)، انهمك عدد من الطلاب في تشكيل حلقات في ما بينهم، وإعادة حل مسابقة الرياضيات ليتأكد كل طالب مع أقرانه من صحة أجوبته، وفق ما ينطبق على الطالب أحمد محمد بكري الذي أشار الى ان أجوبته على أسئلة مسابقة الرياضيات كانت في أغلبها صحيحة وفق التصحيح الاولي مع رفاقه والاساتذة الذين انتظروا مع الاهالي طلابهم.
وفي محافظة لبنان الجنوبي («السفير»)، انطلقت امتحانات الشهادة المتوسطة في ظل أجواء هادئة، حيث تقدم في المحافظة 7422 طالبا توزعوا على 22 مركزا، وذلك في منطقتي صيدا وصور وجزين والزهراني، بعدما تم في هذه السنة استحداث اربعة مراكز جديدة في هاتين المنطقتين بناء على توصية وزير التربية الدكتور حسن منيمنة. فيما سجل تغيب 148 طالبا وطالبة في اليوم الاول من الامتحانات في مجمل مراكز المحافظة.
وقد سجلت في مركز «ثانوية الدكتور نزيه بزري» حالة خاصة للطالبة فاتن جوني، وهي كفيفة، فتم تأمين غرفة خاصة لها ومراقب خاص، وآلة برايل لكتابة الامتحان.
وبعد جولة نفذتها رئيسة منطقة الجنوب التربوية جمال بغدادي على عدد من المراكز في مدينة صيدا، يرافقها رئيس دائرة التعليم الرسمي هادي زلزلي، أبدت ارتياحها لأجواء الامتحانات في يومها الاول