مخيمات بيروت الفلسطينية «تعيش» على وقع الأحداث - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-01-2010, 01:29 PM   #1
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي مخيمات بيروت الفلسطينية «تعيش» على وقع الأحداث

مخيمات بيروت الفلسطينية «تعيش» على وقع الأحداث: في الأزقة تصدح أصوات المذيعات و.. نشيد تركي ـ عربي

إقفال في شاتيلا


قبل إعلان خبر الاعتداء الإسرائيلي على السفن المشاركة في كسر الحصار على غزة، كانت الحافلات الكبيرة والصغيرة جاهزة لنقل عدد محدد من المتضامنين مع «أسطول الحرية»، من مخيم «برج البراجنة» إلى ساحة «الإسكوا» في بيروت. لكن، بعد الإعلان عن الخبر، ارتفع عدد الراغبين بالمشاركة في التحرّك.
كانت حركة المخيم تبدو عادية إلى حين وصول الحافلات إلى مدخله، تنتظر وصول الراغبين بالانضمام إلى الاعتصام، ترفرف من نوافذها بعض الرايات الفلسطينية. يقف عنصر أمني عند مدخل المخيم، يراقب السيارات وحركة الدخول والخروج.
يعلو صوت المذيعة التلفزيونية في الأزقّة. تنبثق من «الأخبار العاجلة» أسئلة كثيرة، أبرزها: «هل ترد تركيا على إسرائيل بحرب مفتوحة؟».
يجلس رجل خمسيني في دكانه، ينصت إلى مقابلة تجريها محطة فضائية مع محلل إسرائيلي. يقول إنه غاضب من وسائل الإعلام.
تتجمع ثلة من الشبان في مقهى صغير، بالقرب من مسجد «الفرقان». يتابعون، كسائر قاطني المخيم، الأخبار. يُفتح حوار غير مباشر، بين الزبائن. رجل ملتحٍ، من دون الالتفات لأحد «الشعب مات. البلد دمّرت. هناك شهداء قتلوا غدراً، والعرب يسعون إلى التفاوض والسلام مع إسرائيل».
يعلّق زبون آخر على رأي الرجل، من دون أن يلتفت إليه، قائلاً: «العرب؟ نحن ماذا يا رجل؟ ألسنا نحن من نؤيد مصر وندعمها؟ انظر إلى عمرو موسى ماذا يقول الآن، وهو نفسه من جلس بالقرب من بيريز. العرب؟ ماذا عن الأردن ومعاهدة سلامها؟ هل تعتقد أنهم، بالرغم من كل ما حدث، سيتجرؤون على طرد السفير الإسرائيلي مثلاً؟ انظر»، يقولها مشيراً إلى التلفاز.
يتحول المقهى الصغير إلى موقع لتجمّع كبير، تملأه الآراء المتعددة. متابعة الأخبار هي الوسيلة الوحيدة لاستقصاء المستجدات، وهي أيضا أدوات النقاش: «هل أصبحت إسرائيل عبئاً على الدول الداعمة لها؟»، يسأل أحدهم، فيثير حفيظة صديقه جهاد الذي يقطب حاجبيه مجيبا: «من يعيث في الأرض خراباً، متجاهلاً كل القوانين الدولية، فإنه على علم مسبق بأنه لن يخسر شيئاً».
يعلو صوت آيات القرآنية من المسجد، إيذاناً برفع الأذان. انتهى وقت التلفاز. يطبق صمت هادئ على المقهى.
في شاتيلا
لا يشبه هدوء مخيم «البرج» صخب مخيم «شاتيلا».
فهناك، تصدح في الهواء نغمات نشيد كلماته عربية و..تركية! صوت قوي يصدح في المكان. غزة هي بطلة النشيد. اللحن حزين. وصورة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ترفرف في الهواء.
تردد إحدى الفتيات كلمات النشيد، في أثناء توجهها إلى الحافلة التي ستقلها إلى «الإسكوا». تدندن شعارات مناصرة للقضية الفلسطينية. تصل إلى الحافلة الكبيرة، التي استقر إلى جانبها أكثر من خمس حافلات. المحال التجارية، على اختلافها، مقفلة هنا. الفتاة سعيدة. تملأها الحماسة.
تُكسر حماسة الناس عند مرور سيارة قديمة الطراز تجول في «المخيم». تصدح من السيارة، بقوة، كلمات أغنية شهيرة: «شفتها بشارع الحمراء.. بإيدها فيه قلم حمرا». يصفق طفل صغير بسعادة. يحدّق رجل أربعيني بالسائق، ويتابعه، بنظرات غاضبة، حتى آخر الشارع. تغادر السيارة. يزمّ الطفل شفتيه.
يجلس أبو ربيع أمام محل الحدادة الذي يملكه. يقول إنه أقفل المحل تضامناً مع الحدث في غزة. هو يعتبر رد فعله طبيعياً. لكن، الـ«غير طبيعي»، برأي الرجل، هو أن «تقوم دولة غير عربية (تركيا) بمناصرتنا، فيما الدول العربية تسعى للسلام مع إسرائيل». فكرة تتردد في كل ذهن، وعلى كل لسان.
يقترب علي حسن من أبي ربيع، يسأله عن التطورات، فيبلغه بأنه سيرفع صورة لرئيس الوزراء التركي رجب طيّب أردوغان. لماذا؟ «عفواً؟ هل تريدني أن أرفع صورة رئيس الدولة التي شيدت جداراً فاصلاً مع غزة؟ تركيا تقف معنا الآن حتى في الموت».
أي أثر يتركه في النفوس سقوط شهداء أتراك في سياق القضية الفلسطينية؟ «سقوط شهداء أتراك يزيدنا فخراً! لأنه يدل على عمق التضحية في سبيل القضية الفلسطينية من جنسيات ليست فقط عربية»، يقول عبد سلامة.
في مار الياس
لا أعلام للدول المشاركة في «المونديال» في مخيم مار إلياس، على عكس تلك المنتشرة في فلك «شاتيلا». الهدوء هنا يشبه إلى حد كبير هدوء «البرج». يتحلق أربعة شبان حول طاولة بلاستيكية عند مدخل المخيم. سكون.
الشبان لا يريدون التوغل في الحديث. على مقربة منهم، تجلس سيدة مسنة انصرفت لنتقية حبات «البازيلا». تعليقها على الاعتداء بسيط: «القوي دائماً قوي». إسرائيل قوية؟ توضح: «الله على القوي. الله يهدّك يا إسرائيل». صوت مذيعة التلفاز يتردد في أرجاء المخيم.
يستغرب الشاب الذي جاء من ألمانيا لتوه، ما يدور في عرض البحر. يقول مستهزئاً: «ما هو جرم هؤلاء؟ إنهم يساعدون ناساً محاصرين. وأين الناس من عربدة إسرائيل هذه؟ وأنتم، كلبنانيين، ماذا ستفعلون؟». يسأل الشاب عن دور لبنان بصفته رئيساً لمجلس الأمن.
هل اتصل بك أحد من ألمانيا؟ يضحك قائلاً: «في ألمانيا، ممنوع بث أي معلومة تشوه صورة إسرائيل».
يدخل طفل صغير إلى مدخل مخيم «مار الياس» مستقلاً دراجة هوائية يتناسب حجمها مع جسده النحيل. يقع نظره على صديقه الذي عاد للتو من الاعتصام التضامني أمام «الإسكوا»، حاملاً بيده علم تركيا. يهتف سائق الدراجة بوجه صديقه: «عاش أردوغان. عاش.. عاش».
عدد كبير من قاطني المخيمات الثلاثة غادروا إلى «الإسكوا» للاحتجاج، وللمشاركة في الاعتصام المفتوح. اليوم، سيستقبلون نهاراً جديدا يشهد إضرابا في المخيمات الثلاثة، بدعوة من «منظمة التحرير الفلسطينية» ومن حركة «حماس». وسيحضّرون لتحركات جديدة. المحال ستبقى مقفلة. ربما تطغى الأغنية العربية ـ التركية اليوم أيضا على سواها. غضب أهل الأرض عارم. غضبهم يومي، أيضاً






__________________
آخر مواضيعي

0 جامعات ومدارس
0 مهرجان الخيول العربية في أبو ظبي
0 توقعات جمانة القبيسي 2010 لبرج الدلو
0 تعميم لـ«السياحة» لتلافي تضارب مواعيد المهرجانات
0 الفنان اللبناني مارسيل خليفة : رصاص القمع يصيب صدري

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-01-2010, 11:28 PM   #2
{.::قــمر مــبدع::.}
 
الصورة الرمزية moon-light
تاريخ التسجيل: Nov 2008
الدولة: lebanon
المشاركات: 5,043
افتراضي

شكرااااا على التنوير
اليوم كان بكل المخيمات وجوارون اضراب
الله ينتقم من اسرائيل
تحياتي الكـ
__________________

MoOoOoOoN LiGhT
آخر مواضيعي

0 مرشحة للرئاسة في فرنسا تبدأ حملتها بلقاء أنصارها وهي عارية
0 أول حب‎
0 أمسك بيد من تحب
0 صوره لمصاب بانفلونزا الخنازير‏
0 محاولة انتحار في "ستار أكاديمي"

moon-light غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اعتصامات في مخيمات بيروت بدل مسيرة الحدود:يافا في مار الياس وراية ضخمة في أزقة شاتيلا Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 06-06-2011 07:58 PM
«إعادة تقييم» أمنية وقانونية واقتصادية لخدمات «بلاك بيري» Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 1 08-06-2010 11:00 AM
«الشباب الديموقراطي»: 7 مخيمات صيفية Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 07-21-2010 12:28 PM
»الغزاويون« في مخيمات الجنوب يطمئنون إلى أقاربهم Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 1 01-20-2009 12:08 PM
مخيمات العاصمة في اليوم الـ ١٣ من العدوان: بحث عن وجوه الأقارب في الشاشات Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 01-09-2009 11:03 AM


الساعة الآن 04:43 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.