منتديات ليب مون

جريمة إسرائيل تطغى على اعتصام أساتذة «اللبنانية»
تنديد بالمجزرة... والمطالب على طاولة الحكومة الخميس


أساتذة «اللبنانية» أثناء الاعتصام وبدا موكب رئيس الحكومة متوجهاً الى القصر الجمهوري


طغى العمل الإرهابي الإسرائيلي وما ارتكبته إسرائيل من جريمة بشعة ضد مجموعة من المتطوعين الذين يحملون الأغذية والمواد الطبية إلى غزة المحاصرة، على الاعتصام الحاشد لأساتذة الجامعة اللبنانية أمام القصر الجمهوري - بعبدا، فكانت الشعارات المنددة بالمجزرة الإسرائيلية الجديدة، هي الأساس للتحرك المطلب، مع التأكيد أن «أسطول الحرية هو حرية غزة... وفك الحصار عن غزة هو القضية»، والتنديد بالمجزرة التي ارتكبتها إسرائيل من خلال «المجزرة الإسرائيلية جريمة بحق الإنسانية»، و«كلنا مع قافلة السلام من أجل حرية غزة».
وقال رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية د. حميد الحكم، «إننا، ومن موقعنا كأساتذة في الجامعة اللبنانية، إذ، نستنكر هذه الجريمة الوحشية الجديدة وندينها، نطالب المسؤولين، ولبنان هو اليوم يمثِّل المجموعة العربية في مجلس الأمن، برفع الصوت عالياً، للقيام بأوسع حملة إدانة دولية لإسرائيل وسياستها العدوانية. ونطالب الجامعة العربية، بتحمل كامل مسؤولياتها في مواجهة هذا الصلف الإسرائيلي. ونقول للمجتمع الدولي ولهيئات حقوق الإنسان وللمنظمات الدولية كافة: إن إسرائيل وتهديدها للسلم والأمن الدوليين هو نتيجة التراخي والكيل بمكيال التبرير لها ولنهجها في استخدام القوة المفرطة ضد الشعوب العربية عامة والشعب الفلسطيني خاصة، والآن ضد المجتمع الدولي وهيئاته الإنسانية. لقد آن الأوان لاتخاذ كافة إجراءات الإدانة ولجم إسرائيل وعدوانيتها».
وحيا الحكم باسم الرابطة والأساتذة في الجامعة اللبنانية، «الوفود المشاركة في قافلة السلام وفك الحصار عن غزَّة وخصُّ بالذكر أعضاء الوفد اللبناني المشارك فيها، متمنين لهم جميعاً عدم إصابتهم بمكروه ونتمنى الشفاء لزميلنا الدكتور هاني سليمان الذي تعرَّض لإصابة نجا منها بفضل العناية الإلهية».
وعلى الرغم من اتخاذ الاعتصام طابع التضامن مع غزة وقافلة السلام، إلا أن المطالب المتعلقة بالجامعة كانت حاضرة، بقوة، وتمثل ذلك في مشاركة وزير التربية والتعليم العالي د.حسن منيمنة، ووزير الدولة د.عدنان السيد حسين المعتصمين، تحركهم، إضافة الى وفد من رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي برئاسة حنا غريب، ووفد من رابطة التعليم المهني والتقني، ووفد من رابطة المجلس المركزي في التعليم الأساسي برئاسة كامل شيا، وأيضا مشاركة الرئيس الأسبق لرابطة الأساتذة المتفرغين د.شربل كفوري، رئيس هيئة التعليم العالي في حزب الله د.عبد الله زيعور، منسق قطاع التربية والتعليم في تيار المستقبل د.نزيه الخياط، وعن التيار الوطني الحر د.بسام الهاشم.
وأكد الوزير السيد حسين تأييده وتضامنه مع مطالب أساتذة الجامعة، واعدا بدعم مطالبهم.
من جهته، أكد الوزير منيمنة أن مراسيم الدخول إلى الملاك سيطرح على جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل، وفي الجلسة التي تليه سيتم وضع مشروع القانون القاضي بإعادة الاحتساب على أساس 35 بدل 40 سنة، على أن يتم تعيين عمداء الجامعة اللبنانية قبل نهاية حزيران الجاري. ولفت الانتباه إلى أن المسائل تحتاج إلى بعض الوقت، وهناك أمور كثيرة على جدول أعمال مجلس الوزراء.
واعتبر شيا أن «نظاما لا يعترف بحق أساتذة الجامعة اللبنانية أقل ما يقال فيه أنه عاجز ومتخلف عن مواكبة العصر والتطور». وأعلن باسم المجلس المركزي دعمه للجامعة اللبنانية.
وأكد غريب وقوف الرابطة إلى جانب مطالب أساتذة الجامعة اللبنانية، وشدد على عدم فصل المطالب للهيئات التعليمية بمراحلها كافة، وقال «كلنا جسم واحد».
وأوضح الحكم أن إقفال أبواب الجامعة هذه الأيام هو نتيجة حتمية لسياسة الحكومة وتعاطيها السلبي مع قضايا الجامعة، وسأل إلى متى هذا التقاعس عن تعيين العمداء وتشكيل مجلس الجامعة، الذي لم يتعطل إلا نادراً، رغم الظروف الاستثنائية والصعبة، التي مرَّ بها لبنان منذ العام 1975 وحتى العام 2005؟ وإلى متى تستمر محاولة القفز عن القانون الرقم 66 وتعيين المديرين؟ وأين أصبحت مراسيم دخول المتعاقدين المتفرغين إلى الملاك، رغم الوعود المتكررة بإقرارها؟ وأمل ألا تحال المطالب إلى لجان، وأن يتم إقرارها في الجلسة القادمة كي نقول إنها «بداية عودة الثقة بالحكومة»، ودعا الحكومة إلى تخصيص جلسة خاصة تدرج خلالها جميع مطالب الجامعة وتقرها عملاً بشعارها: «أن هموم الحكومة هي هموم الناس».