منتديات ليب مون

نصر الله متحدثاً خلال الاحتفال


اعتبر الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله أنّ كل الأحزاب السياسية وحتى العقائدية لا تستطيع أن تواجه العرف العائلي في الانتخابات البلدية. ودعا قواعد «حزب الله» وجمهوره ومؤيديه في الجنوب إلى الالتزام المطلق والكامل بلوائح «الوفاء والتنمية» وأن «لا تأخذهم في هذه الانتخابات لا حسابات شخصية ولا عائلية».
وقال نصر الله «إن أجمل وأفضل هدية يمكن أن تقدمها «أمل» و«حزب الله» للناس في الانتخابات البلدية في السنة العاشرة من عيد المقاومة والتحرير هي الاتفاق، وأشار إلى أنه «هناك أشخاص وعائلات سيجدون أنفسهم مغبونين ولديهم اعتراضات، وهناك أعراف بالانتخابات البلدية لا أساس أخلاقياً لها ولا إنسانياً ولا دينياً ولا قانونياً، وسيكون هناك أناس منزعجين وسيشكلون لوائح بالمقابل، ونحن قلنا وأنا قلت إننا لا نعتبر هؤلاء أعداء للمقاومة».
وسأل نصرالله: لماذا كل هذا التدفق والزيارات الأميركية والأوروبية والأجنبية والعربية إلى لبنان؟ ومن أجل ماذا وماذا يجري في لبنان»، لافتاً إلى أن الجواب على هذا الموضوع مؤجل إلى ذكرى المقاومة والتحرير في 25 أيار.
ألقى نصر الله كلمة بواسطة شاشة عملاقة نصبت في ساحة الاحتفال بافتتاح معلم مليتا للسياحة الجهادية، أمس، في اقليم التفاح، بحضور حشد سياسي وحزبي وأهلي وقال إنه «لا يمكن لأي مرشح خارج لوائح الوفاء والتنمية أن يقدم نفسه للناس على انه مرشح من قبل «حزب الله» أو أن الحزب (أعطاه إيعاز) بأن يترشح أو أنه يؤيده تحت الطاولة». ودعا هؤلاء «إلى الانسحاب من هذه المعركة والخروج منها والعمل خلال الساعات المتبقية كي تنجح لوائح التحالف إما بالانتخابات أو بالتزكية».
واعتبر «أننا بحاجة إلى جهد جماعي لندون تاريخ المقاومة في لبنان بشكل يأخذ بعين الاعتبار كل الوقائع الحقيقية، لا نريد تأليف الأساطير ولا نريد أن نكذب على الناس ولا نريد أن نخترع، لأن هذا التاريخ عبرة ومدرسة. وعندما يكون شيء نخجل منه نكتبه وكما الشيء الذي نفتخر به نكتبه لنقول للأجيال القادمة لا تخطئوا كما أخطأنا. تاريخ يأخذ بعين الاعتبار الأدوار الحقيقية فلا يستثني أحداً ولا يتجاهل أحداً ولا ينتقص من حق ودور وتضحيات أحد».
وشرح نصر الله أسباب اختيار يوم 21 أيار لافتتاح المعلم بالقول إن هذا «الاختيار هو للتذكير أنه في مثل هذا اليوم في الساعة العاشرة صباحاً كان أهالي بلدتي القنطرة (المحتلة) والغندورية يجتمعون في حسينية الغندورية لإحياء مناسبة عزاء فقيدة من العائلات الكريمة».
تابع «في ذلك اليوم الذي جاء بعد أسابيع وأشهر من العمل المتواصل الذي استهدف مواقع الاحتلال وبالخصوص جيش العملاء وأدت إلى إخلاء بعض المواقع الأمامية ومنها موقع القنطرة. الخطوة الأولى والحاسمة على طريق التحرير اتخذها الناس حيث أخذوا قراراً ذاتياً باقتحام المعبر وتحطيم الباب الحديدي واقتلاع كل الحواجز الموضوعة والعودة إلى بلدتهم بلدة القنطرة».
وقال نصر الله «منذ عام 48 وحتى اليوم هناك مقاومة في الميدان، مقاومة عسكرية، هناك مقاومة شعبية من الذين صمدوا وثبتوا وبقوا في أرضهم مع فقدان الحماية، هناك مقاومة سياسية، هناك مقاومة فكرية، هناك مقاومة إعلامية، هناك مقاومة اجتماعية، هناك جهود جبارة أقيمت في لبنان في مواجهة المشروع الصهيوني ونفوذه».
أضاف «في هذا السياق يأتي هذا العمل، مليتا، وهو اسم المكان نفسه، نحن في الحقيقة بموضوع مليتا والمعلم الذي سيفتتح كنّا أمام خيارين: (الأول) أنّه علينا إنشاء متحف، وبالحقيقة كان الشهيد القائد الحاج عماد مغنية من أشد المتحمسين وكان يعمل بالليل والنهار ليكون هناك متحف من هذا النوع، والخيار الثاني كان (إنشاء المتحف) على أرض الجنوب، على جزء من أرض المقاومة، وهذا طبعاً لا يلغي فكرة متحف في المستقبل في بيروت، لكن أعطيت الأولوية لمتحف على أرض المقاومة لسبب بسيط لأنّه أقرب إلى الطبيعي من الاصطناعي».
البلديات
وتناول نصر الله الانتخابات البلدية في الجنوب، مشيراً إلى أنه «كان لنا رأي في توقيت الاستحقاق البلدي، ولكن هذا الكلام انتهى وجرى الاستحقاق وكان رأيا ًعلنياً ومعروفاً. أمّا وقد جاء الاستحقاق البلدي فنحن نرى أنّ مسؤوليتنا بالدرجة الأولى أن نحفظ نسيجنا الاجتماعي وبيئتنا الشعبية، ولأكون صريحاً وشفافاً، الحفاظ على هذا النسيج وعلى هذه البيئة هو أولوية مطلقة، وهو طريق القوة والمنعة والإنماء والتعاون. وهذا المعنى ينطبق على كامل الساحة اللبنانية، ولذلك نحن ومنذ الأيام الأولى دعونا إلى التوافق بين القوى والتيارات والأحزاب والجميع في كل لبنان، وطبقنا أو ثبتنا القول بالعمل، ورغم ضيق الوقت سارعنا خلال أيام قليلة إلى توقيع اتفاق تفصيلي وواضح بين حركة أمل وحزب الله حول الانتخابات البلدية، ولم يكن الأمر بكل الأحوال سهلاً لقيادتي الحزب والحركة وهما تدركان جيداً أنّ هذه انتخابات بلدية وليست انتخابات نيابية نتفق فيها على خمسة أو اثني عشر أو خمسة عشر أو ثلاثين نائباً».
أضاف نصر الله «في ملف معقد بهذا المستوى نحن استطعنا إنجاز اتفاق وحرصنا على أفضل تمثيل عائلي ممكن بسبب ضيق الوقت، وعلى أوسع تحالف مع حلفائنا في قوى المعارضة وأحزاب المعارضة ما أمكن.. انطلقنا في التطبيق، في المرحلة الأولى في جبل لبنان، والضاحية جزء من جبل لبنان، كان هناك موفقية كبيرة لهذا الاتفاق وفي المرحلة الثانية في البقاع كانت أيضاً موفقية كبيرة، لمّا بدأنا بمرحلة الجنوب طبعاً يمكن نتيجة تجربة المرحلة الأولى والثانية ونتيجة بعض الظروف الخاصة في الجنوب بدأ الكلام في الإعلام، ويُكتب مقالات متنوعة وحتى من أصدقائنا وحلفائنا من بعض الكتاب يتعرضون لمجريات الانتخابات البلدية والتوافق بطريقة، برأيي، غير مناسبة وأحياناً غير لائقة».
ودعا نصر الله أهل صيدا «إلى الهدوء والى التنافس الانتخابي، ولا شيء (يحرز) أن تهجم الناس على بعضها وأن يحصل هذا القلق الموجود الآن في صيدا، وهذا طبعاً يزعج البلد كله، كذلك في جزين وفي مرجعيون وفي حاصبيا حيث هناك تنافس فليقدم الجنوب وأهل الجنوب نموذجاً حضارياً».
تابع «أنا أقول لكم يوم الأحد اذهبوا إلى صناديق الاقتراع وأقيموا في الانتخابات أعراساً، نحن لا ندعو إلى استفتاء، ونحن السنة الماضية (عملنا استفتاء) وليس كل سنة نقوم باستفتاء، الانتخابات النيابية كانت استفتاء واضحاً، «حزب الله» و«أمل» ليسا بحاجة إلى إثبات حجمهما السياسي والشعبي من خلال الانتخابات البلدية، هذا الحجم معترف به وطنياً وإقليمياً ودولياً أيضاً، حوّلوا الانتخابات البلدية يوم الأحد إلى أعراس في القرى ولا تخافوا من المناورات الإسرائيلية المسماة بـ (تحول 4) لأننا رأينا تحول 3 وتحول 2 وتحول 1، اليوم تبدل المشهد، دائما كان المشهد أننا نحن في لبنان خائفون قلقـون مضطــربون لا نجرؤ أن نذهب إلى القرى الأمامية والى بلداتنا والى حقولنا والى مزارعنا، والآن لماذا اختاروا يوم 23 (لبدء المناورات) منتبهين أو غير منتبهين لا أعرف ولكن لله مشيئة في هذا الأمر ليقدم مشهد على طرفي الحدود: في الجنوب وفي البلدات الجنوبية وفي القرى الأمامــية أعراس انتخابية وفي الجانب الآخر الملايين الذين ينزلون إلى الملاجئ وينفذون خطة طوارئ خوفاً من المقاومة كما يقولون».
وتابع «يوم الأحد لا تخافوا من أحد، اذهبوا إلى صناديق الاقتراع، أقيموا في بلداتكم ومدنكم وأحيائكم وقراكم أعراساً للتحرير، حولوا الانتخابات إلى عرس وليس إلى استفتاء». وختم «أستودعكم سؤالاً: لماذا كل هذا التدفق والزيارات الأميركية والأوروبية والأجنبية والعربية إلى لبنان؟ لماذا؟ من أجل ماذا وماذا يجري في لبنان؟ أنا لا أريد أن أجيب, فلتبقَ بقية الكلام في ذكرى المقاومة والتحرير لعيد المقاومة والتحرير في 25 أيار».

شكرا عالتنوير
دمت بكل خير

الله يحمي السيد حسن وجميع المقاومين
تحياتي الكـ

الله يحميه لابو هادي