منتديات ليب مون

سقط نحو 25 قتيلا و135 جريحا في اربعة انفجارات هزت العراق امس اســتهدفت ثلاثة منها جمهور مباراة لكرة القــدم في تلعفر، بعد ساعات من تهــديد «وزير الحرب» الجديد لـ«دولة العـراق الإسلامية» التابعة لتنظيم القاعدة الناصر لدين الله أبو سليمان الشيعة «بأيام ســود مخضــبة بالدم»، فيما تعرضت جهــود زعيم «ائتلاف دولة القانون» رئيــس الحكومة نوري المالكي لتغيير نتائج الانتخابات لمصلحته إلى ضربة قوية، أمس، مع إعلان مفوضية الانتخابات أن عمليـة إعادة الفرز والعد اليدوي لأصوات 2,5 مليون مقترع في بغداد انتهت من دون ظهور أي مؤشرات إلى حصول تزوير.
وقال الناصر لدين الله أبو سليمان «وزير الحرب في دولة العراق الإسلامية» الذي يخلف أبو أيوب المصري الذي قتل مع «أمير الدولة» أبو عمــر البغــدادي مؤخرا، في بيان مخاطبا «أمة الإسلام» نشر على موقع على الانترنت، إن أفراد التنظيم «قد هــبوا في غــزوة جديدة للمفارز الأمنــية والعسكرية في بغداد وغيرها ثأرا للدين والعرض». وتوعد باستهــداف الشيــعة. وقال «أما الرافــضة المشــركون فنقول لهــم كلمــات قلــيلة: أبشــروا أيها الأنجــاس بليل طويل عبوس وأيام سود مخضبة بالدم».
وبعد ساعات من بث البيان، وقعت ثلاثة تفجيرات انتحارية في تلعفر ذات الغالبية من التركمان الشيعة في محافــظة نينــوى قرب الحدود السورية. وفي حين نقلت «فرانس برس» عن مسؤول امني مقتل 25 شخصا، وإصابة 120، أشارت مصادر أخرى لـ«اسوشييتد برس» إلى أن عدد القتلى بلغ 10.
وأوضحت الشرطة وشهود عيان أن انتحاريا قاد شاحنة صغيرة إلى مدخل ملعب كرة القدم مستهدفا الرياضيين والمشاهدين، في حين فجر انتحاريان أحزمة ناسفة بين حشود المتفرجين. وقال مسؤول أمني «كان لدينا معلومات منذ حوالى أسبوع حول وجود سيارات مفخخة لكن بصراحة لم نتوقع أن يتم استخدامها في استهداف ملعب لكرة القدم».
وسبق الانفجار في تلعفر انفجار سيارة قرب مسجد للشيعة في الحلة جنوب بغداد، ما أدى إلى إصابة 20 شخــــصا. وكانت وقعت هجــمات وتفجــيرات منسقة الاثنين الماضي أدت إلى سقــوط 700 شخــص بــين قتـيل وجريح.
إعادة الفرز
قال المتحدث باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قاسم العبودي انه تم الانتهاء من عملية إعادة الفرز والعد في بغداد، مضيفا «الأهم من ذلك أن العملية كشفت بشكل كبير جدا لكل منصف أن العمل كان في غايــة الإتقان والنزاهة وأنه لم يثبــت حتى اللحظة، بعد أن انتهينا من آخر رزمة، أن هناك تلاعبا أو تزويرا أو خطأ فاحشا حدث في أي مركز» انتخابي، مشيرا إلى أن النتائج الرســمية ستـصدر الاثــنين المقبل.
وقال مسؤول في المفوضية انه لا يعتقد أن عملية إعادة الفرز والعد ستؤدي إلى تغيير النتيجة النهائية، الــتي أظهرت حصول قائمة المالكي على 26 مقعدا من أصل 68 مخصصة لبــغداد، فيما حصلت «القائمة العــراقية» بزعامة إياد علاوي على 24، و«الائتلاف الوطني العراقي» على 17 مقعدا.
وأبدى رئيس «تيار الإصلاح الوطني» إبراهيم الجعفري، في بيان بعد اجتماعه برئيس «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» عمار الحكيم، «استعداده بناء على طلب القائمة العراقية لتذليل العقبات التي تحول دون لقاء المالكي وعلاوي». وحمل ممثل المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني، الشيخ احمد الصافي، في خطبة الجمعة في كربلاء، السياسيين مسؤولية موجة العنف. وناشد السياســيين اتخاذ خطوات جدية لتـسريع تشــكيل الحكومة المقبلة.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم ميليشيات البشمركة اللواء جبار ياور إنه لم يحدث أي تبادل لإطلاق النار بين القوات الإيرانية والعراقية أمس الأول. وأضاف أن «الإيرانيين اعتقدوا أن القوات العراقية متمردون من حزب بيجاك (الكردي المتمرد). بعد مــا لا يزيــد عن خمس دقائــق من إطــلاق النار الذي كان من الجانب الإيــراني فقط انتهى الحادث عندما أوضح الجنود العراقيون أنهم من قوات حرس الحدود». وقال اللواء في الجيش العراقي احمد غريب ديســكارا إن القوات الإيرانية احتجزت ضابــطا عراقيا عندما توجه إليها لتعــريف نفسه، مشيرا إلى انه لم يتم الإفراج عنه بعد.
(«السفير»، أ ف ب، أ ب،
رويترز، أ ش أ)

الله يرحم الشهداء الابرار ويلعن القاعدة وكل تكفيري ومن يقف ورائهم
دمت بخير