منتديات ليب مون

أخيراً، اجتمعت الأديبة مي زيادة بحبها الكبير الأديب جبران خليل جبران.
المكان، مدخل جامعة سيدة اللويزة ـ زوق مصبح. الزمان، أمس. المناسبة، رفع الستارة عن النصب التذكاري لمي لمناسبة الذكرى المئوية الأولى لصدور أول مؤلفاتها.
مناسبة فرضت مكانة مي زيادة الرائدة في الحركة الأدبية النسائية والرومانسية، فوقفت قرب اثني عشر رجلاً، كرّمتهم جامعة اللويزة ورفعت نصبهم التذكارية في حرمها، تكريماً لأدبهم وفكرهم وأعمالهم الأدبية والتاريخية. وكانت باكورة المكرّمات في اللويزة، كما كانت دوماً الأولى أدباً وفكراً ورومانسية.
بعد عرض فيلم وثائقي عن أهم المحطات في سيرة الأديبة زيادة، استعرض المدير العام للعلاقات العامة في الجامعة محطات حياتها، من ولادتها في الناصرة في العام 1886، وانتقالها الى لبنان في العام 1897، للدراسة في مدرسة راهبات الزيارة في عينطورة، واتقانها للعربية، اللاتينية، الفرنسية، الإنكليزية، والموسيقى... وإصدار أول كتاب لها بالفرنسية «أزاهير حلم» العام 1910، ومراسلاتها مع جبران في أميركا العام 1913، وعودتها الى لبنان في العام 1936، واشتداد التوتر والانهيار في نفسها، ودخولها مستشفى الأمراض العقلية. ثم، عزلتها ومرضها ووفاتها في 19 تشرين الأول 1941 في القاهرة.
بدوره، رأى رئيس الجامعة الأب وليد موسى، في مي زيادة، «رمز المرأة اللبنانية التي لا تنتظر كوتا نسائية، ولا قوانين المساواة، ولا تستعطي من الرجال مركزاً أو لقباً معيّناً».
وأضاف أنها فرضت نفسها عقلاً وقلباً وإبداعاً، فكانت المرأة الرائدة التي تقود، ولا تقاد، والتي تقف الى جانب الرجال، وفي الطليعة، «لتؤكد للعالم أن المرأة الأم، الأخت، الحبيبة، الزوجة، الابنة والصديقة، تبقى دائماً مصدر جمال وحياة وثقافة».
من جهته، اعتبر رئيس المجلس البلدي في شحتول، المهندس فرنسوا الكلاسي، أن رفع الستارة عن النصب التذكاري لزيادة، في جامعة اللويزة يعتبر حجر الزاوية في عمارة الأدب النسوي العربي.
وبعدها غنت ليال نعمة مطر بعضاً من شعر مي، وقدم الدكتور أمين الريحاني اعتذاره من زيادة «على جهلنا لأننا أهملناك طويلاً، فراحت بعض الدول الشقيقة تتبنّاك ونحن عنك غافلون...».
وكانت أخيراً كلمة شكر من غاريوس زيادة، لكل من حضر مهرجان الوفاء لتذكّر الخالدين العظام. وأشار الى أن الأديبة مي هي «المشرقية الخالدة الثائرة والمتمرّدة على العفن، وعلى الأعراف تمرّد الإله على تجار الهيكل»، كما وصفها. وعلى وقع موسيقى الأوركسترا الكلاسيكية التابعة لقوى الأمن الداخلي، بقيادة الرائد زياد مراد، أزيحت الستارة عن نصب مي زيادة الذي نحته إزميل الفنان بسام كيرللس.. بانتظار رفع الستارة عن نصبين للفنانين منصور وعاصي الرحباني، كما وعد مطر أخيراً.

شكرا عالخبر
تحياتي لعيونك

هلا وغلا نورت الموضوع