منتديات ليب مون

غسان شبارو والصلح وسيل خلال اطلاق الكتاب


إنّ دور رياض الصلح ينتظر من يأخذه اليوم» بهذه العبارة أنهت نائبة رئيس مؤسسة الوليد بن طلال ليلى الصلح كلمتها الوجدانية التي ألقتها أمس بمناسبة توقيع كتاب رياض الصلح: النضال من أجل الاستقلال العربي، للكاتب البريطاني باتريك سيل في فندق الفور سيزن.
كلمة الصلح تخللتها «غصات» عدة، وخصوصاً حين استذكرت والدها وشقيقتها الراحلة السيدة علياء الصلح التي أوحت بفكرة الكتاب. وعقّب سيل، الذي وجّه بدوره تحية الى «بنات رياض الصلح الخمس، وخصوصا الى علياء التي أوحت لي فكرة هذا الكتاب التاريخي وقد التقيت بها قبل نصف قرن في جامعة أوكسفورد حيث جاءت لتدرس عام 1951 وكانت خارقة الذكاء».
وأشار سيل الى أنه لم يكن ليتخيل أن يكتب كتابا بهذه الضخامة (815 صفحة) «إذ لم أكن أعرف أن حياة الصلح كانت بهذه الضخامة، فهو معني بكل الحوادث التي عرفتها المنطقة منذ انهيار النظام العثماني». ووصف سيل الرئيس الصلح بأنه «كان قوميا وديموقراطيا» ولفت الى أنه «عاش فقيرا ولم يكن يبالي بالمال». ولفت سيل في حوار مع الحاضرين الى أن الكتاب «كان الأطول والأصعب الذي كتبته في حياتي واضطررت فيه الى العودة الى أرشيف أميركي وفرنسي وهذا ما لم أفعله في كتابي عن الرئيس الراحل حافظ الأسد». ولفت سيل الى أن الأرشيف البريطاني أقفل بوجهه الأبواب في ما يخص عملية اغتيال الصلح في الأردن، منبهاً الى وجود أسرار كثيرة تنشر للمرة الأولى.
وتخلل حفل إطلاق الكتاب الذي حضره حشد كبير من المدعوين عرض فيلم وثائقي عن حياة الصلح «عملاق الاستقلال»، كما ألقى مترجم الكتاب غسان شبارو كلمة في المناسبة.