منتديات ليب مون

حددت نتائج فحوص الحمض النووي التي تجرى في مختبرات مستشفى رفيق الحريري الحكومي والأدلة الجنائية في الشرطة القضائية، أمس، بعض الأشلاء التي تعود للضحية محمد حسين الحاج، والد الضحية الطفلة جوليا الحاج وزوج الضحية رنا الحركة التي شيّعت السبت الماضي في بيروت.
وبيّنت الفحوص بعض النتائج التي تحتاج إلى تأكيد ومزيد من الفحوص للضحية حسين حايك (كفرمان). ومع العثور على أشلاء تعود للضحيتين الحاج وحايك يصل ملف تحديد هويات ضحايا الطائرة الأثيوبية إلى خواتيمه على مأساويته، بعدما أكدت مصادر طبية لـ«السفير» انه تم تحديد هويات جميع الضحايا الأثيوبيين الذين كانوا على متن الطائرة. كما سبق وحددت هويات الضحايا من جنسيات لبنانية أجنبية وعربية أخرى.
وعلمت «السفير» أن عمليات البحث المستمرة التي ينفذها غطاسو الجيش اللبناني لم تعد تثمر في الأيام الأخيرة التي تمكنوا فيها من الغطس في العثور على مزيد من الأشلاء (إلا بعض الأشلاء الصغيرة)، وان الغطاسين يعملون على انتشال ما يعثرون عليه من متاع وأغراض الضحايا ويقومون بتسليمها إلى الجهات الأمنية المختصة.
وأكد مصدر عسكري لـ«السفير» إن غطاسي الجيش سيعاودون الغطس وعمليات البحث إن برزت معطيات أو صور جديدة تستدعي ذلك.
في السياق نفسه، يتسلم ذوو الضحايا هيفا أحمد وزنة، باسم قاسم خزعل وزوجته روان حسن وزنة جثامينهم صباح اليوم، حيث توارى الثرى عند الثانية والنصف من بعد الظهر، في جبانة روضة الشهيدين في الغبيري.
كما يحتفل بالصلاة لراحة نفس الضحية المهندس زياد نعيم القصيفي عند الثالثة من بعد ظهر غد الجمعة في كنيسة مار عبدا الرعائية في بلاط (جبيل)، برئاسة راعي الأبرشية رئيس اللجنة الأسقفية للإعلام المطران بشاره الراعي. وينطلق موكب من العائلة والأهالي من ساحة كنيسة مار عبدا في بلاط في العاشرة صباحاً باتجاه المستشفى في بيروت لنقل الجثمان إلى مسقط رأسه.
وكان ذوو الضحايا قد تبلغوا من إدارة مستشفى رفيق الحريري الحكومي خبر العثور على الجثامين وإجراء فحوص dna والتأكد من نتائجها المتطابقة.
وكان وفد من عائلة تاج الدين من بلدة حناويه زار رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية بهية الحريري في مجدليون وقدم لها الشكر على مواساتها العائلة في فقيديها حسن محمد تاج الدين وعلي احمد تاج الدين وعلى مشاركتها في حفل التأبين الذي أقيم في حسينية البلدة وإلقائها كلمة بالمناسبة. وحمّل الوفد النائب الحريري تحيات العائلة إلى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وشكرهم للجهود التي بذلها ولا يزال مع كافة المسؤولين.
وأقامت السفارة اللبنانية في الكويت تأبيناً لضحايا الطائرة الأثيوبية بحضور السفير اللبناني د. بسام النعماني، والسفير الإيراني علي جنتي، وحشد من أبناء الجالية والفاعليات الدينية والاجتماعية والشعبية.
وألقى النعماني عدداً من الأبيات الشعرية عبّر خلالها عن ألمه وحزنه الشديدين لتلك الفاجعة المؤلمة.
من جهته، ألقى رئيس الجالية اللبنانية في الكويت حسن حجيح كلمة قال فيها: «لأن لبنان بجناحيه المقيم والمغترب فإننا نحن المغتربين المعلقين على حبال الهواء، الذين نروح ونجيء كالطيور المهاجرة نغادر منازلنا وحقولنا وأشجارنا وملاعب صبانا ومدارسنا وأصدقاءنا وأهلنا. نغادر كل ذلك إلى الأوطان التي تفتح لنا صدورها، والتي تغمرنا بدفء يديها وفي الطليعة الكويت الحبيبة