منتديات ليب مون

طلاب يلعبون بالثلج بعد رجوعهم من مدارسهم في بعلبك


أضرار خلفتها السيول في طريق زراعي في حاصبيا


ازدحام سير في رويسات صوفر



يزيل الثلوج من أمام منزله في ترشيش



تخلي العاصفة التي شهدها لبنان على مدار الأسبوع المنصرم، والتي ربما أدت إلى أكبر كارثة إنسانية عرفها لبنان في التاريخ الحديث على صعيد حوادث سقوط الطائرات، بانتظار العثور على الصندوق الأسود للطائرة الأثيوبية المنكوبة، تخلي الأجواء اللبنانية للشمس مع رياح شمالية تتسبب بتدن ملحوظ في درجات الحرارة.
وتميزت العاصفة المنصرمة، ورغم قسوتها والأضرار الكبيرة التي تركتها في المزروعات والمناطق والطرق، بمراكمة كميات كبيرة من الثلوج التي افتقدتها المرتفعات اللبنانية حتى هذا الوقت من السنة، للمرة الأولى في السنوات المنصرمة الأخيرة.
ويكون طقس اليوم الثلاثاء، ومع بدء انحسار العاصفة عن لبنان بعد ظهر أمس، قليل الغيوم مع رياح شمالية باردة. وتتراوح درجات الحرارة ما بين تسع درجات ليلاً وبين 15 درجة على الساحل نهاراً، وما بين درجتين وبين سبع درجات في الداخل وفي البقاع، فيما تتدنى الحرارة إلى درجة تحت الصفر على الجبال لتلامس أقصاها تسع درجات نهاراً. وحذّرت مصلحة الأرصاد الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي من تشكل الجليد على الطرق الداخلية وعلى المرتفعات في ساعات الصباح الأولى. ولا تشهد درجات الحرارة تحسناً ملحوظاً قبل يوم الخميس المقبل مع توقف الرياح الشمالية.
وبلغت كميات الأمطار الهاطلة 599 ملليمترا في مطار بيروت في مقابل 319.8 للعام الماضي و470 مللمترا للمعدل التراكمي العام.
ووصلت المعدلات المطرية في البقاع 508.6 ملليمترات في مقابل 186 ملم للسنة الماضية و319 ملم للمعدل العام.
ومع انحسار العاصفة الأبرد التي ضربت لبنان في اليومين الماضيين (سامر الحسيني) «يحل الصقيع وتتدنى درجات الحرارة ليلا حتى تصل إلى ثلاث درجات تحت الصفر في البقاع وإلى ست درجات تحت الصفر في المناطق التي يزيد ارتفاعها عن ألفي متر، وست درجات فوق الصفر في المناطق الساحلية»، وفق ما يؤكد رئيس مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية الدكتور ميشال افرام.
ويحذر الدكتور افرام من موجة صقيع وبرد قارس ستطال المناطق اللبنانية كافة مع تشكل الجليد بدءا من ارتفاع 900 متر.
وعاشت مناطق البقاع في اليومين المنصرمين مشهد الثلوج المتراكمة على المرتفعات بدءا من ألف متر وما فوق، والفيضانات والسيول التي اجتاحت المناطق السهلية وعلى رأسها استمرار فيضان نهري البردوني والليطاني في منطقتي تعنايل والمرج. وتسبب تراكم الثلوج بإقفال الطرق الجبلية أمام السيارات غير المجهزة بالسلاسل المعدنية والدفع الرباعي، وانتشرت قوى الأمن الداخلي بقطعاتها وضباطها كافة في البقاع الأوسط على طريق ضهر البيدر وزحلة – ترشيش، وتشددت في منع السيارات غير المجهزة بالسلاسل المعدنية، كما استنفرت ورش وزارة الأشغال العامة ومركز جرف الثلوج للعمل منعا لتراكم الثلوج.
وتسببت غزارة الامطار بسيول وفيضانات غمرت مئات الدونمات الزراعية الواقعة على جوانب نهري البردوني والليطاني في ظل تخوف من حصول أضرار زراعية ستلحق بالأراضي المغمورة بالمياه.
اشتدت العاصفة الثلجية خلال ساعات الصباح الاولى ولامست المناطق التي يزيد ارتفاعها على الف متر، وتسببت بقطع بعض الطرق الفرعية في منطقتي عاليه والمتن الاعلى، (انور ضو) ، ولا سيما في فالوغا – خلوات فالوغا وقرنايل وكفرسلوان في المتن الأعلى وعدد من قرى وبلدات الجرد الاعلى في قضاء عاليه، بدءاً من محطة بحمدون صعوداً حتى رويسات صوفر وصوفر ومجدلبعنا وبدغان وشانيه وعين دارة.
ومع ذلك، ظلّت الطريق الدولية سالكة على خطين للسيارات الرباعية الدفع والمجهزة بسلاسل معدنية. واتخذت القوى الأمنية تدابير صارمة منعت السيارات العادية من سلوك الطريق وطلبت من اصحابها تركيب سلاسل معدنية، وأقامت حواجز عدة بدءاً من ساحة محطة بحمدون، وعند مدخل الاتوستراد العربي في صوفر وقرب مخفر قوى الامن الداخلي عند تقاطع المديرج، ومنعت الشاحنات المخصصة للنقل الخارجي من سلوك الطريق وشوهدت أرتال منها متوقفة على جانبي الطريق بين بحمدون وصوفر.
ومع ساعات الصباح الاولى عملت ست جرافات من «مركز جارفات الثلوج في المديرج» على فتح الطريق الدولية بين صوفر وضهر البيدر وفي داخل المناطق القريبة.
وناشد مصدر مسؤول في المركز «المواطنين التقيد بتعليمات قوى الامن الداخلي حرصاً على سلامتهم وعدم اعاقة عمل الجرافات».
وتسببت الثلوج بإقفال المدارس في المتن الأعلى وقرى وبلدات جرد عاليه، ولم يتمكن عدد كبير من المواطنين من التوجه الى أعمالهم.
وفي البقاع الغربي، (شوقي الحاج) حولّت السيول المناطق المنخفضة والطرق الرئيسية والفرعية الى مستنقعات وبرك إصطناعية، في حين طافت المياه على العديد من المنازل والمحال التجارية والمقاهي والمطاعم. وأغرقت المياه الزراعات الشتوية، ومزقت الرياح الخيم البلاستيكية، في حين تساقطت الثلوج على القرى والبلدات الجبلية التي يزيد ارتفاعها عن 1300 متر، متسببة بأضرار مادية جسيمة بالممتلكات.
وكانت منطقتا البقاع الغربي وراشيا قد شهدتا منذ ساعات الليل عاصفة مطرية غزيرة، وتسربت المياه إلى داخل العديد من المنازل والمطاعم والمقاهي في كل من ضهر الأحمر وجب فرح وكفريا وكامد اللوز وكفردينس، وعزة، نظراً لعدم قدرة المجاري المائية على استيعاب كميات المياه المتدفقة، متسببة بأضرار مادية ملحوظة.
وأغرقت مياه السيول آلاف الدونمات المزروعة بالزراعات الشتوية في سهول حوش الحريمة وغزة وعميق وجب جنين ومشغرة والمنصورة وعيحا وكفرمشكي وعانا وعزة، في حين شهدت مناطق أخرى انهيارات واسعة لجدران الجلول الزراعية كما في عين عطا والمحيدثة وكفردينس وصغبين وكفريا ومشغرة.
وفي سهل حوش الحريمة طافت المياه على عشرات الخيم وشردت سكانها من العمال الزراعيين، وطالت أيضاً حظائر الماشية ومزارع الأبقار ما تسبب بنفوق عشرات الرؤوس. وهشمت الرياح الخيم البلاستيكية المعدّة لزراعة الحشائش والخضار في سهل جب جنين وكامد اللوز وعزة وضهر الأحمر.
وضربت عاصفة ثلجية المناطق التي يزيد إرتفاعها عن 1300 متر اعتباراً من ساعات الصباح الأولى، حيث تساقطت الثلوج فوق قرى ينطا، عين عطا، حلوى، دير العشاير، بكا، كفرقوق، لبايا، ميذون، والسلطان يعقوب. وتراوحت سماكة الثلوج ما بين عشرة إلى 15 سنتمتراً. وباشرت فرق جرف الثلوج العمل على إزالة الثلوج لفتحها أمام حركة السير، فيما وضعت فرق الدفاع المدني في العديد من القرى بحالة استعداد كاملة لمواجهة اشتداد العاصفة.
وتراوحت سماكة الثلوج فوق عقبة الفرس ومرتفعات جبل الشيخ، وتلال عيحا وكفرقوق وعين عطا ومحطات الإرسال الخلوي في دير العشاير ومواقع القوات الدولية عند قمم حرمون، بين خمسين ومئة سنتمتر..
وضربت صواعق عدة المنطقة متسببة بأضرار مادية جسيمة بالأدوات الكهربائية داخل المنازل، في حين احترقت بعض خطوط نقل الطاقة الكهربائية إلى القرى.
وغطت الثلوج الكثيفة مرتفعات منطقة العرقوب (طارق بو حمدان)، والعديد من القرى المحاذية لخط التماس مع مزارع شبعا، في حين جرفت السيول جانبا من الطريق الزراعية الرئيسية التي تربط حاصبيا ببساتين محور القاطع. وتسبب فيضان نهر الحاصباني بأضرار فادحة بالبساتين المحيطة وبالمتنزهات.
وغطت الثلوج الكثيفة مرتفعات جبل الشيخ والهضاب الغربية لمنطقة العرقوب، وخاصة مرتفعات كفرشوبا وشبعا وصولا حتى جبل الوسطاني، كذلك وصلت سماكة الثلوج في مرتفعات جبل الشيخ الى نصف متر لتقطع الطريق التي تربط شبعا براشيا الوادي عبر محور جنعم بالاتجاهين.
وغمرت الثلوج ايضا المواقع الإسرائيلية في محور مزارع شبعا المحتلة خاصة مواقع العلم والردار والتزلج والسماقة في حين لامست الثلوج المواقع الدولية في تلال كفرشوبا وشبعا.
وجرفت السيول جانبا من الطريق الزراعية الرئيسية التي تربط حاصبيا ببساتينها في منطقة القاطع، وجزءاً من الطريق تجاوز 15 متراً.
وارتفع منسوب نهر الحاصباني إلى أعلى مستوى له هذا العام بحيث اجتاحت المياه المتنزهات على ضفتيه موقعة أضرارا فادحة بالبساتين والممتلكات وبأقنية الري، كما ألحقت العاصفة أضرارا جسيمة بالحقول الزراعية في مناطق الماري وعين عرب وحلتا والمجيدية.
وناشد رؤساء التعاونيات الزراعية ومزارعو منطقة حاصبيا الجهات المعنية وخاصة وزارة الأشغال والهيئة العليا للإغاثة الكشف على الأضرار الفادحة التي خلفتها العاصفة، خاصة في الطرق والمزروعات وجدران الدعم تمهيداً للتعويض على أصحابها.
وشهدت منطقة الشوف («السفير») طقساً عاصفاً حيث تساقطت الثلوج على ارتفاع ألف متر، مما شلَّ حركة المواطنين لا سيما في المعاصر والباروك ومرستي والخريبة وجباع، كما اقفلت بعض المدارس الرسمية والخاصة بسبب العاصفة وبالتزامن مع اعلان الحداد الوطني على ضحايا الطائرة الاثيوبية التي سقطت في البحر. ومنذ الصباح عملت الجرافات التابعة لوزارة الاشغال العامة في مركز جرف الثلوج في المعاصر على فتح الطرق التي انقطعت بفعل العاصفة.
الشمال
وارتدت اهدن ثوبها الأبيض للمرة الاولى هذه السنة حيث تراكمت الثلوج بسماكة أربعين سنتمتراً على جبل سيدة الحصن في اعلى اهدن، بينما وصلت السماكة الى عشرين سنتمتراً داخل المدينة.
وعملت جرافات وزارة الاشغال برغم الظروف المناخية السيئة على ابقاء جميع الطرق سالكة أمام السيارات. وأفاد مخفر درك اهدن أن الضباب الكثيف في المنطقة جعل سلوك الطرق صعباً ومتعذراً الا امام السيارات المجهزة.
وتسببت الثلوج الكثيفة التي تساقطت في منطقة الضنية (عمر إبراهيم) بقطع معظم الطرق الجبلية فيها، وخصوصاً طرق مربين ـ الهرمل، والسفيرة ـ كفربنين ـ حوارة، ونمرين ـ نبع السكر، وبقرصونا ـ نبع السكر. وظلت حركة السير على الطرق المؤدية إلى أعالي المنطقة الجردية خفيفة وحذرة، بعدما بلغت سماكة الثلوج عليها ما بين 10 إلى 15 سنتمترا. ولامست الثلوج البلدات والقرى التي ترتفع قرابة 900 سنتمر عن سطح البحر.
وأدت الأمطار الغزيرة إلى حصول انهيارات على الطرق الداخلية في بخعون وسير، من دون أن تؤدي إلى قطع طرقها بعدما عملت ورش البلديات وعناصر الدفاع المدني على رفع الركام.
وشهدت منطقة عيون السمك صباح أمس تدفق كميات كبيرة من المياه على الطرق والبساتين نتيجة ارتفاع منسوب مياه النهر من دون أن تتسبب بوقوع خسائر في الممتلكات

شكرا عالنشرة
تحياتي

هلا وغلا نورت الموضوع