منتديات ليب مون

ثلاثة لبنانيين كتبت لهم النجاة نتيجة عدم صعودهم إلى الطائرة الأثيوبية، بعدما عدلوا عن السفر، قبل يومين أو قبل ساعات من موعد الرحلة. هؤلاء هم النائب نوار الساحلي والمواطنين حسن العزي وفؤاد شهاب.
النائب نوار الساحلي أحد الذين «كتب لهم عمر جديد». كان يفترض أن يستقل الطائرة باتجاه أوغندا، من طريق أديس ابابا، للمشاركة في جلسة «اتحاد مجالس دول منظمة المؤتمر الإسلامي» التي تعقد اليوم. اتصل به رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم الجمعة الماضي، وطلب منه تأجيل سفره بسبب مقتضيات المشاركة في جلسة المجلس النيابي التي كان مقرراً انعقادها أمس. وتجاوب الساحلي مع طلب بري، مؤجلاً سفره إلى مساء الإثنين (أمس).
ظل الساحلي لساعات مذهولاً من وقع الخبر. ثم قصد مطار بيروت أمس، برفقة النائب محمد رعد، وعلامات التأثر بادية على وجهه. استطلع أحوال أهالي الضحايا وحاول التخفيف عنهم، فيما تملكه شعور مزدوج يتحدث عنه لـ«السفير»: «من ناحية شعرت بامتناني إلى الله تعالى لتجاوزي هذا القطوع، ومن ناحية أخرى سيطر علي إحساس بالتعاطف الكبير مع الأهالي المنكوبين، جراء المصيبة التي حلت بهم».
يحمل حسن العزي (46 عاماً) جواز سفره، ويشير بإصبعه الى تاريخ سفره الذي كان مقرراً الى الغابون: «تاريخ 25 كانون الثاني، موعد الإقلاع: الثانية وخمس دقائق بعد منتصف الليل».
لا يتمالك حسن نفسه وهو يكرر قصته مراراً مع السفر المؤجل «والعمر الإضافي» الذي كتب له. ويحاول أن يستعيد توازنه أمام عدسات وسائل الإعلام في المطار، فيما ينظر رفيقه فؤاد شهاب إليه مطرقاً، كمن لم يستوعب الصدمة بعد.
منذ سنتين وحسن يستقل الطائرة الأثيوبية الى الغابون، حيث يعمل في التجارة منذ 25 عاماً، لأنها تقدم الخط الأقصر للرحلة (عشر ساعات). قصد لبنان خلال فترة الأعياد ليقضي إجازته مع عائلته، المكونة من زوجة وأربعة أولاد، وهو الذي اعتاد زيارتها بمعدل خمس مرات سنوياً. لكن ما يحير حسن هو عدم وجود سبب واضح لديه، دفعه لتأجيل سفره. يروي لـ«السفير»: « كنت السبت الماضي أتناول الغداء عند أهلي، ولم يطرح أي موضوع له علاقة بسفري يومها. لكني ما إن خرجت، اتصلت بمكتب الحجوزات لطلب تأجيل سفري، من دون أن أعلم السبب الذي دفعني إلى ذلك». يضيف: «ربما حصل ذلك بسبب رضى الأهل، أو رضى الله.. لا أعلم.. أتخيل أهلي وعائلتي اليوم (أمس) بين الأهالي الثكالى، فأشعر برحمة الخالق. كل شيء مقدر، وإلا لما كانت الطائرة تأخرت عن موعد إقلاعها حوالى عشرين دقيقة ليتزامن إقلاعها مع توقيت العاصفة». ويردف: «حتى صديقي فؤاد أجل سفره جراء إصرار طفلته على بقائه معها، وقد ظلت تبكي عشية سفره المفترض، حتى أذعن لرغبتها وعدل عن السفر

كل انسان يموت بيومه
شكرا عالخبر

والله لازم على الدولة البنانية تامين خطوط لافريقيا كيف ماهيي مأمنة للأمريكتين

لانو في عنا جالية لبنانية مهمة بافريقيا

الف شكر اليك هوني