منتديات ليب مون

الجسر معبد بإنتظار إفتتاحه


في السابع والعشرين من تشرين الاول 2006 أعلنت السفارة الأميركية في بيروت بدء العمل في ترميم جسر المديرج – صوفر الذي هدمته المقاتلات الحربية الإسرائيلية بعدما استهدفته بنحو عشر غارات مع بداية العدوان في تموز، دون أن تتمكن من هدمه، واقتصرت الاضرار على ثغرات أحدثتها الصواريخ على طريق الجسر، إلا أن العدوان الاسرائيلي ظل مصمماً على هدم الجسر كمعلم عمراني يعتبر الاهم في الشرق الاوسط من حيث الارتفاع (72 متراً)، فكانت غارات قبل ايام من وقف العمليات العسكرية، تمكنت من هدم الجزء الاكبر من الجسر، عندما تم استهدافه بصواريخ موجهة (ذكية) أصابت الاعمدة الخرسانية الضخمة، وهي الصورايخ التي تم استقدامها من الولايات المتحدة الاميركية خلال العدوان.
ثلاث سنوات مضت، والعمل لما ينتهِ بعد، ذلك أنه كان من المفترض أن توكل عملية الترميم إلى الشركة الايطالية «Toto» المنفذة للمشروع، لا سيما أن الدراسات موجودة لديها، وكذلك القوالب الاسمنتية الضخمة فضلاً عن كل «الداتا» المتعلقة بالتربة والارتفاعات إضافة إلى تقنية شد الجسر بأكثر من رابط من مادة الكاوتشوك المقوى تبقي الجسر بمنأى عن خطر الزلازل، وهذه التقنية حسب مهندسين مختصين تشتهر بها إيطاليا، حتى أن من يقف عند الجسر (قبل هدمه) كان يشعر باهتزازه عند مرور الشاحنات الكبيرة.
كان من المفترض تسليم الجسر من قبل الشركة الاميركية المتعهدة في خلال ثلاث سنوات كحد اقصى، واليوم تفيد مصادر في مجلس الإنماء والإعمار لـ«السفير» أن أعمال تعبيد الجسر بطبقة الإسفلت قد انتهت وان افتتاح الجسر ينتظر تحسن الطقس وثبات الإسفلت ليجري افتتاحه بعد حوالى عشرين يوماً من اليوم.
وإذا كان حجم جسر المديرج يتطلب وقتاً نظراً للارتفاعات الكبيرة، فثمة تساؤل حيال جسر صوفر القريب والذي هدمه الطيران الاسرائيلي، وهو جسر أقل من عادي، ويمكن اعتبار «عبّارة» صغيرة في مقارنة مع جسر المديرج، ورغم ذلك ما تزال الطريق مقطوعة، وتسلك السيارات طريقا جانبية كما هي الحال عند جسر المديرج.