منتديات ليب مون

الحركة التجارية تطورت ما بين ثلاثين وأربعين في المئة بالمقارنة مع الفترة عينها من العام الماضي»، يؤكد التاجر حسيب خداج، عازياً الامر إلى «الاجواء السياسية التي أشاعت جواً من التفاؤل تلمسنا نتائجه الايجابية على حركة السوق التجارية في مدينة عاليه والمناطق المجاورة».
وبدا واضحاً، منذ نيل الحكومة الثقة كحدث ترافق مع مصالحات سياسية ساهمت في تبريد ساحة الصراع الداخلي، إلى الزيارة المتوقعة لرئيس الحكومة سعد الحريري إلى سوريا، وبروز معطيات ومؤشرات إيجابية على صلة بالهم المعيشي للمواطنين، انعكست جميعها على الواقع الاقتصادي والتجاري الذي غالباً ما يتحرك في مدارات السياسة سلباً أم إيجاباً.
وسط هذه الاجواء بدت زينة الأعياد في قرى وبلدات عاليه، لا سيما في الاسواق التجارية، وكأنها احتفاء بما تحقق على مستوى الانفراج السياسي، دون أن يخفت وهج الأعياد التي جاء حضورها مضاعفاً لم تنغصه ظروف الاحتقان والتوتر السياسي والأمني، خلافاً لما شهده لبنان على مدى السنوات الاربع الماضية.
«للمرة الاولى نشعر أن الأعياد لها معنى»، يقول التاجر سامي عمرو، ويشير إلى أن «تحسناً ملحوظاً طرأ على حركة الاسواق التجارية»، وتوقع أن «تنشط الحركة لتصل إلى معدلات غير معهودة من قبل خلال الاسبوع الاخير من السنة الحالية».
ويلاحظ رئيس «جمعية تجار عاليه» سمير شهيب أن «الاجواء الايجابية التي تسود البلاد مع تشكيل الحكومة ونيلها الثقة، كانت لها نتائج مهمة سريعة على الواقع الاقتصادي العام»، منوهاً «بأجواء المصالحات التي يشهدها لبنان على مستوى مختلف القوى السياسية»، متوقفاً عند «كسر النائب وليد جنبلاط حركة الاصطفاف السياسي لمصلحة تعميم مناخ الوفاق التفاهم»، وأكد «اننا كهيئات اقتصادية سوف نراقب تنفيذ الفقرة الاقتصادية والسياحية في البيان الوزاري لنكون على صلة مع الجهات المعنية على قاعدة التكامل بين الدولة بمؤسساتها والقطاع الخاص وهيئاته الفاعلة».
ويلفت شهيب إلى أن «الثقة ازدادت لدى المواطنين ونعلق آمالاً أكبر على المرحلة المقبلة انطلاقاً مما تحقق حتى الآن»، مشيراً إلى أنه «في مقاربة للحركة التجارية نجد أنها تطورت بنحو عشرين في المئة في مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي»، ليؤكد أن «تجار عاليه قدموا حسومات على الاسعار في موسم الاضحى ويعدون بحسومات مهمة خلال الايام المقبلة».
ويشير التاجر نسيب العموري إلى أن «الحركة التجارية قبيل عيد الاضحى كانت ناشطة بسبب الوضع السياسي»، و«أن الحلول التي توصل اليها المسؤولون لجهة تشكيل الحكومة شكلت صدمة ايجابية على المستوى الاقتصادي عامة والتجاري خاصة، ونأمل أن تتحسن الحركة أكثر من الآن فصاعدا، أي مع اقتراب عيدي الميلاد ورأس السنة، وجميعنا كتجار اعتمدنا حسومات مهمة ساعدت ايضاً في استقطاب الزبائن من خارج منطقة عاليه».
ويتوقف العموري عند الحضور الخليجي، قائلاً «أمضي الآن السنة الثامنة والاربعين في القطاع التجاري، ولا بد من الاشارة الى اننا نلحظ عاماً بعد عام حضوراً خليجيا لافتاً من السعودية، قطر، الكويت، الامارات والبحرين، ونتوقع أن يستمر توافد الاخوة الخليجيين طوال الفترة المقبلة ايضاً، وربما كان للأزمة المالية التي عصفت بإمارة دبي دور في تعزيز وجود الخليجيين الذين لجأوا الى لبنان كساحة آمنة على مستوى الاستثمارات المالية، ذلك أن كثيرين من الخليجيين ممن يشغلون الفنادق في بيروت، قصدوا عاليه للتسوق لان معظمهم تعرف الى سوق عاليه خلال موسم الصيف، فضلاً عن أن الخليجيين باتوا من أصحاب الاملاك في عاليه، وما عاد حضورهم مقتصرا على موسم الاصطياف وحسب».
ويطالب العموري «المسؤولين بإيلاء القطاع السياحي الاهتمام المطلوب لان لبنان لا يملك مقدرات اقتصادية كالنفط»، ولفت العموري إلى «ضرورة الاهتمام ايضاً باللبنانيين المغتربين لأنهم يشكلون رافعة أساسية للاقتصاد الوطني».
ويشير فراس مطر إلى أن «تطور الحركة التجارية في مدينة عاليه كانت له نتائج مهمة على مستوى الاسواق في القرى المجاورة»، لافتاً إلى «أننا لم نعهد حركة تجارية ناشطة في هذه الفترة من قبل».
ويرى رئيس بلدية عاليه وجدي مراد إلى أن «ثمة العديد من المشاريع الجديدة ستقام في المدينة من مجمعات تجارية ومشاريع سياحية واعدة، وبعضها سيبصر النور قريباً»، ودعا إلى مواجهة بعض العقبات من أجل تفعيل القطاع السياحي. وقال «إذا تكلمنا عن السياحة فنحن نعمل جميعنا رؤساء بلديات في المناطق السياحية لكي يأتي السائح الى لبنان، ولكننا نرى في نشرات الاخبار وخصوصا على الاقنية الفضائية تضخيما للحوادث البسيطة، وهذا كله يؤثر سلبا على السياحة، ثانيا المناظرات بين السياسيين، ثالثا عندما يصل السائح الى المطار ويريد التوجه الى عاليه أو بحمدون فإنه يسير على طرق «مدرجة» وليس على طريق مفترض أن تكون مخصصة للسيارات».
وتمنى مراد أن «تكون ثمة خطة لدى الحكومة الجديدة للنهوض الاقتصادي ونحن على استعداد كبلديات وجمعيات أهلية ومؤسسات اقتصادية لملاقاتها بكل إمكانياتنا

شكرا على الرد والمرور الكريم

مرسي عالموضوع
تقبلي مروري