منتديات ليب مون

تتذكران الأحباء


عادت «ذكرى العز» لتأخذ من قاعة حديقة الغبيري مكاناً لتكريم شهداء جامعة بيروت العربية، فبُني مجسم لمغارة «السيد عباس الموسوي» عند مدخل القاعة من الجهة اليمنى وزُينت بالشموع بعد أن ملأ صوت السيد الموسوي كل جوانبها. واللافت للأنظار كانت العبارات التي علقت في الداخل. عبارات كتبها الشهداء قبل اتخاذ «الخط المبارك». إذ توجّه الشهيد بلال احمد طه لوالدته قائلاً: «أنا ذاهب أبحث عن نفسي.. أنا ذاهب أبحث عن اهلي.. أنا أحببت أن أرى ربي». أما الشهيد علي رضا اللقيس (كلية الهندسة) فخاطب والده متمنياً له الشهادة. وكانت للشهيد محمد حسين بجيجي (كلية الحقوق) كلماته: «وأذكروا الله كثيراً، فإن ذكر الله يطمئن قلوبكم ويزيل الهموم عن أرواحكم».
ومن الجهة اليسرى لمدخل القاعة كان هناك مجسم لمقاوم مع خوذته في موقع القتال. الموقع الذي يترجم فيه المقاتل أن «الحياة الحقيقة الأبدية هي بوابة العبور الى الشهادة». وفي الوسط علَقت لافتة فوق مجسم لجبهة أخرى نرى فيها مقاوماً يحمل السلاح «في سبيل الكرامة» تؤكد أن «جبروتهم تحت أقدامك».
فقد كرّمت التعبئة التربوية في حزب الله شهداءها المقاومين الطلاب في الجامعة العربية، ولم يقتصر الحضور على طلاب الجامعة وعوائل الشهداء وممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفلسطينية. بل صفت ستة عشر كرسياً لُفت باللون الأبيض واحتلت الأزهار الصفراء هذه المقاعد.. مقاعد الشهداء.
ومن وحي الأناشيد تجسّدت غاية هذا اللقاء. «سلاماً الى أخوتي العابرين» هي عبارة جاءت مطلعاً لنشيد يختصر رمزية المناسبة وهوية حاضريها.
استهل عريف الحفل الدكتور علي عيسى، طالب سنة خامسة في كلية الطب في جامعة بيروت العربية كلمته مرحباً: «أهلاً بكم بمحضر الشهادة والشهداء.. بمحضر الذكرى التي لا تنسى»، كما دعا الجميع الى أن يرحب معه بالشهداء: «مرعي نايف مرعي، حسين بجيجي، علي محمد حجازي، حسين محمد الصوري، بلال أحمد طه، جميل نعيم سكاف، زهير طبطبائي، علي الرضا حسان اللقيس، حسين علي جواد، عاطف محمد بني مرجة، إبراهيم حسين الحاج، عصام علي مطر، حسن أحمد حمودي، محمد حسين مرتضى، نصار حسين نصار، أشرف حبيب خير الدين..».
ثم تمّ عرض فيلم وثائقي «يوم الشهيد 11/11»، من وحي المناسبة. جاء في الفيلم عرض لصور الشهداء وهم في ساحات القتال وعلى الجبهات يحاربون، يسجدون، يدّعون ويبتسمون... الى ان نراهم في مشاهد أخرى على الاكتف «أحياء» ، يشيعون ليعبروا وهم مؤمنون ان «كرامتنا من الله الشهادة».
كما تضمن الفيلم نصاً للشهيد الشيخ راغب حرب تحت عنوان «خالدون».
وكانت هناك كلمة لمسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي توجه فيها بالتحية «الى روح الشهداء، شهداء المقاومة الإسلامية.. الى أرواح شهداء الجامعة العربية.» وعن الحفل قال: «هذه أمسية مباركة، إحياء ذكرى كوكبة من شهدائنا من خريجي ومنتسبي الجامعة العربية». وقال: «هذا هو تاريخنا، وهذه هي سيرتنا، سيرة تضحية وسيرة عطاء، ولمن يحاول تشويه هذا التاريخ او النيل من المقاومة، ليس من حق من لا تاريخ له، وليس من حق من يخجل من تاريخه ويخجل التاريخ منه ومن افعاله أن يتطاول على هذا التاريخ»...
وأثنى الموسوي على ما ورد في البيان الوزاري من «بلورة موقف وطني في مقابل التهديدات الإسرائيلية واحتمالات العدوان الإسرائيلي. وإظهار قدر كافٍ من التعاون لعدم السماح بتسلل من يريد الصيد في الماء العكر»، معتبراً ان لبنان يكون قوياً بشعبه وجيشه ومقاومته.
وفي معرض كلامه أتى على تصريح المسؤولة الأميركية نيكول شبرمن لـ «السفير»: «لن نجري اتصالات مع وزارء حزب الله». فاعتبر الموسوي ان «هذا لا يزعجنا خصوصاً ان الولايات المتحدة الداعم الاول لإسرائيل ونحن نعرف ان هذا القرار موجود»، موضحاً ان كلام شبرمن بمثابة «دق الأسفين في وحدة الموقف الداخلي والمناخ الوفاقي اللبناني لا سيما ان الأميركيين حريصون على الانقسام بعد ان ذهب اللبنانيون الى تشكيل حكومة وحدة وطنية صداً لهذه المحاولات».
وفي الختام قدم الموسوي دروعاً تكريمية لعوائل الشهداء.

يسلمواااااا عسولة على النقل
الله يرحم جميع الشهداء ويتقبلون بجنان الخلد

الله يرحم جميع الشهداء

الله يرحمـ كل شهداء ,, ميرسي عسولهـ

نحسبهم عند الله شهداء

ونطلب لهم من الله الرحمه والجنه

بل هم شهداء عند الله
والجنة لهم ان شاء الله

مشكورين على المرور الله يعطيكم العافية●تحياتي