منتديات ليب مون

نادراً ما يهتم مستخدمو الكومبيوتر بتحديث نظام Bios، على الرغم من ان هذه العملية قد تكون مفيدة. لكن ما المقصود بـ Bios؟
Bios هو اختصار لعبارة basic input output system، ويعني نظام الإدخال والإخراج الأساسي. عندما يتم الضغط على زر تشغيل الكومبيوتر عادة ما يُسمع صوت نغمة، معلنة بدء تشغيل الجهاز، ومن ثم يظهر بعض المعلومات على الشاشة وجدول مواصفات الجهاز ثم يبدأ "ويندوز" بالعمل. فما الذي يحدث؟
عند تشغيل الكومبيوتر فإن الجهاز يقوم بما يسمى الـ POST، وهو اختصار لـ power on self test أي الفحص الذاتي عند التشغيل، اذ يقوم بفحص أجزاء النظام (المعالج والذاكرة العشوائية وبطاقة الفيديو وغيرها)، وتمكن رؤية سعة الذاكرة العشوائية في الجهاز عند هذه النقطة، كذلك رؤية الكثير من المعلومات عن الـ Bios، مثل رقمه وتاريخه وغير ذلك. وإذا وجد النظام أي أخطاء عند هذه النقطة فإنه يتصرف وفق خطورة الخطأ. ففي بعض الأخطاء يكتفي بأن ينبه اليها أو يتم وقف الجهاز عن العمل وإظهار رسالة تحذيرية حتى يتم إصلاح المشكلة، ويستطيع أيضاً إصدار بعض النغمات بترتيب معين beep code لكي ينبه المستخدم الى موضع الخلل. ويختلف ترتيب النغمات باختلاف نوعية الخلل وباختلاف الشركة المصنعة للـ Bios، ومن ثم يسلم القيادة الى نظام الـ Bios، الذي يقوم بفحص كل أجهزة الإدخال والإخراج المتوافرة لديه (الأقراص الصلبة والمرنة والأقراص المدمجة والمنافذ المتوازية والمتسلسلة والناقل التسلسلي العام ولوحة المفاتيح وغير ذلك)، وذلك بمساعدة المعلومات المخزنة في رقاقة سيموس. ثم بعد ذلك يقوم الـ Bios بالبحث عن نظام التشغيل، فيسلمه مهمة التحكم بالكومبيوتر. ولا تنتهي مهمة الـ Bios هنا بل تسند إليه مهمات الإدخال والإخراج في الكومبيوتر طيلة مدة عمله، ويعمل جنباً إلى جنب مع نظام التشغيل لكي يقوم بعمليات الإدخال والإخراج، ومن دون الـ Bios لا يستطيع ويندوز أن يخزن البيانات ولا أن يسترجعها. إذاً Bios نظام مهمته أن يستقبل الأوامر الخاصة بالإدخال والإخراج من نظام التشغيل ويقوم بتنفيذها. فهو عبارة عن برنامج مدمج في اللوحة الأم ومخزن على رقاقة ROM، وهي ذاكرة قابلة للقراءة فقط وتحتفظ بمحتوياتها حتى لو تم إطفاء الجهاز، ليكون نظام Bios جاهزاً عند تشغيل الجهاز مرة أخرى. ويمكن تلخيص مهمة البيوس بما يأتي:
1 - القيام بعملية الفحص الأولي للجهاز POST
2 - القيام بعملية الإقلاع من الأقراص (عملية بدء تشغيل نظام التشغيل).
3 - القيام بعمليات الإدخال والإخراج الأساسية BIOS، وهي مهمته الكبرى التي سميت باسمها.
4 - يحتوي النظام أيضاً على البرنامج اللازم للدخول الى إعدادات الـ Bios (الشاشة الزرقاء التي تظهر عند الضغط على زر del وقت الإقلاع).


وبخلاف نظام التشغيل الذي يتم تحديثه من حين إلى آخر، نادراً ما يتم تحديث نظام BIOS، غير أن هذا التحديث قد يكون مفيداً، على سبيل المثال، في حال عدم تعرف الكومبيوتر الى أحد المكونات الصلبة المركبة بالجهاز. وتجدر الإشارة إلى أن عملية تحديث نظام BIOS لا تخلو من الأخطار. فإذا تعذر مثلاً تشغيل النسخة الحديثة من نظام BIOS، فقد يترتب على ذلك تعطل اللوحة الأم تماماً، لذا ينبغي ألا يتم تحديث هذا النظام إلا في حال وجود مشكلة كبيرة في الكومبيوتر. وفي هذا السياق يقول أحد خبراء الكومبيوتر انه ينبغي تحديث نظام BIOS إذا لم يكن في مقدور النظام مثلاً التعرف الى أحد المكونات الصلبة المركبة حديثاً بالجهاز، أو إذا لم يعمل وضع توفير الطاقة بنظام التشغيل المثبت حديثاً في صورة صحيحة. وتنصح احدى شركات إنتاج اللوحات الأم بضرورة توخي أقصى درجات الحيطة والحذر عند تحديث نظام BIOS، مع مراعاة عدم وقف هذه العملية في أي حال من الأحوال، موضحة أنه في هذه العملية يتم تحديث البيانات الأساسية للكومبيوتر، لذا فإنه إذا حدث أن فُقدت هذه البيانات التي يحتاج إليها الكومبيوتر عند بدء التشغيل، فلن يتمكن الجهاز من العمل. ويشار الى أن الأمر نفسه يحدث أيضاً في حال تعطلت النسخة الحديثة من نظام BIOS المثبتة على الجهاز حالياً، مع استمرار وجود جزء منه فقط على الجهاز. وفي هذه الحال يجب إرجاع اللوحة الأم إلى الجهة الصانعة لها لابدال الشريحة المخزن فيها نظام BIOS. ولهذا السبب ينبغي على المستخدم إمداد جهاز الكومبيوتر بطاقة كهربائية كافية، مع مراعاة عدم إغلاق الجهاز أثناء عملية التحديث في أي حال من الأحوال. وبصفة أساسية ينبغي على المستخدم اختيار النسخة الصحيحة من برنامج BIOS. ولمعرفة هذه النسخة الصحيحة من الضروري تحديد نوع مسمى الموديل على وجه الدقة، ويمكن الاستدلال عليه من خلال الإطلاع على الكتيب الخاص باللوحة الأم، أو على الجهاز نفسه المراد تركيبه. كما يتم إظهار البيانات المتعلقة بالجهة الصانعة والموديل ونسخة نظام BIOS عند بدء تشغيل الكومبيوتر. ويمكن الحصول على النسخة الحديثة من نظام BIOS لدى الشركة المصنعة للوحة الأم أو للكومبيوتر. كما ينصح بإتمام عملية التحديث من طريق نظام التشغيل DOS، اذ انها الطريقة الوحيدة التي تكفل نجاح عملية التحديث. أما إذا تم إجراء عملية التحديث عبر نظام التشغيل ويندوز، فقد تحدث اختلالات في بعض أوضاع الضبط، ومن ثم تفشل عملية التحديث برمتها. وعلى الرغم من ذلك فإن إجراء عملية التحديث عبر نظام التشغيل ويندوز يعدّ أسهل طرق تحديث نسخة نظام BIOS، نظراً الى اعتياد المستخدم على واجهة استعمال النظام. أما إذا تم تحديث البرنامج عبر نظام BIOS نفسه فقد يحدث أن تكون نسخة برنامج الفلاش المدمجة قديمة، ومن ثم يتعذر إتمام عملية التحديث. كما ينصح كل من يرغب في إجراء عملية التحديث بواسطة قرص أو أسطوانة DOS بتحميل أحدث نسخة من نظام BIOS من شبكة المعلومات الدولية واستخدامها. وفي هذا الإطار لا بد من الاشارة إلى أهمية عمل نسخة احتياطية من البيانات المخزنة على الكومبيوتر والاحتفاظ بها على إحدى وسائط التخزين الخارجية، ليس بسبب إمكان فقدان هذه البيانات في حال فشل عملية التحديث، وإنما بسبب احتمال تعذر استخدامها لمدة زمنية طويلة نسبياً في بعض الحالات.

شكرا لمروركما الرائع والمميز ! هوني غيرل وصمت الغرور
تحياتي