سـعـد الحـريـري فـي دمشـق بـعـد الـثـقـة... بـأيـام قلـيـلـة - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


العودة   منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان > الأقسام العامة > أخبار لبنان والعالم اليومية
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-13-2009, 11:55 AM   #1
الـمشرفة الـعامة
 
الصورة الرمزية Honey Girl
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: حالياً.. هووون
المشاركات: 77,303
افتراضي سـعـد الحـريـري فـي دمشـق بـعـد الـثـقـة... بـأيـام قلـيـلـة

من العوارض الجانبية لتأليف حكومة الوحدة الوطنية أنها فرزت من يعلمون السّر وما يخفى من السياسيين، عن سواهم ممن كانوا يرتجلون مع كل تطورٍ موقفا أو تأويلا أو حتى تعجباً واستفساراً.
وقد صار واضحا أن الذي توقع أكثر من مرة أن الحكومة ستولد مع نهاية الشهر المنصرم، لم يكن يعتمد تكتيكا تفاوضيا لإحراج أحد في الداخل، بقدر ما كان على تماس مع الاتصالات الإقليمية التي لم تكن مهمتها أن ترسم للبنانيين تفاصيل وحدتهم الوطنية، بل أن تضع لهم أسقفا زمنية لفترة السماح التي يجب عليهم خلالها الاتفاق على الوفاق.
الملاحظ في الأمر أن دمشق كانت حريصة على إظهار إشارات بيّنة بأنها تحرص على حل الأمور سريعا. وقد كان رئيس الحكومة، المكلف وقتها، سعد الحريري، يتلقى من وقت إلى آخر إشارات تطمئنه بأن التفاوض الصعب مع المعارضة إنما هو من تحت السقف المتفق عليه. حتى أن رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية الذي لعب دورا كبيرا في مفاوضات المرحلة الأخيرة حرص على أن يوصل إلى رئيس الحكومة رسالة واضحة بأن إعلانه عن التنازل عن الحصول على حقيبة داخل الحكومة (الاكتفاء بوزارة دولة) إنما هو خطوة مدفوعة ومباركة مع دمشق.
لا بل إن فرنجية نفسه عندما شعر بأن الأمور بلغت مداها، وأن السقف الزمني المرسوم إقليميا قد يتعرض لاهتزاز، ظهّر بما لا يحمل التأويل اعتكافه عن ممارسة دور الوسيط، راسما بملامح وجهه العابسة علامات استفهام واستغراب مفادها، «لماذا لا يفهم القوم ما لمسته وسمعته»؟ لا سيما أن فرنجية كان نقل إلى الحريري أن الرد النهائي على رزمة الاقتراحات الحريرية سيكون بين الأربعاء والجمعة (الماضيين). علما بأن المعارضة اجتمعت بالفعل مساء الجمعة الماضي وأعلنت أنها توافق على الطرح.
ترافق ذلك مع محاولة أخيرة من «التيار الوطني الحر» باتجاه سوريا تمثلت بزيارة الوزير جبران باسيل لتقديم واجب العزاء، إلى الوزيرة بثينة شعبان، لكن أيضا لكسر سقف الوقت، ورفع سقف المطالب، ليأتيه الجواب أن الوقت قد استنفد، وانتهت اللعبة. وهو ما دفع «التيار الحر» للقبول بالسلة التي طُرحت عليه، والتي كان سبق ورفضها، أو على الأقل، لم يعلن قبولها الكامل بها.
في الأحوال يبدو واضحا أن الرئيس السوري بشار الأسد كان بحاجة إلى أن يحمل معه إلى باريس إنجازا توافقيا. صحيح أن حكومة لبنان أمر تفصيلي جدا أمام القضايا الكبرى التي ستطرح وأهمها ملف المفاوضات مع إسرائيل، لكن الحكومة في لبنان تبقى بمثابة إشارة حسن نية ضرورية، ومؤشر على أن ما يرسم للمنطقة قد وضع حّيز التطبيق... وهنا بيت القصيد.
ولذلك لم يكن تشكيل الحكومة إلا جزءا من صفقة إقليمية كبرى، هدفها إعادة ترتيب البيت العربي، وتنظيم مكونات المشهد الإقليمي الجديد. وهو ما يبرر الكلفة الباهظة التي تكبدها سعد الحريري من اجل حكومته الأولى، والتي بلغت حد تهديد وحدة قوى الرابع عشر من آذار، ذلك التجمع السيادي الذي انتهت صلاحيته أو تكاد، حتى صار مجرد لافتة تخسر مع كل حدث جديد حرفا من أحرفها، وصولا إلى خسارة آخر مبررات وجودها مع الزيارة المحسومة لسعد الحريري إلى دمشق.
زيارة دمشق
الخطوة اللبنانية الثانية إذاً من الطبخة الإقليمية الكبرى زيارة سعد الحريري إلى دمشق. صحيح أنه لم يوضع بعد موعد رسمي لهذه الزيارة التاريخية بانتظار عودة الأسد من باريس، لكنها ستكون مبدئيا عقب نيل الحكومة الثقة بيومين أو ثلاثة، أي أنها ستكون مرفوعة بثقة شــبه إجماعية، ومصحوبة بوفد وزاري ونيابي كبير.
ويعول على هذه الزيارة أن تعيد وصل ما انقطع بين لبنان وبين شقيقته الكبرى، لا سيما أنها ستطرح عناوين سياسية عريضة يرتبط معظمها بمستقبل العلاقات بين البلدين، وبترسيم حدود هذه العلاقة على كل المستويات، وذلك من خلال الاتفاق مسبقا على ضرورة الخروج من الزيارة ـ الحدث بتفاهمات حول القضايا الخلافية، أي أنها زيارة مضمونة النجاح سلفا، بل إنها زيارة من أجل النجاح.
أما قضية المحكمة الدولية فيقول احد المقربين من الحريري إنها صارت دولية، وإنها لن تكون مادة للنقاش، مذكرا بأن الرئيس الأسد أبدى تعاونه مع المحكمة وقال إنه سيحاكم كل من تثبت إدانته، وبالتالي فإن أمرها خرج من التداول، وإنها أزيحت كعائق أمام إعادة فتح طريق بيروت ـ دمشق.
ويقول احد المقربين من الحريري ممن كان يشار إليهم بـ«الصقور» إن زيارة رئيس الحكومة إلى دمشق «ستكون زيارة مفتاحية»، ويشير الرجل إلى أن سوريا «تمثل التواصل الجغرافي الوحيد مع المحيط العربي والإقليمي»، ويشير أيضا إلى التاريخ المشترك بين البلدين، وإلى أن لسوريا حلفاء داخل لبنان وداخل حكومة الحريري نفسه. وكل ذلك، يستوجب برأيه زيارتها وتوطيد العلاقة معها على أحسن ما يكون، فكيف إذا صارت زيارة دمشق مدخلا إلى إعادة التضامن العربي؟ يسأل مبتسما، قبل أن يستدرك، المهم أن تحترم سوريا سيادة لبنان، وهذا متحقق، يختم كلامه، الذي بدا وكأنه يستبطن إشارة أخفاها الرجل متعمدا ومفادها أن الأمور في المنطقة قد تغيرت، وأن الانفتاح على دمشق جاء من فرنسا والغرب والرياض قبل أن يأتي من لبنان، فضلا عن أن قوى الرابع عشر من آذار لم تعد كما كانت، بعد الانكفاء الكبير لوليد جنبلاط.
المهم في الأمر أن هذه الزيارة ستكون العمود الذي تنصب عليه تركيا جسراً للتفاهم بين إيران والسعودية، وتنصب من خلاله أيضا جسرا آخر للتفاوض مع إسرائيل تأسيسا على المبادرة العربية للسلام. لكن الأمر يحتاج إلى مقدمات أخرى بدأت معالمها تتضح، وأهمها المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، والتي ظهرت في الأيام الأخيرة إشارات واضحة إلى إمكان إعادة نضوجها، لا سيما لجهة ما أعلنه القيادي في «حماس» عزيز دويك من أن حركة «حماس» ستوقع على الورقة المصرية للمصالحة قبل نهاية الشهر الجاري.
ويقول العارفون إن الرياض قد سوّقت الخطوات السورية الأخيرة بالفعل لدى القاهرة تمهيدا لمصالحة مصرية سورية سوف تتوّج خلال قمة سورية سعودية مصرية تعقد في القاهرة خلال الأسابيع المقبلة، فيما ستتولى باريس تبييض صفحة سوريا في «المقلب الغربي».
كل ذلك يعزز التواصل الأميركي السوري المستجد، ويساعد في إمكان طرح أقوى للمبادرة العربية للسلام، والذي ترى الرياض أنها ستشكل مدخلها الأهم إن لم يكن الوحيد لاسترجاع دورها في المنطقة، بالشراكة مع مصر طبعا. ولا فرق عندها إذا توصل الغرب إلى صفقة مع إيران، وهو ما تتوقعه الرياض راهناً، أو ذهب إلى الصدام معها. ففي الحالة الأولى، وهي المرجحة، ستكون الرياض جزءا من الصفقة، وسيكون الثمن إعادة تفعيل مبادرتها لا سيما أنها تحظى بمباركة أميركية، وفي الحالة الثانية ستكون قد حيدت العرب عن صراع الغرب مع العجم.
في كل الأحوال، يُتوقع في الأسابيع المقبلة أن ترد القاهرة التحية، بأن تبدي مرونة في ما يعرف بخلية «حزب الله»، إذ يقول المطلعون إن الأمر قد يذهب إلى محاكمات شكلية، لا تتجاوز أحكامها السنة أو السنتين بحجة خرق قوانين البلاد، أي أنها ستسقط الاتهامات الكبرى، التي كانت لوّحت بها، بأن الأمين العام «لحزب الله» السيد حسن نصر الله شخصيا كان يقود محاولة انقلابية على النظام المصري. بعدها تدعو إلى القمة ـ المصالحة، ومن ثم تظهر الإشارات الحقيقية للمصالحة السعودية ـ الإيرانية.
في هذه الأثناء، لا يمكن توقع أن يُسقط كل طرف أوراقه بسرعة. إذ إن استخدام ورقة الحوثيين، والاشتباك الإعلامي المحتدم بين الرياض وطهران، لا يمكن أن ينتهي قبل تبلور اتفاق واضح يكون بالتزامن والترافق مع تطور مسار التفاوض الغربي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وهكذا فإن دمشق التي احتاجت إلى فرنسا وتركيا للوساطة مع السعودية، ستصير هي الوسيط الأبرز بين طهران والرياض، لتصبح الرياض أخيرا أحد الوسطاء بين إيران والغرب. تلك هي عوارض «الدومينو»، أو ما يعرف بالأواني المستطرقة التي يقود صدم إحداها إلى صدمات متتالية لكل الأحجار أو الأواني المصاحبة.
وينقل عن الأميركيين ارتياحهم للرسالة السورية التي أطلقها الرئيس بشار الأسد مؤخرا عندما طلب من تركيا تعزيز علاقاتها بإسرائيل لتعزيز السلام. لا سيما أن واشنطن قرأت هذه الإشارة على أنها رسالة للإسرائيلي أكثر من كونها للتركي، وهي تعزز في كل الأحوال وجهة نظر الرئيس الأميركي باراك أوباما اتجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
كل هذا لا يلغي أن إسرائيل بقدر ما تتعرض للضغط من اجل السلام تحضر نفسها للحرب. إذ إن من تابع حركتها خلال ضبطها المزعوم لسفينة الأسلحة الأخيرة «فرانكوب» لاحظ مستوى الاستنفار في المنطقة الشمالية الذي بلغ بحسب معلومات يعتد بها حد تجهيز بطاريات الصورايخ المضادة للصورايخ، تحسبا لأي طارئ.
حتى ان بعض المحللين ذهب بعيدا عندما قدّر أن يكون «حزب الله» قد جعل السفينة طعماً لإسرائيل من أجل رصد حركتها العملانية وسرعة تحركها، فضلا عن تعقب إجراءاتها الاستخبارية والأمنية المرافقتين، وهو ما دفع إلى استنتاج أن إسرائيل تحضر لحرب وشيكة (لا سيما لجهة التضخيم السياسي المبالغ فيه لأغلب الأحداث التي وقعت مؤخرا)، ما يعني أنها تستطيع أن تقلب الطاولة في أي لحظة.
ثمة عبارة لنتنياهو يجب ألا تغيب عن أي محلل عندما يقارب وضع المنطقة. قال الرجل في أول جلسة للكنيست عقب توليه رئاسة الوزراء الحالية، إن إسرائيل لا يمكن أن تدخل إلى السلام، إلا وهي منتصرة.
هكذا إذاً مشروع عربي إقليمي وحتى غربي، يمكن أن تبدده إسرائيل بطلقة واحدة






__________________
آخر مواضيعي

0 نيكول سابا تعترف بعمرها الحقيقي , حزر فزر !!!!
0 إطلاق اسم رفيق الحريري على احدى قاعات معهد العالم العربي بباريس
0 الزوج الذى تبحث عنه المرأة من خلال برجها
0 ميسم نحّاس تشرح رمز الأمومة!!
0 الخليل: التعويضات حق لأهل الجنوب

Honey Girl غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نـزوح ضخـم مـن دمشـق Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 08-30-2012 05:38 PM
«بـورتـريهـات دمشـق» تحـكـي قصصهــا Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 11-04-2011 04:21 AM
الحـريـري إلـى روسـيا غـداً Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 11-13-2010 05:59 PM
بـري غـداً إلـى دمشـق Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 06-28-2010 11:28 AM
نـازك الحـريـري:الرغـبـة في العـيش المشـترك إرادية وغـير محـكومـة بالقانون Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 11-03-2008 12:25 AM


الساعة الآن 04:16 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.