موقـع حكومـة الوحـدة الوطنيـة علـى خريطـة الحـروب الأهليـة العربيـة - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


العودة   منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان > الأقسام العامة > أخبار لبنان والعالم اليومية
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-05-2009, 06:06 PM   #1
{.::قــمر مــبدع::.}
 
الصورة الرمزية moon-light
تاريخ التسجيل: Nov 2008
الدولة: lebanon
المشاركات: 5,043
Question موقـع حكومـة الوحـدة الوطنيـة علـى خريطـة الحـروب الأهليـة العربيـة

موقـع حكومـة الوحـدة الوطنيـة علـى خريطـة الحـروب الأهليـة العربيـة
طلال سلمان - السفير
ليست أزمة تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان، بكل تعقيداتها وأبعادها المحلية والإقليمية والدولية، أكثر من عنوان أو إعلان صارخ عن سيادة مناخ الحرب الأهلية في هذه المنطقة ذات الأهمية الاستثنائية في العالم.
وفي لبنان، بالتحديد، يتجاوز الأمر كفاءة هذا الرئيس أو حنكة ذلك المرشح للرئاسة، أو عناد أصحاب مطلب العدالة، أو أطماع المتباهين بفوزهم الانتخابي المجافي للديموقراطية، ليتصل اتصالاً مباشراً بالصراع الدائم في المنطقة ومن حول ثرواتها الهائلة وموقعها الاستراتيجي الحاكم بعنوان إسرائيلي حتى وإن كانت الإدارة الأميركية تتولى قيادة الأوركسترا.
إن منطق الأواني المستطرقة يحكم حركة الأطراف جميعاً، والذي يفيض هنا يمتد بقوة الجاذبية إلى مواقع أخرى مستولداً سياقاً لا ضابط له من داخله، لأن «المحرّك» خارجي وإن كانت الذريعة داخلية توفر له المبرر للتدخل وتفتح أمامه الطريق لتوظيف الأزمة أو الأزمات لصالح مشروعه.
يكفي شيء من الالتباس حول هوية الأطراف المتصارعة سياسياً لتحويل بل تحوير طبيعة الصراع على السلطة من السياسة إلى الدين.. والدين أديان، والأديان طوائف ومذاهب وشيع تتسع للدول وأغراضها جميعاً، وتلك بوابة تفتح على نار جهنم والعياذ بالله.
علينا أن نواجه الحقيقة في عينيها: أن العرب، عموماً، يمشون إلى أتون من الحروب الأهلية الآكلة للهويات والدول والقوميات والأعراق.
انطلاقاً من لبنان، الذي تختزن ذاكرته أهوال العديد من الحروب الأهلية التي تشكل مبررات كيانه السياسي، وصولاً إلى اليمن شرقاً التي استهلكت الحروب الأهلية مشروع دولة في جنوبها وها هي تتجدد عنيفة فتكاد تذهب بالدولة المركزية التي وحّدت الشمال والجنوب، مروراً بالعراق الذي جاءه الطغيان بالاحتلال وريثاً لا يرسخ في الأرض إلا إذا انشغل أهل البلاد عنه بصراعاتهم على سلطة يتحكّم في مَن يتولاها تحت إشرافه المباشر،
... أو انطلاقاً من السودان الذي يموت شعبه وتتهاوى دولته المركزية في غمار حرب أهلية مفتوحة منذ جيلين أو يزيد، امتداداً إلى الصومال وما جاوره، بكل التداعيات آكلة الاستقرار والاطمئنان إلى الغد والتي تتمدد فتصيب مصر في نيلها وتشاد ومن خلفها ليبيا، ثم تتدرج جنوباً وصولاً إلى البحيرات الكبرى والدويلات التي استحدثها الاستعمار الغربي بولادات قيصرية وزع فيها القبيلة الواحدة على أكثر من دولة بما يؤسس لخلافات ومنازعات لا تنتهي على مسائل عناوينها كاريكاتورية (المرعى والكلأ ثم الفولكلور الديني) لكن جوهرها ثروات الأرض وأخطرها النفط فضلاً عن المعادن الثمينة والموارد الطبيعية العديدة..
ماذا تريد إسرائيل أكثر من هذه النكبات المجتمعة على شعوب «الدول» المحيطة بها، أو التي كانت تشكل الاحتياط السياسي الاستراتيجي للعرب بدولهم كافة، لا سيما منها القريبة والجارة، كمصر، وبالتالي لما كان يسمى «قضيتهم المركزية» فلسطين؟!
لقد باتت إسرائيل أكثر من «دولة اليهود في العالم» المحمية بقوى الهيمنة الأميركية. إنها الآن تقدم نفسها «للشعوب المستضعفة» التي كانت ترى في العرب عموماً، وبقيادة مصر خصوصاً، باعتبارها النصير الأقوى لتلك الشعوب في حروبها «للتحرر من الهيمنة العربية».. ومعها الدين الإسلامي!
ولعل أكثر ما أفاد إسرائيل في «اجتياحها» أفريقيا، بعد غياب مصر المفجع، انشغال الفلسطينيين عن قضيتهم التي كانت مقدسة، وعن صراعهم الوجودي مع دولة الاحتلال، بخلافاتهم المتعددة الأسباب التي وصلت بهم إلى حروب أهلية بجبهات عديدة، أُولاها بين «أهل الداخل» الذين انشطروا بين سلطتين لا تملك أي منهما من أمرها شيئاً لا في الضفة الغربية ولا في غزة التي أسقطها العرب من ذاكرتهم وتركوا لجيش الاحتلال الإسرائيلي أن يؤدب «شعبها» حتى يكره الفلسطيني نفسه، وهو يكتشف عجزه وتخلي أهله عنه، بل محاسبته على كونه «تحرّش» بإسرائيل ففضح عجزهم واضطرهم إلى عرض الصلح عليها، بشروطها، عبر مبادرات تنازلية لا تزال على الطاولة مع أن «دولة يهود العالم» تحاول توظيف قدراتهم جميعاً لحربها... ضد إيران!
[ [ [
منذ أيام ونحن نشهد فصلاً مأساوياً إضافياً، على المستوى العربي ـ الإسلامي، متصلاً بصميم «القضية المقدسة»: إنها مسألة المسجد الأقصى (الذي باركنا حوله) التي تركت بالكامل تقريباً «لفلسطينيي الداخل» أي فلسطينيي 1948، من أهلها، مع إسناد خجول من فلسطينيي الضفة في غياب كامل للسلطة.
لقد اندفع الإسرائيليون قدماً في تضييق الحصار على «أولى القبلتين وثاني الحرمين»، فمضوا يحفرون تحت أساساته، ويشترون ـ بالضغط والإغراء معاً ـ البيوت القديمة وسائر الأملاك من حوله، بذريعة البحث عن هيكل خرافي للنبي سليمان، الذي يرونه ملكاً لا نبياً، من دون أن يتحرك إلا نفر من المؤمنين في أنحاء مختلفة من العالم الإسلامي وبعض الوطن العربي.
فالفتنة تذهب بالمقدسات.. والطائفية تكتسح الوطنية والقومية والتقدمية معاً!
وها هي فلسطين جميعاً تكاد تذوي كقضية مقدسة، ويشغل اقتتال أصحاب السلطة الوهمية من قادتها شعبها عنها كعنوان لمعركة تحرير وطنه، موفراً الذريعة لمن كان يبحث عن باب للخروج من مسؤولية النضال عن حمايتها أو استخلاص جزء منها لتكون «دويلة» لهذا الشعب المجاهد منذ ستين عاماً لحماية حقه فيها.
إنها الحرب الأهلية العربية، آكلة الأوطان والدول وحقوق الشعوب في مستقبل يليق بتاريخ جهادها..
لكن ذلك كله غير مهم: هات أخبرنا آخر ما استجد في شأن الحكومة التي تعددت أوصافها بين «وحدة وطنية» و«ميثاقية» و«أغلبية» من دون أن يظهر ما يبشّر بولادتها القريبة..
إنها مسألة خطيرة تتوقف عليها مصائر دول، لدرجة أن نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن قد «فتح خطه» مع أصدقائه في بيروت كي يَطمئن فيُطمئن إدارته إلى أن الأمور تسير في الطريق الصحيح: نحو مزيد من الصراعات العربية ـ العربية والإقليمية ـ الدولية على سطح الصفيح الساخن المسمى لبنان.
ولعل القيادات اللبنانية تتنبّه، أخيراً، إلى أن الحرب الأهلية لن تفيد، مرة أخرى، إلا العدو الإسرائيلي، وأن لا منتصر فيها ولا غالب، وأن لا قيام للدولة بعدها، مهما تكاثرت أعداد حاملي لقب «صاحب الدولة».
والآن هيا إلى استقبال الملك... ففي يده المفتاح، أو هكذا يتمنى أو يرغب أو يطلب أهل لبنان، كأمنية أخيرة من أجل سلامهم الوطني العتيد!
أما فضيحة المواقف العربية والإسلامية، بعنوان فلسطينيي السلطة، من تقرير غولدستون فيفضل نسيانها، ولو موقتاً، حتى لا نكون شركاء للإسرائيلي في إدارة الصديق أوباما!







__________________

MoOoOoOoN LiGhT
آخر مواضيعي

0 أضف أداة "المعجبين" لصفحة موقعك في Facebook
0 غضب الحوامل يتلف قلوب الأجنة
0 العروس تسعينية والعريس ثمانيني
0 السجائر أفقدته صوابه
0 حبس رجل في سجن النساء

moon-light غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
«حكومـة بـلا مـرا، تخلّـف ورجعـة لـورا» Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 06-29-2011 08:39 AM
الثـورات العربيـة تنعكـس ركـوداً علـى الاقتصـاد اللبنانـي Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 04-11-2011 09:59 PM
حكومـة جديـدة اليـوم تقصـي رمـوز مبـارك Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 03-07-2011 10:17 AM
سـعد: سـنحمي خيـارات صيـدا الوطنيـة Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 10-02-2010 02:27 PM
صحـف غربيـة: الحـروب تندلـع... حتـى مـن أجـل شجـرة! Honey Girl أخبار لبنان والعالم اليومية 0 08-05-2010 08:38 AM


الساعة الآن 12:05 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.