منتديات ليب مون

يغادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، خلال اليومين المقبلين، الى روما والفاتيكان ويلبي دعوة الملك عبدالله بن عبد العزيز للمشاركة في مؤتمر حوار الأديان المقرر عقده في نيويورك يوم الحادي عشر من الشهر المقبل.
ونقلت عنه »أخبار المستقبل« في دردشة خاصة أن في برنامجه زيارات الى بريطانيا والمانيا وايران وتركيا، مشيراً إلى أن هذه الزيارات تهدف الى عودة لبنان الى الساحة الدولية، وتسمح بلقاءات مع اللبنانيين المنتشرين في المغتربات العربية والغربية.
وحول توقعاته للجلسة الثانية لمؤتمر الحوار قال الرئيس سليمان »إن اللبنانيين محكومون بالتوافق والحوار هو السبيل الوحيد لتقاربهم وان جلسات الحوار هي المكان الأفضل لتبادل الأفكار«.
واشار الرئيس سليمان الى انه غير متمسك بزيادة عدد المشاركين في الحوار، إنما على المشاركين الاساسيين ان يقرروا هذا الأمر ودائماً عبر الحوار.
وأوضح رئيس الجمهورية أن دعوته لقيام كتلة نيابية وطنية لا تعني أبداً الانتقاص من وطنية الآخرين، بل هي دعوة تشجع على وجود كتلة وسطية تعمل كما الآخرين من أجل الوطن وللراغبين في أن يكونوا على مسافة متساوية من القوى السياسية الموجودة.
وحول العلاقات مع الجوار العربي قال سليمان إن لبنان سيتابع جهوده من أجل أفضل العلاقات مع جميع الدول العربية، مشيراً إلى ان إعلان تبادل السفارات مع سوريا إنجاز مهم، وان زياراته للعواصم العربية ستستكمل من اجل استعادة الدور اللبناني الريادي.
في عمشيت
وأمضى الرئيس سليمان يومه امس في عمشيت والتقى وفد الملتقى الجبيلي الذي تكلم عدد من الأعضاء فيه منوّهين بانتخاب الرئيس سليمان وبالفرصة التاريخية للبنان والمنطقة بانتخابه، ووضعوا أنفسهم في تصرفه ورفعوا اليه سلسلة مطالب إنمائية، لرفع الحرمان الذي عانت منه جبيل.
ورد الرئيس سليمان بكلمة قال فيها: »اود ان اوضح لكم ان جبيل ليست محرومة بوجود أشخاص مثلكم، لقد حباها الله شعباً غنياً بقدراته وامكاناته ويتميز بموزاييك متنوع لكنه يحتاج الى عناية وتجميع، لأنه يفقد قيمته عندما يتشرذم كما حصل في الماضي في لبنان. وهنا لا بد من الاشارة الى ان هذا الموزاييك في جبيل بقي متماسكاً ومتضامناً في أحلك الظروف التي عصفت«.
واضاف: »لقد وقفت جبيل على مدى تاريخها ودعمت كل المواقف الوطنية. وأنتم بالذات كنتم مع قائد الجيش عندما كان يدعم المقاومة، وكنتم مع المقاومة من الساحل إلى الجبل، وما زلتم، وكنتم مع الجيش عندما حارب الإرهاب وفي كل المفاصل الصعبة، وبالتالي كنتم الى جانب الوطن، وما زلتم«.
وقال الرئيس سليمان: » لا اطلب منكم سوى ان تبقوا متحدين، خصوصاً ان جبيل تجسد رمزية الحضارة المتمثلة بتعدد الطوائف الموجودة فيها حيث العيش المشترك والمحبة، وهذا ما نريد المحافظة عليه وسيكون عنوان عملنا بشكل دائم، وأن تكون جبيل المثال الذي يحتذى للبنان«.
واستقبل الرئيس سليمان النائب نعمة الله ابي نصر الذي سيمثل لبنان في المؤتمر العالمي للأحزاب الديموقراطية المسيحية وأحزاب الوسط الذي سيحضره رؤساء هذه الاحزاب وقادتها.
وقال إن البحث تناول اموراً انمائية اهمها احياء اقتراح القانون الرامي الى احداث محافظة في جبل لبنان من قضاءي جبيل وكسروان تكون عاصمتها جونيه، وكذلك تأمين الاموال لتنفيذ مرفأ جونيه السياحي، اضافة الى اقتراح القانون الرامي الى استعادة الجنسية للمتحدرين من اصل لبناني. وقد شكرت فخامته على اهتمامه بالاغتراب، خصوصاً وأنه تمّ البدء بمعاملات اختيار الجنسية، وإعادة النظر بهذا الملف«.
واستقبل الرئيس سليمان النائب السابق جورج كساب، النائب وليد خوري، وفد لجنة المتابعة للقاء الوطني المسيحي الذي أبدى الدعم الكامل لرئيس الجمهورية وثمّن الخطوات التي يقوم بها من أجل استعادة لبنان ودوره ووجهه المشرق على الخريطة الإقليمية والدولية، »خصوصاً أنه رئيس توافقي من جميع اللبنانيين، ورمز لبناني أولاً ولمسيحي الشرق ثانياً، وهو ليس طرفاً وهو في موقعه مستعد أن يرعى المصالحات اللبنانية«.
وكان الرئيس سليمان، اجتمع السبت، بأعضاء الوفد الوزاري المرافق في الزيارة لكل من ايطاليا والفاتيكان، وهم الوزراء الياس المر، خالد قباني، فوزي صلوخ ويوسف تقلا. وتم في خلال اللقاء البحث في جدول أعمال هذه الزيارة واللقاءات الرئاسية والوزارية التي يتضمنها برنامجها.
واستقبل الرئيس سليمان وفداً من الجامعة الانطونية برئاسة الاب انطوان راجح، وقال أمامه »إن الأوضاع آخذة في التحسن من حيث الانعكاسات الخارجية سياسياً واقتصادياً وأخيراً مالياً على الداخل«، لافتاً الى ان الحوار الوطني مستمر وان المصالحات قطعت شوطاً لا بأس به، مبديا تفاؤلا في المرحلة المقبلة بعدما اعاد لبنان وضع نفسه على الخريطة الاقليمية والدولية.
واستقبل رئيس الجمهورية بعد ذلك، وزير السياحة ايلي ماروني مع وفد النادي اللبناني المكسيكي، السفير البابوي في لبنان لويجي غاتي، رئيس مجموعة الدرويش بدر الدرويش الذي أطلعه على المشروع الذي ينوي تنفيذه في منطقة باب التبانة في طرابلس، حيث سيقيم مدرسة مهنية وزراعية لأكثر من ٥٠٠ طالب وطالبة.
نقلاً عن جريدة السفير.