منتديات ليب مون

في الوقت الذي تقدم فيه الأنظمة العربية التنازل تلو التنازل لصالح الكيان الصهيوني يمضي هذا الكيان في تنفيذ مشروعه الالغائي للحقيقة الفلسطينية في الاراضي المحتلة دونما اعتبار لاحد.
وفي هذا السياق قرر الاحتلال الصهيوني المباشرة بشطب الاسماء العربية للمدن والبلدات الفلسطينية وقد اعطى لنفسه الحق في اتخاذ أي اجراء مهما كان هذا الاجراء منافياً لكن المواثيق والقوانين الدولية والانسانية.
وفي هذه الخطوة التي تنضح عدواناً واجراماً يؤشر الكيان الغاصب إلى اتجاهه الثابت لتكريس الدولة اليهودية «النقية» التي ترفض وجود الآخر سواء تمثل هذا الوجود حقيقة تاريخية، أو ديمغرافية، أو سياسية. فالاجراء العنصري صريح لا لبس فيه ولا يترك مكاناً «للمعتدلين» للاختباء أو المناورة. وهو اذ يوجه رسالة واضحة للفلسطينيين داخل «الخط الاخضر» بان اقامتهم في بيوتهم وارض اجدادهم باتت محدودة في الزمن، فانه يوجه في الوقت نفسه رسالة امتهان واحتقار لكل الأنظمة والقوى والاحزاب التي وضعت على رأس برامجها السياسية مقاومة المشروع الصهيوني ومساعدة الشعب الفلسطيني على العودة وتحرير ارضه وبناء دولته الديمقراطية المستقلة، فالدولة اليهودية تعلن بوقاحة الفاشي رفضها لاي نوع من انواع التعددية أو الديمقراطية وتعلن عدم استعدادها للاستماع أو البحث مع أي طرف بمقومات الدولة التي تواصل بناءها سواء اتصلت هذه المقومات بأسماء القرى، أو اشارات السير، أو طبيعة السلطة.
ان اسرائيل التي تأسست على اساس انكار وجود الشعب الفلسطيني تدرك بان وجودها مرهون باستكمال الخطوات اللازمة المرتبطة عضوياًً بمشروعها العنصري فبعد الاحتلال والاستيطان ونشر المستعمرات ونصب الحواجز واقامة جدار برلين وفرض الحصار وممارسة نظام الابارتيد تبقى خطوات اعتمادها في لحظة تحتدم فيها «حمى» المفاوضات حيث يشغل بعض العرب نفسه بالحديث عن عملية سلام تريدها تل ابيب عملية استسلام كاملة لمنطقها واحتلالها.
ومن هذه الخطوات المباشرة عملياً بإخراج اللغة العربية من التداول الرسمي تمهيداً لانكارها لاحقا على طريق زعزعة البنية النفسية للشعب الفلسطيني، وإضعاف ذاكرته القومية وتزوير هويته الوطنية، وضعضة مقاومته السياسية وتهجير ما تبقى منه صامداً في ارضه.
صحيح ان هذا الاجراء سيزيد من عناد الفلسطينيين وتعلقهم بلغتهم الام لكن «اسرائيل» تراهن بدورها على الانعكاسات السلبية والنكسات المعنوية التي سيشعر بها الشعب الفلسطيني نتيجة مضي اسرائيل في قراراتها واجراءاتها دون أي رد فعل يذكر عربياً ودولياً. وفي رهانها الذي تمضي فيه غير آبهة بأحد تستند «اسرائيل» إلى تسليم العديد من الأطراف العربية، انظمة وحكاماً واحزاباً، بالحدود التي رسمتها البندقية الاسرائيلية على الأرض حتى 4 حزيران 1967 واكتفاء هذه الأطراف بالمعارضة اللفظية أو الشكلية لكل اجراء أو اغتصاب للارض قام به هذا الكيان بعد هزيمة حزيران عام 1967.
واذا كان الشعب الفلسطيني قد برهن طيلة العقود السابقة عن تمسكه الدائم بخيار المقاومة مقدماً أغلى التضحيات في سبيل قضيته المقدسة فليس من مبرر يحول دون دخول كل الأطراف العربية رسمياً وحزبياً ميدان التحرك الجدي لمقاومة الكيان الصهيوني، كل حسب قدرته، حيث لا تغني المقاومة الشاملة عن الاهتمام بكل قضية على حدة، وحيث التصدي لكل اعتداء تقوم به اسرائيل يصب في خدمة القضية الكبرى المتمثلة بتحرير الأرض ودحر الاحتلال مهما طال الزمن.
في هذا الاطار تبرز مرة اخرى على الصعيد العربي العام، كما على صعيد كل بلد، اهمية المحافظة على اللغة العربية الصحيحة ومقاومة كل اتجاه لاضعافها أو تحويلها إلى لغة هجينة مليئة بالعبارات الغريبة التي تضج بها اعلانات الوزارات والمؤسسات اللبنانية التي سلمت امرها في مجال الدعاية والاعلام لمؤسسات متخصصة بمعاداة العربية والعروبة.
على أي حال تستطيع «اسرائيل» الان ان تمحو بعض الاسماء والعناوين العربية، لكنها في قرارة نفسها تدرك انها وغيرها اعجز من ان تزيل حرفاً واحداً من لغة خالدة اختارها الله تعالى لغة للقرآن الكريم

شكراااااا على التنوير
عسولة مصر عطتون هدية بعد ما أخدو هيذا القرار وفتحت قناة السويس لحتى تمر البوارج الاسرائيلية ... اسرائيل بتمر البوارج ... لغزة مابتمر علبة حمص ... هيذي دول حتعمل شي للشعب الفلسطيني ...
بعدين نسيت أسئلك ليش مين عدو العرب؟؟؟!! اسرائيل او ايران؟؟؟ّ
هلأ العرب بيحرضو اسرائيل كرمال تضرب ايران ... وبيحكو بقومية عربية...
بس اكيد ما انسان فلسطيني او عربي راح ينسى فلسطين وغلاوة كل شبر من فلسطين ...
ويضربو كل الدول الصهيوعربية

يعطيكي الف عافية على مجهودك الرائع