منتديات ليب مون

حرائق لبنان نكبت الدبية وهجرت أهلها ..ومـا تـزال مسـتعـرة في الوديان

أكد رئيس العمليات في الدفاع المدني جورج أبو موسى ليل أمس لـ»السفير« أنه تمت السيطرة على حرائق الدبية بنسبة ٨٥ في المئة وأن النيران ما تزال مندلعة في واد في أسفل منطقة مباني الجامعة العربية. ورد ابو موسى عدم قدرة عناصر وسيارات الإطفاء على الوصول إلى مكان الحريق في الوادي إلى غياب الطرقات السالكة إليه، مشيراً إلى توقف الطوافات العسكرية في أثناء الليل. وساعد هدوء الهواء في فترة بعد ظهر أمس في عدم تمدد النيران ومحاصرتها.
وأكد ابو موسى انه تم إجلاء عدد كبير من سكان المنطقة من منازلهم وخصوصاً في الدبية وعين الحور بسبب وصول النيران إليهم.
وكان مسلسل الحرائق قد استمر لليوم الثاني على التوالي في عدد من قرى وبلدات إقليم الخروب، حاصداً أكثر من مليون متر مربع من الثروة الحرجية. وفي ظل إمكانات بدائية لوسائل الإطفاء تمددت النيران إلى الدبية وعين الحور ملتهمة مئات أشجار السنديان والملول والزيتون والشربين. وتوسعت رقعة الحريق إلى خراج بلدة عانوت مهددة المنازل المحيطة بها.
وأعلن وزير الداخلية والبلديات زياد بارود الدبية منطقة منكوبة، مشيراً إلى أن الحريق أسرع من كل الإمكانات المتوافرة.
ولفت بارود إلى أن الدولة تعمل على شراء الطوافات والسيارات من خلال الشراكة مع القطاع الخاص. ولكن حتى لو تأمنت المبالغ اللازمة فهذا يحل المشكلة في حال تعرضت المواسم للحريق مستقبلاً، أما اليوم فلا حلول فورية للحرائق. وقال: »بدأنا العمل على شراء طوافتين وسيارات كبيرة الحجم لوضعها بتصرف البلديات، لمعالجة الموضوع جذرياً. وهذا ما كان يجب أن يحصل منذ ثلاثين سنة. وفتحنا حساباً في مصرف لبنان بتمويل من القطاع الخاص وليس من خزينة الدولة«.
وأشار بارود إلى عدم دعم الدفاع المدني على مستوى العديد، وعدم التجاوب عند الإعلان عن التطوع لصالح الدفاع المدني »فالمتطوعون يعملون مجاناً، وقد استهلك استقدام ١١ سيارة وقتاً من المناطق كافة، وطوافات الجيش حاولت المشاركة لكن سرعة الرياح منعتها من ذلك«.
الحريق الذي بدأ صباح أمس الأول في الجاهلية امتد ليلاً ومع اشتداد سرعة الرياح ليصل إلى مناطق إقليم الخروب، وتحديداً عين الحور وضهور الدبية وبكشتين وتلال الباشقية وضهر المغارة.
ولامست النيران المنازل في الدبية، وقطعت الطريق العام المؤدي إلى السعديات وبيروت، كما أقفلت الجامعة العربية في الدبية أبوابها وعاد طلابها إلى منازلهم، بعد أن لامست النيران مبنى الجامعة.
هذه الأجواء اشاعت حالة من القلق لدى المواطنين، خصوصاً في البلدات التي اقتربت النيران من منازلها، مما دفع بالعديد منهم الى مغادرة منازلهم واللجوء الى بلدات أخرى.
كما وصلت النيران الى المقابر والكنائس في الدبية وعين الحور.. كما سمع دوي عدد من الانفجارات نتيجة الالغام غير المنفجرة من أيام الحرب.
شارك في عمليات الاطفاء افواج الدفاع المدني من بيروت وشحيم والدبية ودير القمر، وجعيات اهلية والأهالي وكذلك البلديات التي استقدمت الصهاريج المحملة بالمياه وبعض مالكي الشاحنات لنقل المياه، وأكثر من ١٢ سيارة إطفاء.
وأصيب عنصر من الجيش اللبناني في يده اليسرى بحروق بينما كان يساعد في اخماد النيران في تلة بكشتين في الدبية، كما اصيب أحد عناصر الدفاع المدني ويدعى سمير محمود باختناق، ونقلا على الفور الى المستشفى للمعالجة.
كما شبت حرائق اخرى في احراج بلدة الزعرورية في الوادي الفاصل بين عانوت والزعرورية، وبين كترمايا والمعنية، وفي خراج بلدة الجليلية. واندلع حريق كبير في منطقة حي القصر ونبع الباروك في بلدة شحيم عند الطرف الشمالي للبلدة. كما التهمت النيران الاحراج ولامست المنازل التي قام أصحابها بضخ ورش المياه في حدائقهم خوفاً من اقتراب النيران اليها.
وعلق النائب محمد الحجار على الحرائق في المنطقة منبهاً الى خطورتها، لا سيما ان معظم الاحراج باتت في حكم الزوال نتيجة تعرضها للحرائق مع كل موسم.
ولفت الى ان الحرائق في مختلف مناطق اقليم الخروب، لاسيما في خراج داريا والبرجين والدبية وعين الحور، تهدد منذ يومين المنازل واصحابها، مؤكدا ان عناصر الدفاع المدني وطوافات الجيش اللبناني تبذل جهودا كبيرة لاخمادها، لكنها لم تتمكن من السيطرة عليها، بسبب كثافة النيران ووعورة المنطقة وعدم توفر المعدات اللازمة لمكافحة الحرائق.
ودعا الى الاهتمام بجهاز الدفاع المدني »المتروك من دون رعاية«، مشددا على ان »هذا الموضوع يجب ان يثار على طاولة مجلس الوزراء، في حال كنا نريد لبنان ان يبقى اخضر«.
وتواصلت الحرائق في منطقة الشوف وتحديدا ما بين الجاهلية ودميت من جهة وعين الحور والدبية من الجهة المقابلة، وتتفاعل بشكل كبير مع سرعة الرياح. واقتربت الحرائق من كنيستين موجودتين في عين الحور.
إصابة ٤ مسعفين ورجل اطفاء
الى ذلك، اصيب ثلاثة مسعفين لبنانيين ورجل اطفاء امس، اثناء محاولتهم اخماد حرائق اندلعت في غابات جبال الشوف.
وافاد مسؤول في الدفاع المدني ان الحرائق اندلعت في الدبية وفي منطقة عاليه وفي سرجبال والزعرورية.
وقال رفيق البستاني احد سكان الدبية ان »المنطقة التي تضم اجمل احراج لبنان احترقت«.
واضاف البستاني الذي يملك مزرعة في المنطقة ان »النيران اتت على خمسة ملايين متر مربع من الغابات، ويخشى ان تأتي على ستة ملايين متر مربع بحلول المساء، بسبب وعورة المنطقة«.
وقال هشام سلمان عضو »جمعية التنمية الحرجية« ان النيران اتت على منزل واحد وان ٢٤ سيارة اطفاء وثلاث مروحيات تشارك في اخماد النيران. المنطقة مزروعة بالالغام، ورجال الاطفاء يتنقلون بحذر«.
وشهد لبنان في تشرين الاول العام ٢٠٠٧ حرائق كبيرة كانت الاسوأ خلال عشر سنوات، اتت على حوالى اربعة الاف هكتار من الاحراج، واوقعت قتيلاً ونحو عشر اصابات.
نقلاً عن جريدة السفير.

المصدر: منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان

الله يكون معهم

شكرا جزيلا على الخير

يعطيك ألف عافية

تحياتي

الله يحمي الجميع ويحمي لبنان كلو....يسلموا على الخبر!!