منتديات ليب مون

سجل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أمس نقطة ايجابية لعهده في تقديم نفسه كمظلّة جامعة للبنانيين ، في كلمته التي ألقاها في الاحتفال الذي دعا اليه رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل فادي مارتينوس بمناسبة مرور عام على انتخاب سليمان رئيسا.
في الشكل ضمّ الحفل الذي أقيم في منتجع «إده ساندس» حشدا من 750 شخصية في مقدمها العماد سليمان وعقيلته وفاء والرئيس نبيه بري وعقيلته رندة والرئيس فؤاد السنيورة وعقيلته هدى وهم جلسوا الى طاولة واحدة ومعهم نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري وزوجته ونائب رئيس مجلس الوزراء عصام أبو جمرة. أما باقة المدعوين فواسعة ضمّت نوابا ووزراء في مقدمهم وزيرا الداخلية زياد بارود والدفاع الياس المر وكبار الأمنيين الى السفراء الأجانب والعرب وأبرزهم سفراء ايران ومصر والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وروسيا وبريطانيا وإيطاليا وروسيا والصين وإسبانيا وسواهم.
كذلك ضم الحضور لوائح جبيل المتنافسة: لائحة الإصلاح والتغيير ولائحة المستقلين، والدكتور فارس سعيد الذي حضر جزءا من الحفل لارتباطه بمهرجان انتخابي فيما بقيت والدته النائبة السابقة نهاد سعيد، فضلا عن نواب جبيل الحاليين والمرشحين المستقلين والطامحين الذين لم يحظوا بمكان على اللوائح الجبيلية، الى شخصيات اختيارية وبلدية وسياسية ودينية عدة.
إذاً في الشكل تمكن الحفل من تفكيك فخ الوقوع في تحوله الى حفل انتخابي لصالح لائحة على حساب أخرى.
أما كلمة رئيس الجمهورية فقد كان لها وقعها الإيجابي في ما احتوته من رسائل موجهة الى جميع الأطراف. وكان من الطريف ملاحظة قسمات بعض الشخصيات الحاضرة حين يتناول سليمان موضوعا معينا فتنفرج الاسارير او تقطب الحواجب حسب الموقف من هذا الموضوع سواء كان الامر يتعلق بالمقاومة او «شبكات العملاء المتهاوية»، ام الانتخابات ونتائجها. ولدى تحدثه عن تعزيز دور المرأة بادر الرئيس بري الى القول ممازحا «خربتها».
وحين تحدث عن أن الأوان حان لرفع الغبن عن جبيل بادر الرئيس السنيورة الى التصفيق الحارّ علما ان نواب جبيل لطالما اتهموه بتجميد صرف الاعتمادات المرصودة للمشاريع المخصصة للمنطقة.
«السفير» رصدت آراء بعض السفراء في الاحتفال فوصفت السفيرة ميشيل سيسون الرئيس بأنه «جيد جدا وأثبت جدارة كبرى طيلة عام كامل»، أما السفير الإيطالي غابريال كيكيا فقال إن سليمان «أنهى مرحلة صعبة من غياب المؤسسات وهو يمثل لبنان أفضل تمثيل على الصعيد الدولي وللرئاسة دورها في الحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله». وقالت السفيرة البريطانية فرنسيس ماري غاي إن «الشكر كبير لاتفاق الدوحة وللرئيس لتوفير الاستقرار في العام الماضي» متمنية أن يفرض الرئيس آراءه دوما «كما فعل عندما أصر على تشكيل المجلس الدستوري»، أما السفير الفرنسي أندريه باران فقال إن «الرئيس سليمان عمل مسارا بلا أخطاء طيلة العام الفائت وهو ربح احترام جميع اللبنانيين ورمّم صورة لبنان على الساحة الدولية».

مرسي كتيير للتنوير ياام العسل