منتديات ليب مون

الصيادون في صور أمس


في أواخر الأسبوع المقبل، يستريح صيادو الأسماك في مرفأي صور والناقورة. هي استراحة قسرية تمتد من التاسع والعشرين من الشهر الحالي وحتى السادس من حزيران المقبل.
وهذه الاستراحة غير المعهودة تفرضها هذه المرة المناورات الإسرائيلية التي من المتوقع تنفيذها خلال تلك الفترة.
وأمس، برزت إشارتان أمنيتان: الأولى، رسالة إسرائيلية شفهية بلّغتها القوات الدولية إلى نقيبي صيادي الاسماك في المرفأين شفهياً. وهذه الرسالة تشبه التحذير وتطلب من الصيادين عدم تجاوز الخط الازرق المائي في منطقة رأس الناقورة على الحدود اللبنانية الفلسطينية. أما الإشارة الثانية، فهي طلب الجيش اللبناني من الصيادين في المرفأين ضرورة وقف أعمالهم البحرية بشكل تام بين 29 أيار و6 حزيران.
وفي حين لم تعلّق اليونيفيل على هذه المعلومات، ربطت مصادر أمنية لبنانية لـ«السفير» الإجراءات المطلوب تنفيذها بالمناورات العسكرية التي يقوم بها العدو الإسرائيلي.
في مرفأ صور، حيث يعمل أكثر من ستمئة صياد، يخبر نقيب الصيادين خليل طه أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من أحد المسؤولين في قوات اليونيفيل نقل له رسالة إسرائيلية تهدّد بإطلاق النار مباشرة على الصيادين إذا ما اجتازوا أو اقتربوا من الخط الأزرق. ويلفت طه هنا إلى أن الصيادين لم يتجاوزوا ولا مرة هذا الخط، مستغرباً التحذير الإسرائيلي.
من جهته يشير الصياد عصام السمرا ان كل الادعاءات الاسرائيلية بشأن تجاوز الصيادين الخط الأزرق كاذبة، مؤكداً أن بحرية اليونيفيل تمارس تضييقاً على الصيادين داخل المياه الاقليمية اللبنانية. ويخبر كيف أن الجيش اللبناني طلب وقف أعمال الصيد من دون ذكر أي الأسباب.