الى جميع الاعضاء - منتديات ليب مون - موقع لبناني صور وأخبار لبنان
Loading...
اختر لونك المفضل


قديم 05-20-2009, 11:57 PM   #1
قـمر جـديد
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3
افتراضي الى جميع الاعضاء

الى جميع الاعضاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحياتي لكم جميعا من ارض الكنانة مصر
انا باحث مصري متخصص فى الاثار الاسلامية ومنذ فترة قرأت عن طرابلس الشام واثارها المملوكية وذهلت عندما عرفت انها تحتل المرتبة الثانية بعد القاهرة باثارها المملوكية فهل هذا صحيح ؟ وهل يوجد هناك دليل اثري يحصى هذا الاثار وهلى هناك اثار شيدت فى العصر العثماني ؟
واود ممن عنده معلومات دقيقة عن اثار طرابلس وما حولها ان يرسلنى على الميل الخاص
tashfeen85@yhoo.com
مع خالص الشكر لكم
:c lap:






آخر مواضيعي

0 الى جميع الاعضاء
0 ما هي متاحف لبنان ؟

كريم من مصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-21-2009, 12:55 AM   #2
{.::قــمر مــبدع::.}
 
الصورة الرمزية mr.lebanon
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: زغرتا
المشاركات: 13,041
افتراضي

يسعد مساك اخونا

وأهلا وسهلاا فيك بيننا

انا طالب من الشمال وعم بدرس تخصص التاريخ القديم

وصحيح ماذكرته لنا انو طرابلس لها ثراث اسلامي كبير والشام كذالك

طرابلس هيي قلعة الثراث الاسلامي بالشمال

راح حاول جبلك معلومات عن الثراث الاسلامي بالشمال ومراجع

واهلا وسهلاا فيك بيننا
__________________
سورية عروس الكون والله حامي سورية
Mr.LiPaNaHaY
آخر مواضيعي

0 احمد الشريف انا عم فكر 2009
0 أغنيتين جديدتين لي محمد حماقي(انا كل ليلة - أبعد تجيني )
0 أغنية لبيك يا عالم العروبه للطيفه التونسيه
0 زيلد صالح لعمل قلبي طيارة 2010
0 جديد روني كسار روح الها

mr.lebanon غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-21-2009, 01:26 AM   #3
{.::قــمر مــبدع::.}
 
الصورة الرمزية mr.lebanon
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: زغرتا
المشاركات: 13,041
افتراضي

أول شي كتمهيد للموضوع تعتبر طرابلس عاصمة لبنان الشمالي وثاني أكبر مدينة لبنانية وهي حصن المسلمين كما يطلق عليها وأصل التسمية Tripolis وتعني المدن الثلاثة أو الاحياء الثلاثة حسب الاسطورة الأشورية ("محلاتا"، "مايزا" و "كايزا).عرفت باسماء اخرى كذالك ("دربلي". )وفي اسطورة اخرى سمية (أهلية)

ومناطقها هي كالتالي :

أبي سمراء، قبة النصر، باب التباني، السويقة و الجسرين، الميناء، باب الرمل، ضهر المغر، البحصاص، المعرض، والزاهرية. وضاحيتيها: البحصاص والبداوي، بالإضافة إلى شريطين ضيقين على امتداد شاطىء البحر، واحد باتجاه الشمال، و الآخر باتجاه الجنوب.



فاق عدد آثار طرابلس في آخر إحصاء أجرته بلديتها منذ أكثر من عشر سنوات المئتي أثر. هذا العدد يجعلها موقعا ً أثريّا ً هاما ً. وهي بآثارها أغنى المدن على الساحل السوري بكامله، وتأتي بعد القاهرة بعدد آثارها المملوكية. تعود أغلبية هذه الآثار إلى العهد المملوكي، يليه العهد العثماني فالعهد الصليبي والبيزنطي، ويقول الدارسون: أن مباني مدينة الميناء الحديثة قائمة على أنقاض المدينة البيزنطية. ويوجد في المدينة العديد من الجوامع العريقة منها:



لها تاريخ قديم حيث يرجع تأسيس مدينة طرابلس الى القرن 28 قبل ميلاد السيد المسيح على قطعة أرض تمتد داخل البحر مسافة كيلو متر بعرض كيلو متر أيضا أي أن مساحتها كيلو متر مربع واحد وهي المعروفة اليوم بميناء طرابلس أول من استوطن المدينة هم الفينيقيون وقد هاجرو من مملكة صيدا وصور وجزيرة أرواد وكان لكل منهم حيّ خاص به وقد ألفت هذه الممالك اتحادا في ما بينها وجعلت مدينة طرابلس مكانا لاجتماعاتهم لبحث كافة الأمور والمشاكل التي تعود لهذه الممالك، وعلى هذا الأساس سميت بمدينة Tripoli أي المدن الثلاث نسبة للأحياء الثلاثة التي ترمز إلى تلك الممالك.

في ذلك العصر، اشتهر الفينيقيون بتجاراتهم الواسعة عبر البحار وكانوا يملكون أسطولا بحريا هائلا نقلوا فيه بضائعهم إلى كافة أنحاء المعمورة، كما كانوا أول من اخترع حروف الأبجدية ونقلوها إلى مختلف أرجاء العالم. وقد ساعدهم في إنشاء أسطولهم البحري وجود منطقة الأرز الجبلية قرب طرابلس حيث تكثر فيها غابات شجر الأرز والصنوبر... ويوجد بناء من أيام الفينيقيين يدعى (الحمام المقلوب) وهو عبارة عن بناء صخري على شاطئ البحر أقيم للاتصال مع المراكب الراسية ومراقبتها وقد تهدّم بفعل الزلازل التي تعاقبت على المنطقة ولا تزال آثاره حتى اليوم.

وما لبث أن سيطر الفراعنة على الشواطئ الفينيقية وفرضوا الجزية على سكانها. ولم يمض وقت طويل (لم يتجاوز ربع قرن) حتى انحسر نفوذ الفراعنة المصريين عن المنطقة ليحل مكانها سيطرة الفرس على المنطقة، ثم صارت المنطقة تحت سيطرة الإغريق بعد أن انتصر الإسكندر المقدوني على الفرس حتى وفاة الإسكندر. ومن ثم تمكّن القائد الروماني (بومبي) من ضم لبنان إلى الإمبراطورية الرومانية وهكذا ظلت طرابلس حوالي 6 قرون تحت الحكم الروماني (واعتنق أهل طرابلس الديانة المسيحية) إلى أن جاءها العرب الفاتحين.


عادت طرابلس للعب دور هام كقاعدة عسكرية ابتداءً من العام 635 في عهدالأمويين. وفي العصر الفاطمي، تميّزت طرابلس بحكم ذاتي مستقّل وأصبحت مركزاً للعلم لا مثيل له في المنطقة. وفي بداية القرن الثاني عشر، حوصرت طرابلس ثمّ سقطت بيد الإفرنج الصليبيين في العام 1109. تضررت معظم معالم المدينة بشكل كبير، وبخاصة مكتبتها المعروفة باسم "دار العلم" والتي كانت تضم في كنفاتها ثلاثة ملايين مخطوط وكانت تنافس في غناها مكتبة بغداد.

وفي العهد الصليبي، أصبحت مدينة طرابلس عاصمة كونتية طرابلس. وفي العام 1289، فُتحت طرابلس على يد المنصور قلاوون سلطان مصر والشام الذي أعطى أوامره بهدم المدينة القديمة، والتي كانت تقع فيما يعرف حاضراً باسم الميناء، وبنائها من جديد في السهل المنبسط تحت قلعة طرابلس. واتخذها سلاطين المماليك طوال قرنين وربع القرن من الزمان عاصمة لنيابة السلطنة، وأقيمت فيها عشرات المساجد والمدارس، والزوايا، والتكايا، والخوانق، والرُّبط، والحمّامات، والخانات، والقياسر، والطواحين، ومن أشهر معالمها: الجامع المنصوري الكبير، وجامع التوبة، وجامع العطار، والبرطاسي، والسيد عبد الواحد المكناسي، وطينال، والمدرسة القرطاوية، والشمسية، والنورية، والناصرية، والخانوتية، والسقرقية، والطواشية، والخيرية حُسْن، والعجمية، والحمصية، والقادرية، والحججية، والظاهرية، ومن خاناتها: خان الحريريين، والمصريين، والعسكر، والصاغة (الصابون)، والتماثيلي (بالميناء)، ومن حمّاماتها: حمام الحاجب، وعزّ الدين الموصلي، والنوري، والعطار، والدوادار، وغيره. وأقيمت لها عدة بوابات في مختلف الاتجاهات، وتشعّبت حاراتها ودروبها وأزقّتها الملتوية والممتدّة تحت عقود الدّور والمنازل التي توفّر لها حماية ذاتيّة بحيث تحوّلت في معظمها إلى سراديب ودهاليز وساباطات سريّة لا يعرف السيّر فيها إلاّ أهلها، بمعنى أن بناءها وخِططها كانت عسكرية دفاعية حسب مقتضيات ذلك العصر، وأقيم على امتداد ساحلها من رأس الميناء إلى رأس النهر ستة أبراج حربية للمرابطة فيها، هي: برج الأمير أيتمش، وبرج الأمير جُلُبّان، وطرباي (الشيخ عفّان)، والأمير الأحمدي (الفاخورة)، والأمير برسباي (المعروف بالسباع)، وبرج السلطان قايتباي (المعروف ببرج رأس النهر)، وللدفاع عن المدينة إذا دهمها العدوّ. كما جرى ترميم الحصن الذي أسّسه "ابن مجيب الأزدي"، وأعاد بناءه "ريموند دي سان جيل"، وحوّله نائب السلطتة "سيف الدين أسندمر الكرجي" إلى قلعة كبيرة.

ودخلت طرابلس تحت السيادة العثمانية حين انتصر الأتراك على المماليك في "مرج دابق" سنة 922 هـ/ 1516 م. وأبقوا على النظام المتّبع فيها بتعيين الكُفّال والنوّاب لبضع سنوات، إلى أن أصبحت تؤجّر للإقطاعيين الذين ينيبون عنهم من يتولّى حكمها وذلك اعتباراً من سنة 928 هـ/ 1522 م.

وأوجد العثمانيون عدّة مناطق سكنية جديدة أحاطت بمدينة المماليك، فازدادت عمراناً واتساعاً، وتضاعف عدد مساجدها ومدارسها وزواياها وتكاياها وحمّاماتها وخاناتها، حتى بلغ ما فيها 44 خاناً، وتجاورت المساجد والمدارس، بل تلاصقت، وكثر عددها بشكل يثير العجب، حتى أنّ المدرسة كانت تفصلها عن المدرسة القريبة منها مدرسة أخرى مجاورة، وبلغ عددها قبل ثلاثمائة سنة ونيّف أكثر من ثلاثمائة وستين مسجداً ومدرسة، على عدد أيام السنة. ومن المعالم العثمانية: تكية الدراويش المولوية، وحمّام العظم (الجديد)، وجامع محمود بك السنجق، وجامع محمود لطفي الزعيم (المعلّق)، والجامع الحميدي، وسبيل الباشا الوزير محمد باشا، وسبيل الزاهد، والتكية القادرية، وساعة التل. وأعادوا بناء القلعة والأبراج والحصون الساحلية والبوّابات. واستعادت الميناء (طرابلس القديمة) دورها التجاري، فكثُرت فيها القُنصليات الأوروبية، وأقيمت الوكالات والمخازن الضخام لإستيعاب المنتجات والبضائع الصادرة والواردة من القطن، والسكر، والصابون، والقماش، والفواكه، والثمار، والعطور، والجلود، والحبوب، وغيره.

ويُعتبر عهد الأتراك في طرابلس أطول العهود الإسلامية التي خضعت لسيادتها، حيث امتدّ حكمهم نحو نيّفٍ وأربعة قرون، باستثناء ثماني سنوات خضعت فيها للحكم المصري حين دخلها "إبراهيم باشا" ابن محمد علي الكبير سنة 1832 م. واتخذها قاعدة عسكرية أثناء حملته على بلاد الشام وأقام فيها. وعادت إلى الأتراك العثمانيين بعد جلاء المصريين عنها سنة 1840 م. ثم خضعت للإنتداب الفرنسي سنة 1918 م. فكانت "ساعة التل" آخر ما تركه العثمانيون من آثار في طرابلس.

الجامع المنصوري الكبير



يعد من أعظم المساجد الجامعة في طرابلس . يقع عند سفح القلعة الغربي على الضفة اليسرى من نهر أبي علي، في المحلة المعروفة باسم سويقة النوري، وهو أوّل معلم معماري يقام في طرابلس المملوكيّة. عرف باسم الجامع المنصوري الكبير تيمنا ً باسم فاتح طرابلس "المنصور قلاوون" وهو الكبير لأنه كان ولا يزال أكبر جوامع المدينة. يعود الفضل في إنشائه إلى ولدي السلطان المنصور، الأوّل "الأشرف خليل" الذي أمر بإنشائه عام 693 هـ. /1294 م.، وفي عهده أنجز بيت الصلاة (الحرم)، الباب الرئيسي ومئذنة الجامع بإشراف المهندس "سالم ناصر الدين الصهيوني العجمي". والثاني "الناصر محمد بن قلاوون" الذي أمر ببناء الأروقة حول فناء الجامع عام 715 هـ.، وقد أشرف على تنفيذها "أحمد بن حسن البعلبكي". أمّا المنبر الخشبي المزدان بزخرفة هندسية، فقد أمر ببنائه نائب السلطنة في طرابلس الأمير "شهاب الدين قرطاي بن عبد الله الناصري" على يد "بكتوان بن عبد الله الشهابي".

يشغل الجامع الكبير مساحة واسعة في وسط المدينة القديمة ، يتميز ببساطة البناء وعدم وجود زخارف ، مظهره العام لا يدلّ على عناية فائقة ببنائه ،فجدرانه كلها مغطاة بطبقة من الجير. وعلى واجهة الأروقة الشمالية المطلّة على الصحن، هناك ساعة شمسية لتحديد موعد الأذان.

للجامع 4 أبواب: الباب الرئيسي يقع في أسفل المئذنة من جهة الشمال وهو عبارة عن بوابة ضخمة تطل على سوق الصياغين في محلة سويقة النوري ، يعلوها نقشان تاريخيان بالخط النسخي المملوكي يذكر أحدهما اسم المؤسس، والآخر اسم من تولى عمارة الجامع. الباب الثاني يقع من جهة الغرب ، ويؤدي خارج الجامع إلى مقبرة صغيرة ، وعلى بعد عشرة أمتار يقوم برج دفاعي مملوكي لحماية الجامع وحراسته. الباب الثالث يقع من الجهة الشرقية ، يفضي إلى الحرم ويؤدي إلى زقاق القرطاوية، تعلوه من الخارج لوحة نقش عليها مرسوم مكتوب بالخط النسخي المملوكي. أصدره السلطان الملك "المؤيد شيخ المحمودي" سنة 817 هـ./ 1414 م.،يبطل فيه المظالم المحدثة على أهل طرابلس. الباب الرابع، يقع أيضا ً في الجهةالشرقية، ويؤدي إلى صحن الجامع، نقشت فوقه من الخارج لوحة عليها مرسوم صادر سنة 908 هـ ./1503 م.

يتوسط صحن الجامع بركة كبيرة للوضوء مصنوعة من الرخام الأبيض، تتوسطها نافورة من ثلاث طبقات تعلوها قبة ترتكز على أربع دعامات. جنوبي البركة ،مصلى صيفي خال من الجدران، وفي جهته القبلية يقوم محراب صغير من الرخام تعلوه لوحة رخامية نقش عليها بالخط النسخي المملوكي اسم من أمر بترخيم ذلك المحراب وتاريخ الإنجاز .

يقع بيت الصلاة أو حرم الجامع ، في الجهة الجنوبية بانحراف قليل نحو الشرق ، ويضم المحراب والمنبر. يعلو باب المنبر نقش يبين تاريخ الإنشاء واسم الآمر بإنشائه والمنفق على بنائه. ويشاهد الداخل إلى صحن الجامع على يمين البوابة الشمالية، عمودين من الحجارة الغرانيتية ليست لهما أية دلالة جمالية أو تزيينية ،نصبا كما يبدو ، فقط للدلالة على انتصار المماليك. وبمحاذاة الرواق الغربي ، إلى يمين هذين العمودين ،هناك بئر معطلة ،يبدو أنّها كانت تستعمل قبل تمديد المياه بالقساطل.

جامع العطار

يقع جامع العطار في قلب المدينة القديمة على الضفة اليسرى من نهر أبي علي بالقرب من خان الخياطين وخان المصريين عند نهاية السوق الجديد. وهو من أكبر جوامع طرابلس وثالثها من حيث الأهمية. أسسه "بدر الدين بن العطار" أحد عطاري طرابلس الأثرياء عام 751 هـ. على نفقته الخاصة فنسب إليه.

للجامع ثلاثة عناصر هندسية جمالية، تضفي على جامع العطار صفة خاصة تميزه عن غيره من الجوامع. وهي تتمثل في "المدخل الرئيسي" من الناحية الشرقية ويشبه بوابة المدرسة القرطاوية بهندسته وزخرفته، "المدخل الغربي" يعلو عتبته نقش تاريخي يحمل توقيع من قام بإنجازه وهو "أبو بكر بن البصيص" ، و "بالمئذنة" وذلك من حيث الحجم والشكل والزخرفة .
تجدر الإشارة إلى أنّ مؤسس هذا الجامع جعل له 4 صفوف دراسية، وجعل لكل منها مدرسا ً يتناول موضوعاً خاصا ً من وقف الجامع.

جامع البرطاسي

يقع على الضفة اليسرى من نهر أبي علي، في المنطقة التي تتوسط محلتي السويقة وباب الحديد ،شمال شرقي القلعة، وقد كتب له البقاء بعد فيضان النهر عام 1955. يعرف بجامع ومدرسة البرطاسي أو البرطاسية، وقد سمي نسبة إلى مؤسسة "عيسى بن عمر البرطاسي". لم يذكر تاريخ الإنشاء في النقش التاريخي الذي علا بوابة الجامع الرئيسية. ويرجع بعض المؤرخين تاريخ إنشائه إلى ما قبل عام 1324 م.

بني ليكون مدرسة للطلبة على المذهب الشافعي إلى جانب إقامة صلاة الجمعة، ولذلك جمع بين المدرسة والجامع. يُعدّ من أجمل مساجد المماليك في طرابلس، فهو يتميز من الخارج بواجهته المبنية بالحجارة الداكنة اللون، وببوابته التي يعتبرها البعض أهمّ أثر تاريخي، وبمئذنته القائمة فوق عقد الباب والتي تُعدّ تحدّيّا ً للبناء في العصر المملوكي، وهي تشبه مآذن الأندلس.

أما من الداخل فهو يتميز بحوض الوضوء، الذي يقوم في وسط الحرم ويعد أجمل أحواض مساجد طرابلس المملوكية بزخرفته وشكله الهندسي. وبمحرابه الذي يعتبر أيضا ً من أجمل محاريب المساجد المملوكية نظرا ً للزخارف ولوحات الفسيفساء التي تزينه. وبمنبره الخشبي المزخرف بتقاطيع هندسية جميلة، وبالجدار القبلي الذي تزينه خطوط هندسية متناسقة من الرخام الملوّن. وللجامع 3 قبب أهمها: القبة الوسطى التي تقوم فوق حوض الوضوء وهناك قبة صغيرة فوق المحراب، والقبة الثالثة تقوم شرقي المئذنة وهي أصغر قباب الجامع.

جامع الأويسي

يقع جامع الأويسي أو الأويسية على الضفة اليسرى لنهر أبي علي، على منحدر ما بين القلعة والأسواق القديمة. حمل اسم مشيّده "محي الدين الأويسي" الذي بناه عام 865 هـ. ثمّ جُدّد في عهد السلطان سليمان القانوني سنة 941 هـ .على يد نائب طرابلس الأمير "حيدرة" . ويدلّ على ذلك نقش تاريخي مثبت في أعلى مئذنته. يتميز هذا الجامع بقبته الوسطى الكبرى التي تمهّد لظهور القباب التركيّة.

ولا بدّ من الإشارة، إلى أنّ جزءا ً من الجامع، كان في الأصل كنيسة صغيرة للروم الأرثوذكس حوّلها المسلمون إلى جزء من الجامع بناءً على اتفاق حبّيّ بينهم وبين الأرثوذكس تنازل بموجبه المسلمون عن مصبنة كانت لأحدهم في حارة الكنائس حيث تحوّلت إلى كنيسة. وفي الجانب الخلفي من الجامع، هناك ضريح لمحمود بك السنجق، صاحب المسجد المعروف باسمه في التبّانة.

جامع التوبة

يقع على الضفة اليسرى لنهر أبي علي حيث الجسر الجديد في محلّة الدباغة بالقرب من خان العسكر. عرّضه موقعه لأضرار بالغة أثناء فيضانات نهر أبي علي التي حدثت في طرابلس مرات عديدة، جُدّد إبّان العهد العثماني على يد الأمير ”حسين بن يوسف سيفا“ .

يعود تاريخ بنائه إلى القرن الرابع عشر الميلادي ،ومن المرجّح أنّه بني بأمر من سلطان المماليك الناصر محمد بن قلاوون ،وبذلك يكون الجامع الثاني الذي أمر ببنائه السلطان الناصر بعد الجامع الكبير سمي بالتوبة نسبة لرواية يتداولها الناس تفيد أنّ الذي أوكل إليه أمر بناء الجامع الكبير اختلس من أموال الجامع فجاء خاليا ً من الزخرفة، وعندما اكتشف أمره تعهّد للسلطان ببناء جامع آخر، فبنى هذا الجامع المعروف ”بالتوبة“ فجاء شبيها ً بالجامع الكبير. ليس فيه من علامات فارقة سوى في مئذنته السداسية الشكل والمبنية بالحجارة الرمليّة، وقبابه الثلاث المطليّة باللون الأخضر.

أمّا داخل الجامع، وعلى الجدار المواجه للباب الشرقيّ الرئيسي، فهناك لوحة نُقش عليها مرسوم بإبطال بعض المظالم عن أهالي طرابلس وهو نفس المرسوم المنقوش فوق الباب المؤدّي إلى حرم الجامع المنصوري الكبير والذي أصدره السلطان الملك المؤيد الشيخ المحمودي عام 718 هـ. وفي أعلى واجهة الرواق الغربي توجد ساعة شمسيّة شبيهة بالساعة الشمسيّة الموجودة على واجهة الرواق الشمالي في الجامع الكبير. وعلى يسار الداخل من الباب الشمالي، توجد لوحة برونزيّة نقش عليها بالخط النسخي العثماني، تؤرّخ لفيضان النهر الذي أصاب الجامع سنة 1021 هـ . أيّام ولاية الأمير حسين بن يوسف سيفا.

جامع طينال

يقع على الضفة اليسرى لنهر أبي علي، في ظاهر طرابلس، جنوبي مقابر محلة باب الرمل. شيده نائب السلطنة الأمير "سيف الدين طينال الحاجب" سنة 736 هـ. يأتي ثانيا ً بعد الجامع الكبير. يتمتع بطراز هندسي إسلامي مميز يلفت الانتباه بقبابه الأربع المختلفة الأشكال والأحجام، وبمئذنته المربعة. يفضي بابه الشرقي إلى صحن الجامع المستطيل، حيث بركة الوضوء في أقصى الشمال. وفي الجهة الغربية تقع بوابة بيت الصلاة الأول الذي يعتقد أنه كان جزءا ً من بناء مسيحي قديم تومئ إليه الأعمدة الغرانيتية المتوجة بزخرفة قوطية الطراز، تعلوه قبتان شمالية وجنوبية تنفتح فيهما نوافذ .

أما بيت الصلاة الثاني الذي يتكون منه الحرم الجنوبي وفيه المحراب والمنبر، فهو إسلامي محض في شكله وتصميمه وزخرفته، وترتفع فوق بلاطه الأوسط قبة الجامع الثالثة القائمة على أربع دعامات. أما القبة الرابعة فتقوم فوق المحراب والمنبر وهي أصغر قباب الجامع ولكن أكثرها زخرفة، و يقتضي التنويه بمنبر الحرم الجنوبي، فهو خشبي ويعد تحفة فنية مملوكية بزخرفته الرائعة، وتعلوه كتابة تاريخية ترشد إلى تاريخ إنجازه أما واجهته التي تعلو بابه فقد نقش عليها سطر يرشد إلى اسم المعلم الذي قام بصنعه ويسمى "محمد الصفدي". وتمتاز أرض الحرم الجنوبي عن غيرها، بزخرفة من الفسيفساء الملون الجميل وهذا أسلوب إسلامي خالص. تتميز مئذنة جامع طينال عن مآذن طرابلس بطرازها العمراني وبسلمين حجريين في داخلها. يؤدي أحدهما إلى داخل الجامع ويفضي الآخر إلى الخارج، وهما غير متقابلين بحيث إذا صعد اثنان في وقت واحد على السلمين لا يلتقيان حتى يصلا إلى شرفة المئذنة. أما العنصر المعماري الأخير في جامع طينال الذي يستحق التنويه به فهو البوابة الواقعة بين بيتي الصلاة وتبلغ في علوها علو بناء الجامع وتعتبر من أجمل بوابات جوامع طرابلس.


المرجع (مكتبة دار العلم في طرابلس الفاطمية ، الدكتورة أميمة عبد القادر، الجامعة اللبنانية ، طرابلس )

بتمنى كون افدتك ولو بالقليل واسف لانو تخصصي تاريخ قديم تحياتي الك

__________________
سورية عروس الكون والله حامي سورية
Mr.LiPaNaHaY
آخر مواضيعي

0 جديد فنان العرب محمد عبده ايامي ليك 2010
0 جديد هشام الحاج حقك يا أرضنا 2011
0 جديد النجمة سارية الزين طير الطاير 2011
0 الأعتداء المسلح على ليال عبود
0 محمد جبالى واسماء المنور - ايش السر ياللي فيك 2010

mr.lebanon غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-21-2009, 05:30 PM   #4
قـمر جـديد
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3
I Love Lebanon مشكووووووووووووور اخى mr.lebnon

مشكووووووووووووور اخى MR.LEBNON
على المعلومات الهامة وارجو التواصل معك على ميلي الخاص tashfeen85@yahoo.com لاني اود التعرف على طرابلس ومصاريف الاقامة بها وحالة حفظ الاثار بها ؟
وارجو من لديه معلومات اخري افادتي
آخر مواضيعي

0 الى جميع الاعضاء
0 ما هي متاحف لبنان ؟

كريم من مصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اهداء الى الاعضاء ابو جورج خواطر الاعضاء 5 04-25-2011 01:01 PM
احب ان اكون الصديق المميز الى جميع الاعضاء وحتى الاداره حسنين الفراتي منتدى أصدقاء قمر لبنان 23 01-29-2010 10:07 AM
الى جميع الاعضاء وكل من زعل من غيره معه حق ولا مامعاه..اهداء لاكا خواطر الاعضاء 5 11-05-2009 02:24 AM
حفله توزيع جوائز مسابقه الابداع الف مبرروك على جميع الاعضاء الدخول الفتي الانيق منتدى أصدقاء قمر لبنان 10 11-03-2009 06:35 AM
ارجوا من جميع الاعضاء الدخووووول زهره لبنان النقاش والحوار 64 09-15-2009 11:17 AM


الساعة الآن 05:05 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
© جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ليب مون قمر لبنان 2016.