منتديات ليب مون

تلامذة لبنانيون وفلسطينيون مع الحريري وكيلبكيان

25 طفلا وناشئا من لبنان، اجتمعوا أمس من ذويهم للاحتفال بتسلم الميداليات الذهبية والشهادات بعد مشاركتهم في المعرض الدولي الفني المواكب للألعاب الأولمبية الذي أقيم في بيجين - الصين العام الفائت، وفي معرض الفنون في نيويورك - ولاية أطلنتا في أميركا، وفي غاليري الأمم المتحدة. التلامذة اللبنانيون، شكلوا مجموعة من زملاء لهم من 25 دولة تطل على البحر الأبيض المتوسط، بلغ عددهم نحو 260 تلميذا، تولت جمعية ميدوز (جهود متوسطية لتطوير التنمية المستدامة)، انضموا الى زملاء لهم من 35 دولة في العام.
المسابقة التي انطلقت من لبنان في العام الفائت، وجمعت هؤلاء التلامذة، من خلال رسومات فنية تحت عنوان «الروح الرياضية في الاولمبياد»، سمحت للوحاتهم بالتنقل بين بيجين والأمم المتحدة، ولذويهم بالفرحة الكبيرة، خصوصا عند تسلم أبنائهم شهادات المشاركة والميداليات. وعبرت رئيسة جمعية ميدوز الفنانة العالمية لينا كليكيان لـ«السفير» عن فرحتها الكبيرة برؤية التلامذة، في لبنان بعد المواهب التي أظهروها من خلال رسوماتهم، التي بينت عن مقدرة فنية، وذلك دلالة على إسهام تكوين الصغار في بناء مجتمع الغد. وأشار نائب رئــــيس الجمعية أنطوان زخيا الى أن الفائدة معنوية للطفل، وهي تدفعه لإظهار مواهبه من عمر صغير، وما الحفل إلا تقديرا لهذه المواهب، ولدفع الناشئة على التقدم دوما.
وغص مبنى وزارة التربية بالوفود العربية والأجنبية، خصوصا من لبنان، وفلسطين، والمغرب، واليونان وقبرص وغيرها من الدول المتوسطية، ومن لم يتمكن من الحضور، لتسلم الشهادة من وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري، سُلمت الشهادة لسفير بلاده أو القنصل. وحضر الاحتفال سفيرة بريطانيا لدى لبنان فرانسيس ماري غاي، سفير مصر محمد فؤاد البديوي، ممثل مكتب الأونيسكو الإقليمي جو كريدي، وزيرة الثقافة السابقة في البوسنة صبحية حجي ميرودفيتش، الملحق الثقافي الصيني شون شي شانغ، الملحق الثقافي المغربي عبد الرحيم شكير، قنصل اليونان لالاكو، قنصل قبرص نيكولاشارا لامبوس، وجمع من التلامذة المكرمين .
بداية الحفل بالنشيد الوطني إنشاداً بصوت الفنان اللبناني العالمي إدغار عون، ثم تحدثت مديرة العلاقات العامة في الجمعية نعمت جعجع الزين فأكدت على تنمية الطفل الحامل في براءته شهادة دلالة على إسهام تكوين الصغار في بناء مجتمع الغد للطفولة على الرشد وشهادة للبراءة.
وأعربت كليكيان عن سرورها لتحفيز فكرة المشاركة لأن لبنان كان منارة للشرق ونقطة تلاق مع الغرب والعالم .ورأت في احتضان الوزارة للاحتفال دليلا على احتضان الحاضر والمستقبل ليتسلم صغارنا الشعلة رافعين راية الحضارة والثقافة على الدوام.
ورحبت الحريري بالطفولة الواعدة الحالمة التي «تضيء مساحة من حياتنا المنقبضة والشديدة الظلام في عالم تتعاظم فيه الأزمات الإنسانية والوجودية والصحية والتربوية والاقتصادية.. فجاءت أيادي هؤلاء الأطفال لتكسر ذلك السواد بألوان أحلامهم الزاهية والمفعمة بالأمل والبراءة والنظرة الطيبة..».
وأعربت عن سعادتها لاستضافة لبنان جزءا من أطفال العالم من الذين شاركوا بإضافة نكهتهم الطاهرة والنقية والجميلة على الألعاب الأولمبية في بكين.
سلمت الحريري وكليكيان السفراء شهادات لأبناء بلدانهم من الأطفال الذين شاركوا في المعارض المذكورة ثم سلمت أطفال المغرب وقبرص وفلسطين ولبنان ميدالياتهم الذهبية وشهادات التقدير لمشاركتهم وحضورهم وأقيم حفل استقبال للمناسبة .